وأضاف شاك، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين في مقر المنظمة الدولية في غزة، أن "أونروا" استمرت في تقديم خدماتها الاعتيادية وبداية العام الدراسي لكافة المستفيدين منها، بالإضافة إلى التزام المؤسسة الأممية بتقديم خدماتها الاعتيادية للاجئين.
وبين أن "أونروا" استقبلت في المدارس التابعة لها مطلع العام الدراسي الحالي 13 ألف طالب وطالبة، وجرى بناء مدرسة إلى مدرستين شهريا، مؤكدا بناء 24 مدرسة جديدة في غزة خلال الآونة الأخيرة.
وأشار المسؤول الأممي، إلى أن "أونروا" قامت بتوظيف 400 مدرس جديد مطلع العام الدراسي بنظام العقود اليومية من أجل تقديم الخدمة للطلاب في مدارس "أونروا"، وذلك إلى حين الاستقرار على أعداد المدرسين النهائية وتوظيفهم بعقود دائمة بداية العام المقبل.
وشدد شاك على أن "أونروا" قامت بتوظيف عدد من الموظفين الجدد هذا العام بشكل أكبر من العام الماضي دون وجود أي قطع أو تقليص في الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن "أونروا" تدرك صعوبة الأوضاع، ولا سيما لدى الشباب الذين لا يجدون فرص عمل.
وأضاف أن "أونروا" توظف في قطاع غزة، المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2006، نحو 12500 موظف يعملون في مختلف مؤسساتها في غزة، مؤكداً على ضرورة إيجاد فرص لجيل الشباب عبر برنامج خلق فرص عمل المقدم عبر "أونروا"، وبحث إمكانية ضخ الشباب عبر القطاع الخاص.
في سياق آخر، لفت شاك إلى وجود مفاوضات تجري حالياً مع ممثلي اتحادات الموظفين العاملين في "أونروا" بشأن الرواتب، مشدداً على أن النقاشات الدائرة حالياً ستكون لمصلحة الجميع، بما فيها الموظفين والمؤسسة الأممية والدول المانحة.
وتوقع المسؤول الأممي ألا تكون هناك مبادرات أخرى غير الحوار الدائر حالياً بين اتحاد الموظفين وإدارة "أونروا" من شأنها أن تؤثر على الخدمات المقدمة للطلاب في المدارس والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات، داعياً إلى بلورة حلول عبر الحوار.
إلى ذلك، أكد مدير عمليات "أونروا" ضرورة تركيز المؤسسة الأممية على جهود عملية إعادة إعمار المنازل المدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وإيجاد منازل للعائلات التي فقدت منازلها قبل أكثر من عامين بفعل الحرب.
وأشار إلى أن عدد المنازل التي جرى إعادة إعمارها بعد مرور 14 شهراً على انتهاء الحرب هو منزل واحد فقط، في الوقت الذي وصل فيه إجمالي المنازل التي يجري العمل على إعمارها أو تم الانتهاء منها حالياً نحو 1400 منزل.
ولفت شاك إلى وجود نحو 400 طلب للمنازل المدمرة كلياً في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة تحتاج إلى موافقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل البدء في إعادة بنائها، مبيناً أن هذه الطلبات تنتظر منذ مدة طويلة الحصول على الموافقات اللازمة.
وأوضح المسؤول الأممي أن إيقاف توريد مواد البناء من قبل السلطات الإسرائيلية في أبريل/نيسان الماضي، ولمدة وصلت إلى عشرة أسابيع، بالإضافة للآلية المتبعة التي تحدد كمية مواد البناء، أدى إلى إعاقة حصول العائلات على مواد البناء لإعادة بناء منازلها.