وقالت البلدية: "رُكنت 20 في المائة فقط من السكوتر" في الأماكن المخصصة لها، مشددة في بيان على المخاطر المتعلقة بالسلامة والفوضى والعلاقة "الصعبة أحياناً مع المشاة". وقال المسؤول عن النقل في البلدية إريك آلن كالدويل: "لا تريد بلدية مونتريال أن تتحول إلى شرطة للسكوتر"، مشيراً إلى تسجيل "خروقات بنسبة 80 في المائة" للقواعد المعمول بها.
وأضاف: "في عام 2020 ستخلو شوارع مونتريال من السكوتر"، بعدما عجز مشغلوها عن ضمان احترام القواعد المعتمدة في هذا المجال. وكان المشروع التجريبي الذي أطلق في صيف 2019 يقترح على سكان المدينة استئجار دراجات وسكوتر كهربائية في الشارع، مع عدد من المشغلين، من بينهم الشركتان الأميركيتان الكبيرتان "بيرد و"لايم".
وقال المدير العام لفرع "لايم" في كندا مايكل ماركيفيتش: "هذا التوقف غير المتوقع في برنامج السكوتر الكهربائية مخيِّب جداً للآمال، ويُعَدّ تراجعاً كبيراً لسكان مدينة ملتزمة خفض أزمات السير وانبعاثات الكربون". وتابع: "من الواضح وجود طلب فعلي على خيارات نقل بيئية وعملية مع تسجيل أكثر من 200 ألف رحلة و50 ألف مستخدم في غضون ثلاثة أشهر فقط".
وقالت شركة "بيرد" من جهتها: "رغم هذا القرار، ستستمر بيرد كندا في تعاونها مع بلدية مونتريال لإعادة السكوتر الكهربائية في عام 2021". وقد شملت المخالفات عدم احترام أماكن الركن أو تشريعات السلامة المرورية، ولا سيما وضع الخوذة. ولم يسجل وقوع أي وفيات أو حوادث خطرة خلال هذه التجربة.
واعتُبر اعتماد وسيلة النقل هذه في مدن كثيرة في العالم تهديداً للمشاة، ووضعت سلطات محلية قواعد صارمة لضبط استخدامها. ومنعت سنغافورة في نوفمبر/ تشرين الثاني السكوتر على أرصفتها، حاذية بذلك حذو ألمانيا وفرنسا.
(فرانس برس)