للمرة الثانية، أحرق عدد من الفلاحين في مدينة صان الحجر في شمال محافظة الشرقية، شرق مصر، محصول القطن بأراضيهم احتجاجاً على تدني سعره، بما لا يغطي تكاليف عملية الزراعه وتحملهم خسائر فادحة، فيما قبضت قوات الشرطة أمس، على أحد المزراعين بتهمة حرق محصول القطن في أرضه.
وأكد المزارع في أقواله أنه: "اضطر الى فعل ذلك بسبب تدني أسعار القطن هذا العام، وعجزه عن توفير أموال حصاده، فالمبلغ الذي سوف يدفعه لتكلفة الحصاد أعلى من السعر المطروح لقنطار القطن، ما دفعه الى إشعال النيران في المحصول كي لا يضاعف ديونه".
وكان عدد من المزارعين قد أضرموا النيران، الأسبوع الماضي، في محصول القطن في المنطقة نفسها، احتجاجاً على تدني سعره وعدم تغطيته تكاليف عملية الحصاد، فضلاً عن تكلفة مدخلات زراعته.
يذكر أن مصر، كانت من أكبر الدول المنتجة للقطن، سابقاً، وخاصة الأنواع طويلة التيلة، إلا أن السياسات الزراعية الخاطئة، جعلت الكيان الاسرائيلي يحتل مكانة متقدمة في التصدير للكثير من المحاصيل كالقطن، والخضروات التي باتت تستوردها مصر، رغم أنها دولة زراعية بالأساس.
وعلى صعيد أزمات الفلاح المتلاحقة، تصاعدت شكوى الفلاحين في محافظة سوهاج نتيجة ارتفاع أسعار السماد، وعدم التزام الدولة بتسليم السماد الى الفلاحين فى المواعيد المحددة، مما يضطرهم إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء.
وقال نقيب الفلاحين، محمد أحمد عبدالمطلب، في محافظة سوهاج، فى تصريحات صحافية: "إن الموسم الصيفي انتهى دون أن يتسلم الفلاحون السماد المقرر لهم"، مؤكدا أن نوعية السماد التي يتم توزيعها على الفلاحين هى من أسوأ أنواع السماد.
وقال نقيب الزراعيين في مصر، عبد السلام جمعة، "إن ارتفاع تكلفة إنتاج المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، ساهم بشكل مباشر فى رفع معاناة الفلاحين وعدم قدرتهم على تحقيق المكاسب التي كانوا يحققونها فى الماضي".