مخاوف عالمية تهوي بأغلب البورصات العربية

15 أكتوبر 2014
مخاوف بشأن ضعف نمو الاقتصاد العالمي تضرب البورصات العربية(أرشيف/Getty)
+ الخط -
تهاوت أغلب البورصات العربية، لدى إغلاق تعاملات أمس، متأثرة بتراجع حاد لأسواق الأسهم العالمية، بعد تجدد المخاوف بشأن ضعف نمو الاقتصاد العالمي.
وتراجعت مؤشرات البورصة السعودية، إلى أدنى مستوياتها فى أكثر من شهرين ونصف، فيما هوت بورصتا دبي وأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، إلى أدنى مستوياتهما منذ قرابة ثلاثة أشهر، وتكبدت بورصة مصر خسائر بنحو 1.26 مليار دولار.
ولم ينج من الهبوط سوى أسواق قطر والكويت وعمان وتونس، محققة ارتفاعات طفيفة في نهاية التداولات.
وهوى المؤشر العام لبورصة دبي بنسبة 2.9%، ليغلق عند مستوى 4571.9 نقطة، وسط عمليات بيع دفعت جميع الأسهم المقيدة إلى الهبوط، باستثناء سهم واحد، كما هبطت بورصة أبوظبي بنسبة 1.12%.
وفي المملكة العربية السعودية، انخفض مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 1.94%، مغلقا عند مستوى 10177.1 نقطة، ليبلغ أدني مستوياته في أكثر من شهرين، وسط تراجع جماعي للأسهم القيادية، خاصة في قطاع الصناعات البتروكيماوية، الذي هوى مؤشره بنحو 3.47%.
ولم تسلم بورصة مصر من موجة الهبوط الجماعية، ليتراجع مؤشرها الرئيسي "إيجي إكس 30" للجلسة السابعة على التوالي إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، فاقدا 2.6%، ليغلق عند 8878.1 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو تسعة مليارات جنيه (1.26 مليار دولار).
وتكبدت الأسواق العربية، خسائر فادحة مطلع الأسبوع الجاري، وسط حالة من الهلع أصابت معظم المتداولين نتيجة هبوط الأسواق العالمية، بنهاية الأسبوع الماضي، إلا أنها تعافت قليلا يوم الإثنين الماضي، لكن سرعان ما انزلقت للهبوط مجددا.
وهوى مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 2.4% أمس، ليسجل أقل مستوى إغلاق في شهرين.
وقال أحمد إبراهيم، محلل أسواق المال في مصر لـ "العربي الجديد"، إن أغلب الأسواق العربية، شهدت عمليات بيع عنيفة وعشوائية من جانب المستثمرين، تأثرا بحركة الأسواق العالمية، التي انزلقت بفعل مخاوف من تأثرها سلبا بمؤشرات حول ضعف الاقتصاد العالمي.
وأغلقت الأسهم الأميركية يوم الإثنين، على انخفاض حاد لتحقق مؤشراتها الرئيسية أكبر خسائر في ثلاثة أيام في أسوأ موجة هبوط منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011، لكنها عاودت الصعود المحدود لدى بداية تعاملات أمس.
وصعد مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 56.58 نقطة توازي 0.35%، ليصل إلى 16377.65 نقطة في بداية الجلسة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 7.9 نقطة توازي 0.42%، إلى 1882.64 نقطة، بينما زاد مؤشر ناسداك المجمع 31.96 نقطة توازي 0.76%، ليصل إلى 4245.61 نقطة
وقال إبراهيم، إن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي تلقى بظلالها على نتائج أعمال الشركات، ما دفع الأسواق العالمية والعربية للتراجع.
وكانت الولايات المتحدة، قد حثت يوم الجمعة الماضي، زعماء العالم على تعزيز الطلب في الاقتصاد العالمي، ودعت الدول التي لديها اقتصادات وميزانيات قوية إلى عمل المزيد لمساعدة النمو.
وقال وزير الخزانة الأميركي جاك ليو في بيان "النمو الضعيف للطلب هو السبب الأساسي للضعف المزمن للأداء الاقتصادي في دول كثيرة".
وأضاف "يتوجب بشكل خاص على الدول التي لديها فوائض خارجية، ومرونة في الميزانية العامة أن تعزز دعمها".
وسبق أن قال وزراء مالية ومحافظو المصارف المركزية لمجموعة العشرين في سبتمبر/أيلول، إن نمو الاقتصاد العالمي، ما زال أقل مما هو مطلوب لتوليد فرص العمل اللازمة بشكل مناسب، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية وإجراءات أخرى لدفع الاقتصاد العالمي.
المساهمون