التقى "العربي الجديد" كاتب مذكرات الفنانة ماجدة الصبّاحي، السيد الحراني، لتوضيح تفاصيل مذكّراتها وأبرز ما فيها، وكان الحوار الآتي:
كيف تطرح المذكرات في ظلّ رفض الممثلة غادة نافع ابنة ماجدة لها؟
رفضت غادة بعض المحاور التي تطرقت إليها في الكتاب المزمع إصداره في معرض الكتاب القادم وطالبت بوقف نشر الكتاب، لكن العقود التي بيني وبين السيدة ماجدة تعطي لي الحق بنشر الكتاب.
وما المحاور التي اعترضت عليها غادة؟
الاعتراض الرئيسي لها كان هو عدم رغبتها في نشر ما قالته ماجدة لي شخصيّاً، من أنّها لم تكن تحب زوجها، إيهاب نافع، بل تزوجته فقط أمام المجتمع، لأنّها أتت الفترة التي يجب أن تتزوج وتكوّن أسرة، وأنّه كان مجرد زوج فقط، لم تحبه أو تعشقه. كما رفضت التطرق لوقوفها شخصيّاً، أي غادة، ضد والدها في المحكمة، إذ سبق لوالدها أن أقام دعوى قضائية ضد زوج غادة، كما أقول في المذكرات، إنّ ماجدة لطالما أنقذت زوجها من السجن مرات عدة لأسباب ماديّة.
كيف كان ردّ فعل غادة بإصرارك على طرح الكتاب؟
استأجرت "بلطجية" واعتدوا علي أثناء تواجدي في محل "جروبي" بشارع سليمان باشا في وسط القاهرة، وأتيت بتقرير طبي وأقمت دعوى قضائية، وما زالت القضية متداولة في المحاكم.
هل لماجدة أي اعتراض على نشر أي شيء من مذكراتها؟
نشرت بعض الحلقات في جريدة الأهرام، يوم الجمعة من كل أسبوع، وقبل نشرها كنت أراجعها معها، وحصلت على موافقتها على النشر سواء صحافيّاً أو في كتاب.
أثناء سردها مذكراتها، هل خافت ماجدة من التطرق إلى موضوع ما؟
بالفعل، هناك جانب لم ترِد أن تنشره، لكني أقنعتها بنشره لتوضيحه. فكانت شائعة قوية قد سبق وأطلقت عليها أنّها يهودية، لكن طبعاً هذا الكلام خاطئ. كانت تسكن في عمارة حيث يسكن الأستاذ، محمد حسنين هيكل، وكانت الشقة مؤجرة للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، ولمجرد إقامتها في هذه الشقة، قيل إنّها يهودية. كما وأنّ ماجدة درست في مدرسة يهودية لأنّ معظم المدارس في تلك الفترة كانت إما يهودية أو للراهبات، فاختارت وأسرتها الدراسة في مدرسة يهودية، وكانت مديرة المدرسة تجبر كل الطلاب على إقامة الصلاة اليهودية، صباح كل يوم، وكانت تدرس اللغة العبرية. وذات مرة كانت ماجدة في إجازة، وكما اعتادت، أدت الصلاة اليهودية في منزلها مثلما تفعل كل يوم في المدرسة، فشاهدها والدها وهي تصلي وترتل التوراة، فانتابه القلق وقرّر استدعاء أحد الشيوخ لتحفيظها القرآن الكريم وتدريسها تعاليم الدين الإسلامي، فخافت ماجدة من طرح هذا الجانب والربط بين سكنها في هذه الشقة ودراستها في مدرسة يهودية.
إذاً، تجيد ماجدة الحديث باللغة العبرية؟
بطلاقة، قد تفوق حديثها باللغة العربية، فهي تجيد العبرية والفرنسية والإنجليزية بشكل محترف.
هل هناك جانب سياسي في الكتاب تطرقت إليه؟
نعم، كانت هناك علاقة لماجدة مع رؤساء مصر كافة، بداية من الملك فاروق وجمال عبد الناصر إلى محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
ماذا قلت في كتابك عن علاقتها بهم؟
كانت علاقة ماجدة بجمال عبد الناصر طيبة، ويعود ذلك إلى أنّها أنتجت في عهده العديد من الأفلام الوطنية، وسبق وقابلته. أمّا عن علاقتها بالسادات، فهما من مدينة واحدة، المنوفية وكان يحب أفلامها بشكل كبير، وبينهما كواليس عديدة سيتم رصدها في الكتاب.
ماذا عن مبارك؟
مبارك كان قائد زوجها، إيهاب نافع، إذ عمل هذا الأخير طياراً خاصاً لعبد الناصر. وأثناء فترة وجوده في كلية الطيران وحتى بعد تخرجه كان مبارك قائده، وهو ما أثمر علاقة أسرية طيبة بين عائلة مبارك وعائلة ماجدة، كما أهدى مبارك صورة لإيهاب وهو في عمر 23 لم تنشر من قبل، سيتم نشرها في الكتاب.
هل استمرت العلاقة حتى بعد أن أصبح مبارك رئيساً لمصر؟
كانت تقابله فقط في بعض حفلات التكريم، وكانت ماجدة تحب مبارك بشكل كبير وتحترمه.
إذاً، هي من أعداء ثورة 25 يناير؟
لا، لم تكن إلى هذه الدرجة، وإن كانت لم تؤيدها بشكل كامل نظراً لما حدث من إهانة لمبارك، وكانت تريد فقط محاكمته إذا أخطأ، وفي حال وجود مستندات، فليحاسب مثلما يحدث في أي بلد ديمقراطي من دون إهانة. ومع ذلك، كانت ماجدة ترى وجود مشاكل اجتماعية في عهد مبارك وبعض رموز الفساد أيضاً في نظامه. وللعلم، حدث اتصال هاتفي بين مبارك وماجدة منذ حوالي خمسة أشهر للاطمئنان عليه، وكانت تريد زيارته، ولكن الإجراءات كانت ستستغرق وقتاً.
هل تتوقع أن يثير كتابك جدلاً سياسيّاً؟
أتوقع ذلك، وأتوقع أن يحدث مشاكل، لأنّ الكتاب يتحدث، أيضاً، عن فترة رحيل الملك فاروق التي كانت ماجدة شاهدة عليها، وكانت أسرتها مرتبطة جداً بعائلة الملك، فهناك كواليس عديدة سيتم الإفصاح عنها. كما كان لها رأي سلبي من ثورة يوليو. وتحدّثت عن اختلافها مع نظام عبد الناصر ووجود بعض العناصر فيه مثل صلاح نصر وثروت عكاشة. وفي عهد السادات أشهرت إفلاسها، ووقفت ضد الدولة حتى استردت وضعها المادي.
هل وردت، في الكتاب، جوانب قد تحدث مشاكل على الصعيد الفني؟
أعتقد أنّ حديث ماجدة عن أنّها السبب في تقديم بعض الفنانين للساحة الفنية سيحدث مشاكل، لأنّ معظم من تحدثت عنهم أصبحوا الآن نجوماً.
هل لك أن تذكر أسماء؟
مثلاً، الفنان عادل إمام، تقول ماجدة في مذكراتها إنّها هي التي قدّمته أوّل مرة في فيلم "حديث المدينة"، وكان أجره 100 جنيه مصري فقط. أمّا أجر نادية الجندي عن أول عمل لها في فيلم "جميلة بوحيرد" الذي ظهرت فيه نادية ككومبارس، كان أجرها 25 قرشاً فقط، وتتحدث كذلك عن أنّها هي التي قدّمت نور الشريف وبوسي ومحمود ياسين وليلى طاهر للساحة التمثيلية في أعمال من إنتاجها.
ماذا عن الصور التي يتضمّنها الكتاب؟
يتضمن صوراً نادرة جدّاً لم تنشر من قبل لماجدة وأسرتها، وصوراً لأسرتها مع عائلة الموسيقار، محمد عبد الوهاب، قبل أن تدخل ماجدة الوسط الفني، وأخرى تجمعها بالمخرج الراحل، يوسف شاهين، في الاتحاد السوفييتي أثناء عرض فيلمهما "جميلة بوحيرد".
كيف تطرح المذكرات في ظلّ رفض الممثلة غادة نافع ابنة ماجدة لها؟
رفضت غادة بعض المحاور التي تطرقت إليها في الكتاب المزمع إصداره في معرض الكتاب القادم وطالبت بوقف نشر الكتاب، لكن العقود التي بيني وبين السيدة ماجدة تعطي لي الحق بنشر الكتاب.
وما المحاور التي اعترضت عليها غادة؟
الاعتراض الرئيسي لها كان هو عدم رغبتها في نشر ما قالته ماجدة لي شخصيّاً، من أنّها لم تكن تحب زوجها، إيهاب نافع، بل تزوجته فقط أمام المجتمع، لأنّها أتت الفترة التي يجب أن تتزوج وتكوّن أسرة، وأنّه كان مجرد زوج فقط، لم تحبه أو تعشقه. كما رفضت التطرق لوقوفها شخصيّاً، أي غادة، ضد والدها في المحكمة، إذ سبق لوالدها أن أقام دعوى قضائية ضد زوج غادة، كما أقول في المذكرات، إنّ ماجدة لطالما أنقذت زوجها من السجن مرات عدة لأسباب ماديّة.
كيف كان ردّ فعل غادة بإصرارك على طرح الكتاب؟
استأجرت "بلطجية" واعتدوا علي أثناء تواجدي في محل "جروبي" بشارع سليمان باشا في وسط القاهرة، وأتيت بتقرير طبي وأقمت دعوى قضائية، وما زالت القضية متداولة في المحاكم.
هل لماجدة أي اعتراض على نشر أي شيء من مذكراتها؟
نشرت بعض الحلقات في جريدة الأهرام، يوم الجمعة من كل أسبوع، وقبل نشرها كنت أراجعها معها، وحصلت على موافقتها على النشر سواء صحافيّاً أو في كتاب.
أثناء سردها مذكراتها، هل خافت ماجدة من التطرق إلى موضوع ما؟
بالفعل، هناك جانب لم ترِد أن تنشره، لكني أقنعتها بنشره لتوضيحه. فكانت شائعة قوية قد سبق وأطلقت عليها أنّها يهودية، لكن طبعاً هذا الكلام خاطئ. كانت تسكن في عمارة حيث يسكن الأستاذ، محمد حسنين هيكل، وكانت الشقة مؤجرة للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، ولمجرد إقامتها في هذه الشقة، قيل إنّها يهودية. كما وأنّ ماجدة درست في مدرسة يهودية لأنّ معظم المدارس في تلك الفترة كانت إما يهودية أو للراهبات، فاختارت وأسرتها الدراسة في مدرسة يهودية، وكانت مديرة المدرسة تجبر كل الطلاب على إقامة الصلاة اليهودية، صباح كل يوم، وكانت تدرس اللغة العبرية. وذات مرة كانت ماجدة في إجازة، وكما اعتادت، أدت الصلاة اليهودية في منزلها مثلما تفعل كل يوم في المدرسة، فشاهدها والدها وهي تصلي وترتل التوراة، فانتابه القلق وقرّر استدعاء أحد الشيوخ لتحفيظها القرآن الكريم وتدريسها تعاليم الدين الإسلامي، فخافت ماجدة من طرح هذا الجانب والربط بين سكنها في هذه الشقة ودراستها في مدرسة يهودية.
إذاً، تجيد ماجدة الحديث باللغة العبرية؟
بطلاقة، قد تفوق حديثها باللغة العربية، فهي تجيد العبرية والفرنسية والإنجليزية بشكل محترف.
هل هناك جانب سياسي في الكتاب تطرقت إليه؟
نعم، كانت هناك علاقة لماجدة مع رؤساء مصر كافة، بداية من الملك فاروق وجمال عبد الناصر إلى محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
ماذا قلت في كتابك عن علاقتها بهم؟
كانت علاقة ماجدة بجمال عبد الناصر طيبة، ويعود ذلك إلى أنّها أنتجت في عهده العديد من الأفلام الوطنية، وسبق وقابلته. أمّا عن علاقتها بالسادات، فهما من مدينة واحدة، المنوفية وكان يحب أفلامها بشكل كبير، وبينهما كواليس عديدة سيتم رصدها في الكتاب.
ماذا عن مبارك؟
مبارك كان قائد زوجها، إيهاب نافع، إذ عمل هذا الأخير طياراً خاصاً لعبد الناصر. وأثناء فترة وجوده في كلية الطيران وحتى بعد تخرجه كان مبارك قائده، وهو ما أثمر علاقة أسرية طيبة بين عائلة مبارك وعائلة ماجدة، كما أهدى مبارك صورة لإيهاب وهو في عمر 23 لم تنشر من قبل، سيتم نشرها في الكتاب.
هل استمرت العلاقة حتى بعد أن أصبح مبارك رئيساً لمصر؟
كانت تقابله فقط في بعض حفلات التكريم، وكانت ماجدة تحب مبارك بشكل كبير وتحترمه.
إذاً، هي من أعداء ثورة 25 يناير؟
لا، لم تكن إلى هذه الدرجة، وإن كانت لم تؤيدها بشكل كامل نظراً لما حدث من إهانة لمبارك، وكانت تريد فقط محاكمته إذا أخطأ، وفي حال وجود مستندات، فليحاسب مثلما يحدث في أي بلد ديمقراطي من دون إهانة. ومع ذلك، كانت ماجدة ترى وجود مشاكل اجتماعية في عهد مبارك وبعض رموز الفساد أيضاً في نظامه. وللعلم، حدث اتصال هاتفي بين مبارك وماجدة منذ حوالي خمسة أشهر للاطمئنان عليه، وكانت تريد زيارته، ولكن الإجراءات كانت ستستغرق وقتاً.
هل تتوقع أن يثير كتابك جدلاً سياسيّاً؟
أتوقع ذلك، وأتوقع أن يحدث مشاكل، لأنّ الكتاب يتحدث، أيضاً، عن فترة رحيل الملك فاروق التي كانت ماجدة شاهدة عليها، وكانت أسرتها مرتبطة جداً بعائلة الملك، فهناك كواليس عديدة سيتم الإفصاح عنها. كما كان لها رأي سلبي من ثورة يوليو. وتحدّثت عن اختلافها مع نظام عبد الناصر ووجود بعض العناصر فيه مثل صلاح نصر وثروت عكاشة. وفي عهد السادات أشهرت إفلاسها، ووقفت ضد الدولة حتى استردت وضعها المادي.
هل وردت، في الكتاب، جوانب قد تحدث مشاكل على الصعيد الفني؟
أعتقد أنّ حديث ماجدة عن أنّها السبب في تقديم بعض الفنانين للساحة الفنية سيحدث مشاكل، لأنّ معظم من تحدثت عنهم أصبحوا الآن نجوماً.
هل لك أن تذكر أسماء؟
مثلاً، الفنان عادل إمام، تقول ماجدة في مذكراتها إنّها هي التي قدّمته أوّل مرة في فيلم "حديث المدينة"، وكان أجره 100 جنيه مصري فقط. أمّا أجر نادية الجندي عن أول عمل لها في فيلم "جميلة بوحيرد" الذي ظهرت فيه نادية ككومبارس، كان أجرها 25 قرشاً فقط، وتتحدث كذلك عن أنّها هي التي قدّمت نور الشريف وبوسي ومحمود ياسين وليلى طاهر للساحة التمثيلية في أعمال من إنتاجها.
ماذا عن الصور التي يتضمّنها الكتاب؟
يتضمن صوراً نادرة جدّاً لم تنشر من قبل لماجدة وأسرتها، وصوراً لأسرتها مع عائلة الموسيقار، محمد عبد الوهاب، قبل أن تدخل ماجدة الوسط الفني، وأخرى تجمعها بالمخرج الراحل، يوسف شاهين، في الاتحاد السوفييتي أثناء عرض فيلمهما "جميلة بوحيرد".