08 مارس 2019
مرحبا رمضان
منذر فؤاد (اليمن)
كم هو جميل شعور المرء بدخول شهر رمضان المبارك، ضيفاً سنوياً خفيفاً، يربّي النفوس ويهذب المشاعر ويسعد القلوب بلحظات روحانية وليالٍ آسرة في وقت الغسق وآيات من الذكر المنزّل، تتلى آناء الليل وأطراف النهار، وما أجمل أن يصاحبها تدبّر للمعاني العظيمة التي تتضمنها الآيات القرآنية.
مرحباً رمضان، شهر القرآن وليلة القدر، أيام خير وبركة، وتاريخ حافلُ بالفتوحات والانتصارات، لتبقى خالدة في زمن الاحتفال بالذكرى، وذكرى غالية في زمن الرخص الذي نساق إليه كل يوم ألوف مؤلفة، وهي لا تملك إلا الدعاء، بعد أن أوهنها العجز ونال منها الأعداء ما نالوا وفعلوا ما فعلوا.
مرحباً رمضان، ضيفاً عزيزاً، تتجسّد فيك معاني الوحدة الإسلامية في أوج عزّها، وحدة عقيدة إيمانية ووحدة معنوية، تتجلّى في وحدة المشاعر وروحانية العبادة، وما أحوجنا إلى ما يوّحدنا في عصر الجغرافيا المشتّتة والمناطق المجزّأة والصراعات الداخلية والحروب المستعرة والطوائف المتعدّدة والتعصب الأعمى والشدائد التي عصفت بالأمة، ولم يعد يوّحدها سوى المناسبات أو المآسي ونوائب الدهر، وكثير من ظلم الأنظمة وقليل من الدم الذي يراق كثيراً.
كلّ المصائب التي تحل بالمسلمين، مهما بلغت شدتّها، فإنّها لا تحول بينهم وبين استقبال رمضان كشهر له رمزيته الخاصة في قلوبهم، ومع قدوم هذا الشهر، نرى مشاعر البهجة ترتسم في البلدان الإسلامية وعادات وتقاليد متنوعة في هذا الشهر المبارك، تختلف من بلد إلى آخر، لكنها تتفق في الاحتفاء بقدوم الشهر الفضيل، وتزيين النفوس بما يليق بمقامه المبارك.
جميل هذا الشهر بما يحويه من معاني الرحمة والتسامح والإحسان للآخرين ومساعدة المحتاجين، والأجمل ألا تنحصر هذه المشاعر بشهر رمضان فقط، نريدها طوال الوقت، وفي كل يوم، لتحيا ضمائرنا ونعيش حياة يسودها الحب والإخاء والتعاون، وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة.
يبدو شهر رمضان أيضاً فرصة ثمينة لمراجعة حساباتنا مع الخالق والخلائق، والتعرّف على الذات عن قرب، فينعكس ذلك في معاملاتنا مع الخالق سبحانه، ومعاملاتنا مع المجتمع المحيط، وفهم الذات والتعرّف عليها عن قرب، وكلما كانت المراجعة إيجابية أكثر، تكون النتائج كذلك أيضاً.
يبقى رمضان جميلاً، وسلّماً للرقي الروحي والأخلاقي، مدرسة تربوية لا تستمر طويلاً، وإن كان هناك من شيء يزعج المشاعر في رمضان، فلن يكون سوى مظاهر البذخ والإسراف والتباهي بأصناف الأطعمة والمأكولات وإلغاء المعنى الحقيقي للصيام في تعليم النفس الصبر والشعور بمعاناة الجوعى والفقراء، ومن لا يجدون ما يسدّ رمقهم من طعام أو شراب.
ومن الأمور التي تعكّر أجواء رمضان، العروض التلفزيونية التي لا همّ لها سوى القيام بمهمة الشياطين المصفدة في إفساد الناس ونشر المحتوى الساذج، الذي لا يحمل هدف أو رسالة نبيلة، ومن ذلك عشرات المسلسلات التي لا يعدو عن كونها غثاء، كغثاء السيل، تحاول إظهار رمضان كشهر للترفيه والتسلية بعيداً عن معاني السمو الروحي والعبادات المختلفة التي ترتقي بإنسانية الإنسان، ليقترب من الله أكثر، ويصبح إنساناً فاعلاً، لا مجرّد شخصاً مسلوب الإرادة، يقف الساعات بين يدي الفضائيات.
مرحبا رمضان، شهر خير وبركة على المسلمين جميعاً أينما كانوا، وكيفما كانوا، أحياء على الأرض أو موتى تحتها أو شهداء في السماء، سجناء في أوطانهم أو مشرّدين في بلاد الغربة، كل عام وأنتم إلى الله أقرب.
مرحباً رمضان، شهر القرآن وليلة القدر، أيام خير وبركة، وتاريخ حافلُ بالفتوحات والانتصارات، لتبقى خالدة في زمن الاحتفال بالذكرى، وذكرى غالية في زمن الرخص الذي نساق إليه كل يوم ألوف مؤلفة، وهي لا تملك إلا الدعاء، بعد أن أوهنها العجز ونال منها الأعداء ما نالوا وفعلوا ما فعلوا.
مرحباً رمضان، ضيفاً عزيزاً، تتجسّد فيك معاني الوحدة الإسلامية في أوج عزّها، وحدة عقيدة إيمانية ووحدة معنوية، تتجلّى في وحدة المشاعر وروحانية العبادة، وما أحوجنا إلى ما يوّحدنا في عصر الجغرافيا المشتّتة والمناطق المجزّأة والصراعات الداخلية والحروب المستعرة والطوائف المتعدّدة والتعصب الأعمى والشدائد التي عصفت بالأمة، ولم يعد يوّحدها سوى المناسبات أو المآسي ونوائب الدهر، وكثير من ظلم الأنظمة وقليل من الدم الذي يراق كثيراً.
كلّ المصائب التي تحل بالمسلمين، مهما بلغت شدتّها، فإنّها لا تحول بينهم وبين استقبال رمضان كشهر له رمزيته الخاصة في قلوبهم، ومع قدوم هذا الشهر، نرى مشاعر البهجة ترتسم في البلدان الإسلامية وعادات وتقاليد متنوعة في هذا الشهر المبارك، تختلف من بلد إلى آخر، لكنها تتفق في الاحتفاء بقدوم الشهر الفضيل، وتزيين النفوس بما يليق بمقامه المبارك.
جميل هذا الشهر بما يحويه من معاني الرحمة والتسامح والإحسان للآخرين ومساعدة المحتاجين، والأجمل ألا تنحصر هذه المشاعر بشهر رمضان فقط، نريدها طوال الوقت، وفي كل يوم، لتحيا ضمائرنا ونعيش حياة يسودها الحب والإخاء والتعاون، وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة.
يبدو شهر رمضان أيضاً فرصة ثمينة لمراجعة حساباتنا مع الخالق والخلائق، والتعرّف على الذات عن قرب، فينعكس ذلك في معاملاتنا مع الخالق سبحانه، ومعاملاتنا مع المجتمع المحيط، وفهم الذات والتعرّف عليها عن قرب، وكلما كانت المراجعة إيجابية أكثر، تكون النتائج كذلك أيضاً.
يبقى رمضان جميلاً، وسلّماً للرقي الروحي والأخلاقي، مدرسة تربوية لا تستمر طويلاً، وإن كان هناك من شيء يزعج المشاعر في رمضان، فلن يكون سوى مظاهر البذخ والإسراف والتباهي بأصناف الأطعمة والمأكولات وإلغاء المعنى الحقيقي للصيام في تعليم النفس الصبر والشعور بمعاناة الجوعى والفقراء، ومن لا يجدون ما يسدّ رمقهم من طعام أو شراب.
ومن الأمور التي تعكّر أجواء رمضان، العروض التلفزيونية التي لا همّ لها سوى القيام بمهمة الشياطين المصفدة في إفساد الناس ونشر المحتوى الساذج، الذي لا يحمل هدف أو رسالة نبيلة، ومن ذلك عشرات المسلسلات التي لا يعدو عن كونها غثاء، كغثاء السيل، تحاول إظهار رمضان كشهر للترفيه والتسلية بعيداً عن معاني السمو الروحي والعبادات المختلفة التي ترتقي بإنسانية الإنسان، ليقترب من الله أكثر، ويصبح إنساناً فاعلاً، لا مجرّد شخصاً مسلوب الإرادة، يقف الساعات بين يدي الفضائيات.
مرحبا رمضان، شهر خير وبركة على المسلمين جميعاً أينما كانوا، وكيفما كانوا، أحياء على الأرض أو موتى تحتها أو شهداء في السماء، سجناء في أوطانهم أو مشرّدين في بلاد الغربة، كل عام وأنتم إلى الله أقرب.
مقالات أخرى
12 فبراير 2018
22 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017