مروحيات إيرانيّة نقلت جنوداً إلى الحدود مع العراق

24 مايو 2015
الجيش الإيراني يحشد وحداته على الحدود العراقية (فرانس برس)
+ الخط -

قال الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، إن مروحيات تابعة للجيش الإيراني قامت، اليوم الأحد، بنقل جنود وأسلحة إلى منطقة "كيلاشين" الواقعة على الحدود بين إيران والعراق، على خلفية توتر في المنطقة عقب قيام مسلحين موالين لطهران بمهاجمة معارضين لها.

وقال بيان للحزب، حصل موقع "العربي الجديد" على نسخة منه، إن "مروحيتين تابعتين للجيش الإيراني تقومان وبشكل متواصل بنقل جنود وأسلحة من داخل الأراضي الإيرانية إلى منطقة كيلاشين الحدودية".

وتقع تلك المنطقة، التي بدأت تشهد اشتباكات بين فصيلين كرديين أحدهما تركي والآخر إيراني، صباح اليوم الأحد، على الحدود بين العراق وإيران.

وأضاف البيان أن "المروحيتين العسكريتين الإيرانيتين شوهدتا ابتداءً من الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، وهما تنقلان الجنود التابعين لقوات الحرس الثوري إلى منطقة كيلاشين، ولا تزالان تقومان بطلعات على المنطقة ونقل الجنود والمعدات".

وأوضح البيان أن إيران تنقل الجنود والأسلحة إلى تلك المنطقة بهدف مهاجمة مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض لطهران.


ولفت البيان إلى أن "مقاتلين لها يتمركزون في تلك المنطقة تعرضوا، صباح اليوم الأحد، وبعد محاصرة امتدت لثلاثة أسابيع من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني (التركي)، إلى هجوم ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب الكردي المعارض لإيران وجرح عدد آخر منهم"، مضيفاً: "عقبها قام مقاتلوا الحزب الديمقراطي الكردستاني بالدفاع عن أنفسهم".

وتفيد مصادر بأن الاشتباكات مستمرة بين الجانبين، وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف الحزب الكردي المعارض لطهران في حال تدخل الجيش الإيراني ضدهم في القتال.

ويتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وهو من أعرق الأحزاب الكردية وتأسس عام 1945 في مهاباد بإيران، السلطات الإيرانية بدفع مقاتلي العمال الكردستاني التركي لقتالهم بالنيابة عنها، وبهدف إحكام السيطرة على الحدود الدولية الإيرانية مع العراق ومنع أي نشاط معارض لطهران انطلاقاً من الأراضي العراقية.

الديمقراطي الكردستاني الإيراني ليس الحزب الوحيد الذي يوجه اتهامات لحزب العمال الكردستاني بالعمل على خدمة المصالح الإيرانية، حيث سبق أن اتهمت سلطات إقليم كردستان العراق الحزب نفسه بمحاولة إحداث المشاكل والقلاقل في الإقليم، ولا سيما في المناطق الواقعة بين الإقليم والأراضي السورية، هذا فضلاً عن فرض الحزب هيمنة بالقوة المسلحة على المشهد السياسي في المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال سورية وذلك عبر جناجه السوري الذي يطلق عليه حزب الاتحاد الديمقراطي.