أعلن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، أمس الثلاثاء، عن بدء آلية إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن 700 فلسطيني بدأوا منذ مساء أمس الأول الاثنين في الاستفادة من الآلية المؤقتة لإعادة إعمار القطاع.
وأكد المسؤول الأممي، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن "الأولوية ستكون لإتاحة مواد إعادة الإعمار".
وقال سيري، في البيان نفسه، إنه "اعتبارا من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، تمكن 700 من المستفيدين من آلية إعادة الإعمار من شراء مواد البناء لإعادة بناء منازلهم بعد الصراع المدمر الأخير في غزة".
وأعلنت الأمم المتحدة في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي عن التوصل إلى اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.
وأضاف المسؤول الأممي أن "الأمم المتحدة ستواصل حشد كل الجهود من أجل أن تعمل تلك الآلية لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة لتلبية احتياجات إعادة الإعمار الضخمة".
وأشار روبرت سيري إلى "ضرورة تسريع معدل تنفيذ الآلية وبشكل عاجل حتى يمكن إصلاح نحو 60 ألف منزل تحتاج إلى الاسمنت ومواد أخرى".
وحذر من أنه "في ظل غياب بدائل قابلة للحياة، تعتبر الأمم المتحدة آلية إعادة إعمار غزة المؤقتة خطوة مهمة نحو فتح جميع معابر غزة".
كما حث المسؤول الأممي الجهات المانحة على "الوفاء" بتعهداتها التي أعلنتها في مؤتمر القاهرة للمانحين، الذي عقد الشهر الماضي، بالقاهرة.
وكان مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار سيخصص نصفه لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين.