مخيم الزعتري للاجئين السوريين يوفر عمالة ماهرة للأردن

06 أكتوبر 2017
الأردن يصدر تصريحات عمل للاجئين بمخيم الزعتري (العربي الجديد)
+ الخط -

 

توافد مئات اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم الزعتري، أمس وأول من أمس، إلى ملتقى التوظيف الذي أقيم داخل المخيم بمشاركة نحو 50 شركة ومصنعاً أردنياً، بحثاً عن فرصة عمل خارج أسوار المخيم.

المعرض الذي نظمه مكتب الزعتري للتشغيل بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية، هو الأول من نوعه داخل المخيم المتواجد في مدينة المفرق (85 كيلومتراً شمال شرق عمّان)، كما ويأتي بعد قرابة الشهرين من بدء وزارة العمل الأردنية إصدار تصاريح عمل للاجئين المقيمين داخل المخيمات، تتيح لهم العمل خارجه.

وتشير إحصائيات وزارة العمل إلى حصول أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري يقيمون في مخيمي الزعتري والأزرق على تصاريح عمل.

أحمد عرابي، مالك مصنع للألبسة الأردنية، شارك في المعرض، طمعاً في الحصول على عمالة سورية ماهرة في مجال الخياطة والنسيج، يقول: "السوريون عمال نسيج مهرة، يمتلكون سمعة جيدة في هذا القطاع"، مشيراً إلى وجود نحو 35 لاجئاً يعملون في مصنعه حالياً.

استقبل عرابي عشرات طلبات التوظيف من اللاجئين، ليقوم بدراستها والتواصل مع من يقع عليهم اختياره للالتحاق بالعمل. وقال لـ "العربي الجديد": "أفتش عن عمال يمتلكون خبرة، لا مشكلة فيمن يمتلكون خبرة بسيطة بحيث يمكن تدريبهم ليصبحوا منتجين خلال فترة بسيطة".

ويطبق قانون العمل الأردني على اللاجئين السوريين، من ناحية ساعات العمل والحد الأدنى للأجور، فيما يتكفل المصنع المتواجد في مدينة تبعد قرابة 30 كيلومتراً عن المخيم بتوفير وسيلة نقل يومية.

وسجل اللاجئ السوري، خالد الفندي، للعمل في المصنع الذي يمتلكه عرابي، فعندما لجأ إلى الأردن قبل خمس سنوات لم يكن يمتلك أية مهنة، لكنه تعلم الخياطة قبل عام في مركز لتمكين الشباب داخل المخيم.

ويستفيد اللاجئون من الإعفاءات المالية التي تقدمها وزارة العمل الأردنية لتشجيعهم على إصدار تصاريح عمل، حيث تبلغ رسوم التصريح 10 دنانير أردنية (14 دولاراً أميركياً)، وهي إعفاءات مقرر أن تستمر حتى نهاية العام.

وكذلك تقدم اللاجئ محمد عبد السلام، بطلب للعمل في ذات المصنع، فهو خياط يمتلك خبرة تزيد على 12 عاماً، كما يبين.

ويعتقد عبد السلام أن العمل من خلال تصاريح العمل أفضل، مشيراً إلى أنه سبق وعمل خلال فترة الإجازة التي كان يحصل عليها شهرياً بواقع 15 يوما، قبل أن يتوقف عن العمل بسبب عدم الجدوى.

ويؤكد مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين داخل المخيمات، العميد جهاد مطر، أن تشغيل اللاجئين المقيمين داخل المخيمات يساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.

يذكر أنه أعقاب مؤتمر لندن للمانحين "دعم سورية والمنطقة" الذي عقد في فبراير/ شباط 2016، بدأ الأردن منح تصاريح عمل للاجئين السوريين المقيمين خارج المخيمات، بالترافق مع وعود أوروبية بتسهيل دخول الصادرات الأردنية إليها، مقابل منح 200 ألف لاجئ تصاريح عمل.

المساهمون