وأكّد المسؤول لـ"العربي الجديد"، أنّ "خطة الهجوم على مدينة الموصل اكتملت وستسلّمها واشنطن لبغداد، خلال زيارة مرتقبة لوفد عسكري، من المرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي، وضباط الجيش العراقي بقيادة عمليات تحرير نينوى والقيادة الكردية، إذ ستشارك البشمركة في الهجوم".
ولفت أيضاً إلى أن "الطيران الأميركي انتهى من مسح جوي لكامل مدينة الموصل، والتقط صوراً جوية لغالبية المواقع المهمة".
ورجّح المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن يكون الهجوم من ثلاثة محاور، جنوبي وشمالي وشرقي، وترك المحور الغربي المؤدي إلى الحدود السورية مفتوحاً، لمنح فرصة نقل المعارك إلى خارجها، ومنع إلحاق دمار بالمدينة.
كما بيّن أن "الجيش والشرطة والبشمركة فضلاً عن قوات العشائر هي من ستدخل الموصل، بينما سيكون دور مليشيات الحشد الشعبي في مراحل القتال الأولى، ولن تدخل المدينة خوفاً من انتهاكات وأعمال انتقامية قد يرتكبها أفرادها، على غرار الفلوجة وتكريت وجزيرة الخالدية".
وفي هذا السياق، رجّح المسؤول أن يكون الهجوم مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أو قبله بأيام، على أن تسبقه عمليات فتح معابر إنسانية، للسماح بعبور نحو أكثر من مليون مدني بالخروج من المدينة.
وفي سياق معركة الموصل، أقلعت مقاتلات من حاملة الطائرات الفرنسية، شارل ديغول، اليوم، لتنفيذ عمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "تمهيداً لمعركة استعادة السيطرة على الموصل"، بحسب ما أعلن ضابط على متن السفينة.
وتتزامن هذه التطورات مع تأكيد المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان، إرسال واشنطن 615 جندياً جديداً إلى العراق، تمهيداً لمعركة الموصل.
وقال في إيجاز صحافي، إن التحالف يحاول جمع قاعدة معلومات واسعة عن "داعش" بعد استعادة السيطرة على محافظة الموصل (شمال العراق).
وأشار إلى أن الجنود الأميركيين الذين أعلنت الولايات المتحدة عن إرسالهم إلى العراق، سيساعدون العراقيين على الاستفادة من المعلومات التي سيتم جمعها.
كما أوضح أنّ "المعلومات سيتم جمعها من خلال الدخول بشكل سريع إلى الحواسيب والأقراص الصلبة ونواقل البيانات (يو بي أس) الأساسية التي كان يستخدمها عناصر "داعش".