اعتذرت المذيعة السودانية، شاهيناز عثمان التي تعمل في التلفزيون الحكومي السوداني، عن ما سمته "الأكاذيب والافتراءات" التي تقرأها في نشرات الأخبار ضد أهالي دارفور، أثناء الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البلاد، الأسبوع الماضي.
وكتبت عثمان على "فيسبوك": "من خبر وآخر... عندما يدلف أحدهم إلى الاستديو، ويناولني ورقة مكتوبا عليها هام وعاجل، كيف يمكنني أن أمنع قلبي عن الخفقان والوجيب... كيف يمكنني أن أمنعه توقع الخبر الذي أنتظر... الخبر الذي سيكون عزائي عن كل الكذب والهراء الذي قرأته خلال الأيام الماضية... مقدماً أعتذر لإخوتي أبناء دارفور عن كل الافتراءات التي ربما تحتويها النشرات بحقهم... عزانا في القادم... في الديمقراطية... عندها سنقول ونقدم ما نؤمن به حقاً".
Facebook Post |
وتتهم الحكومة عناصر تقول إنها موالية لـ "حركة تحرير السودان" التي تقاتل في دارفور، بالتنفيذ والتخطيط لعمليات نهب وتخريب مستغلة الاحتجاجات الشعبية الحالية، وألقت السلطات الأمنية على عدد من الأشخاص المنحدرين من إقليم دارفور، بالتهمة نفسها.
وأشاد متداخلون على صفحة المذيعة بموقفها واعتذارها، لكن آخرين طالبوها بموقف أكثر أخلاقية بالاستقالة من وظيفتها الحكومية.
وبدأ أكثر من مذيع في القنوات الحكومية والخاصة بإعلان مواقفهم المساندة للتظاهر السلمي ورفض قتل المتظاهرين، وأبرزهم المذيع في قناة "النيل الأزرق"، أحمد عربي الذي عبر عن موقفه على الهواء مباشرة.