ووفقاً لـ "فرانس برس" اعترف غيتس (46 عاماً)، الذي كان شريك أعمال مانافورت لفترة طويلة، بالتآمر في فبراير/ شباط الماضي، وبتعاون مع الحكومة مقابل تخفيف حكم السجن عليه.
وأدلى بشهادته لليوم الثاني على التوالي أمام محكمة مكتظة في محاكمة مانافورت، بتهمة التهرب الضريبي والاحتيال على البنوك في مدينة الكسندريا في فيرجينيا.
ومانافورت (69 عاماً) أول متهم يمثل أمام المحكمة لمواجهة اتهامات انبثقت من تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016، إلا أنه لا يحاكم بتهم تتعلق بفترة عمله لمدة ثلاثة أشهر مديراً لحملة ترامب الانتخابية.
وشرح غيتس لهيئة المحلفين، المؤلفة من ستة رجال وست نساء، عن حسابات البنوك الأجنبية التي استخدمها مانافورت لإخفاء الأموال التي حصل عليها من سياسيين في أوكرانيا.
وأوضح غيتس كيف أن الأوكرانيين أودعوا ملايين الدولارات واليورو في أكثر من 12 حساباً في قبرص من دون إبلاغ هيئة الدخل المحلية. وقال إن مانافورت "كان دائماً مسيطراً على حساباته". وأضاف أنه بناء على تعليمات مانافورت لم يتم إبلاغ محاسبيه بما يكسب.
كذلك أفاد للمحكمة بأن مانافورت كان يدفع ثمن ملابسه والعناية بحديقته وغيرها من النفقات الشخصية باستخدام تحويلات من حساباته في قبرص وحسابات في سانت فنسنت وغرينادين. وأقر غيتس بأنه قام "بدفعات غير مصرح بها" لنفسه من حسابات غرينادين.
وقال غيتس، يوم الإثنين، إن الدفعات التي كان يصفها في الفواتير بأنها مصاريف شخصية، تصل إلى مئات آلاف الدولارات. وأضاف أنه عندما انتهى عملهما في أوكرانيا في 2015 أصبح مانافورت يجد صعوبة في دفع فواتيره ولم يكن لديه زبائن آخرون في ذلك الوقت. وقال إن مانافورت طلب منه إخفاء الدخل على أنه قروض.
وأوضح أن "فكرة تحويل الدخل إلى قروض خفضت مستحقات الضرائب الكلية".
وعمل غيتس لحساب مانافورت من 2006 حتى 2016 وشغل منصب نائب مدير حملة ترامب الانتخابية تحت إدارة مانافورت.
ومن المقرر أن يمثل مانافورت أمام المحكمة في سبتمبر/ أيلول بتهم أخرى وجهها إليه مولر بالتآمر وغسيل الأموال وعدم تسجيل نفسه عميلاً لدى دولة أجنبية. ووجّه مولر التهم إلى 32 شخصاً حتى الآن، لعلاقتهم بتحقيقه فيما إذا كان أفراد من حملة ترامب الانتخابية تواطأوا مع روسيا لهزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.