محمود أبو زيد يحكي عن رحلته مع السينما (3/7)
ـ لاحظت من قراءة أعمال فترة السبعينات اللي كانت فترة تكوين وانتشار ليك ككاتب سيناريو، إن أغلب أبناء جيلك كانوا بيميلوا إلى الاقتباس عن الأدب، أو ياخدوا قصص سينمائية من آخرين ويعملوا لها سيناريو وحوار، لكن انت ما عندكش الحكاية دي، الغالبية العظمى من شغلك، إن ما كانش كله تقريبا مكتوب عليه قصة وسيناريو وحوار محمود أبو زيد؟
بالضبط، ما كانش بيستهويني فكرة تحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام.
ـ يمكن في استثناء هو فيلم (ابنتي والذئب) مع المخرج سيد طنطاوي، ده كان قصة عبد الرحيم أبو عوف ومكتوب في التيتر إنك اشتركت في كتابته مع صبري عزت؟
ده صحيح، بس هي الفكرة في الفيلم ده، واللي هو استثناء في شغلي، إن المخرج سيد طنطاوي كان اشتغل فيه مع كاتب السيناريو صبري عزت واختلفوا، وطلب مني سيد طنطاوي إني أعيد كتابته، وأنا عمري ما أحبش أنط على شغل حد آخر، لكن سيد كان صديقي والفيلم كان هيتوقف لإنه كان في ثغرات كتيرة في السيناريو، وبقى في اختلافات بينهم أكبر من إنها تتحل، وتدخلت وأعدت الكتابة وما كنتش عايز أحط اسمي على الفيلم احتراما لمجهود صبري عزت، مع إني أعدت كتابته وعملت فيه شغل جامد يعني، لكن حاولت أقنع سيد طنطاوي إنه ما يحطش اسمي لكنه أصر وقالي انت عملت مجهود جبار ولازم حقك يحفظ انت وصبري وكتب اسمنا احنا الاتنين.
ـ ده من الاستثناءات في مشوارك إنك بتشتغل كمحترف ممكن يصلح سيناريو مش بتاعه؟
عمري يا بلال ما اشتغلت كمحترف، والله العظيم باكلمك بجد، أولا أنا مؤمن إن رزقي ربنا سبحانه وتعالى بيديهولي، رزقي جاي لي من فوق، وكل اللي علي إني أسعى في تكوين أفكار وتطويرها، وطول عمري حاطط في دماغي مبدأ "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، فأنا كنت بقدر الإمكان أحاول أتقن عملي، وبالنسبة لي كان أهم شيئ لإتقان عملي كسيناريست إني أقرا كتير، السيناريست اللي ما يقراش ما يعرفش يكتب، بالمناسبة انت كنت عامل برنامج حلو أوي اللي هو (عصير الكتب)، هو وقف ليه صحيح؟
ـ عشان القنوات دلوقتي رافعة شعار اديني في الهايف وأنا أحبك يا فنّنس. (كان البرنامج الذي كان يذاع على قناة دريم قد توقف قبل إجراء الحوار بثلاثة أعوام ورفضت قنوات كثيرة داخل مصر أن تقوم بإنتاجه قبل أن يعود بعدها بعام على شاشة التلفزيون العربي ويستمر لمدة أربعة مواسم، ثم أقرر التوقف عن عمله في مطلع 2018).
خسارة كبيرة أنا كنت باتابع كل حلقة وأكتب أسامي الكتب وأبعت أجيبها وأستمتع بيها، كان شيئ جميل، أصل شوف بدون الكتب ما فيش ولا تأليف ولا فنون، وربنا مش من فراغ يعني نزل أول آية في القرآن (اقرأ).
ـ لكن حضرتك بكل هذا الكم من القراءات وأنا شايف قدامي في المكتبة كتب التراث وكتب الفلسفة وكم مهول من الأدب العالمي، يعني ما كانش بيجي لك فكرة إنك تحول مثلا رواية روسية أو فرنسية إلى سيناريو، هل اتعرض عليك ده وانت كنت بترفض ولا الفكرة عندك من الأول مرفوضة ولازم السيناريو يبقى إبداع أصيل من الألف للياء؟
اتعرض علي كتير أحول روايات لسيناريوهات، لكن ما كنتش باحس إني مفروض أعمل ده، كنت باحس إن لفظ مؤلف ده معناه هو ابتكار قصة وعالم وشخصيات وحوارات ومناخ درامي، مع إني كان ممكن أشتغل أكتر بكتير وأنتج كتير، لكن كنت باحس بمسئولية كبيرة في كل عمل باكتبه، وباحس بمسئولية خطيرة، كنت باعتبر الكتابة دي مهنة عليها مسئولية خاصة زي القضاء، يعني مثلا الميكانيكي ده لما يبوظ موتور هيتحاسب، الطبيب لما يتاجر في جسد إنسان له حساب عسير، لكن حساب دول مش عسير زي حساب القاضي اللي هو المفروض ميزان الله على الأرض، ده خطأه وغلطته حسابها أشد وأنكى، وصدقني لما كنت باجي أكتب أي موضوع، قبل ما أنام، أنا طول عمري أحب أنام في غرفة حالكة الظلام، وأبتدي بقى قبل ما أنام أقرا آيات وأدعي بسم الله أضع جنبي وباسم الله أرفعه، وأتخيل نفسي وأنا راقد في القبر في الظلمة، وأبدأ أتخيل وأسرح، واخد بالك إزاي، عشان كده دايما أدعي ربنا في صلاتي اللهم اجعل آخر كلمة أنطقها في حياتي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، عشان لما ييجوا الملكين يحاسبوني ويسألوني من ربك من نبيك ما دينك، مش عايز أتلجلج في الإجابة وأتمنى من الله إني ما أتلجلجش فيها.
اللي حصل إني قررت إني أكون منتج، عشان أضمن إن العمل يطلع زي ما أنا عايز بالضبط، ما أجيش أقول للمخرج ليه غيرت المشهد ده؟ ليه حذفت المشهد ده؟ فيقولي غصب عني المنتج أصر
ـ كنت عايز أسأل هل كل ده ماشي معاك من زمان يا أستاذ محمود ولا لما بدأ سنك يكبر؟
طول عمري كده، يعني جت لي فترة كنت باهلس وأرتكب ذنوب، لكن دايما محافظ على إحساسي بالندم والتوبة، ولغاية النهارده في صلاتي أدعي وأنا باصلي بالدعاء اللي كتبه عمر الخيام في الرباعيات: "اللهم إن لم أكن أخلصت في طاعتك فإنني أطمع في رحمتك.. وإنما يشفع لي أنني قد عشت لا أشرك في وحدتك".. أنا صحيح أخطأت وعملت ذنوب لكن عمري ما ألحدت، ذنوب آه لكن إلحاد لأ.
ـ عشان نرجع لنقطة عدم تحويل الروايات لسيناريوهات، إنت كنت رابط ده بموضوع الرزق، ممكن توضح لي أكتر المعنى ده؟
الفكرة إني ألزمت نفسي من الأول مش هاعمل حاجة مش مقتنع بيها، لا احسن أطلع بره السوق، أو المنتجين يخافوا يشتغلوا معايا، يعني أعديها عشان بعد كده أعمل اللي أحبه، لأ من الأول أنا مش هاعمل غير اللي مقتنع بيه، يعني اتعرفت طول عمري ما فيش حد يجيب لي قصة ويقولي اعملها، الكل بيتعامل معايا إنه بياخد مني قصة وسيناريو وحوار، وقتها كان في ورش سيناريو كتير، كان مثلا الأستاذ عبد الحي أديب عنده ورشة سيناريو وطلع منها ناس زي صديقنا أحمد عبد الوهاب الله يرحمه، وكان في عصمت خليل الله يرحمه، كان في وِرَش سيناريو كتير كان يتعرض عليا إني أدخلها وأكتب شغل لأساتذة كخطوة إني أدخل بعد كده في السوق، لكن لأ، عمري ما دخلت ورشة سيناريو ولا عملت ورشة، وناس كتيرة عرضت عليا وأرفض تماما لإني مش مقتنع بده.
ـ هل نقدر نقول إن كونك من عائلة ميسورة ساعدك إنك ما تتعرضش لزنقات مادية فما توافقش على اللي بيوافق عليه زملاءك؟
لا بالعكس أنا يا ما اتزنقت ماديا في سنين البدايات، أنا صحيح من عيلة مستورة بس احنا ولاد بلد، خلاص اتجوزت يبقى خرجت بره العيلة الكبيرة وبقيت مستقل تماما ومسئول عن نفسك، على فكرة عائلتي برضه كانت عائلة متوسطة، يعني مش مليونيرات زي ما كان زمايلي الشيوعيين بيقولوا عليا، مش إقطاعيين يعني، لكن برضه مش فقراء، ويقدروا يساعدوني، لكن بعد ما كبرت واتجوزت واشتغلت يستحيل إني أروح أقول لأهلي ادوني أو ساعدوني، يستحيل أعمل كده.
ـ هل في فيلم عملته تحت ظروف زنقة مادية وندمت عليه إنه ما طلعش زي ما تحب؟
لأ، ممكن يكون في أفلام ما طلعش مستواها زي ما أحبه، بس ما عملتوش عشان الزنقة المادية، الحمد لله كان ربنا ساترني وكنت معود نفسي على إني أعيش في مستوى واحد بشكل عاقل وما أورطش نفسي في قرارات غير محسوبة، عشان كده ما فيش ولا عمل عملته من باب الزنقة المادية، لكن المستوى النهائي للفيلم ده بيتحكم فيه عوامل كتيرة.
ـ أنا ملاحظ إنه عدد أعمالك مقارنة بزملائك اللي من جيلك أقل بكتير؟
يعني كلها حاجة وعشرين فيلم، ما يكملوش تلاتين فيلم حتى، غيري عمل بالسبعين والتمانين فيلم، برغم إني كنت باخد أعلى أجر وقتها.
ـ حكاية إنك كنت بتاخد أعلى أجر ده هل حصل بعد النجاح الكبير لفيلم (خدعتني امرأة) مع المخرج سيد طنطاوي؟
بالضبط، لإنه كسر الدنيا، والحقيقة حصل لي الحظ إني عرفت سيد طنطاوي، كان راجل طيب جدا وفي منتهى الجمال وعاشق للفن، وفاكر إن فيلم (خدعتني امرأة) قعد في السينما 33 أسبوع، وده كان معناه نجاح ضخم وقتها، وبعديها بقى أجري خمسين ألف جنيه في السيناريو، ووصل الموضوع للصحافة وفضحوني، لإن ما كانش في مؤلف بياخد الرقم ده وقتها، والمهم إن الصحافة قررت إنها تزود الرقم ده من عندها، فبقى اللي يكتب يقولك مية ألف واللي يقولك سبعين ألف، وبدأوا يعملوا لي مشاكل مع الضرائب، لإن الضرائب بتتعامل مع اللي بيتنشر في الجرايد إنه حقيقي مائة في المائة، يبقى اللي أنا كاتبه في العقود ده كذب، وطبعا في حالة عادية ممكن تفرح بمسألة الصيت ولا الغنى، لكن ده هيعمل لك مشاكل، كانت حاجة محبطة وموترة، وفاكر مرة جت صحفية تعمل معايا حوار وسألتني باستفزاز كده انت بتاخد كام في السيناريو يا أستاذ محمود، يعني مش تسألني عن تفاصيل فنية في اللي أنا كتبته ولا إيه القصة اللي بتكتبها دلوقتي، لأ داخلة على طول بتدور على الأجر، قلت لها باخد مية وخمسين ألف جنيه في السيناريو، ردت باستغراب، قالت لي بس أنا عارفة إنك بتاخد خمسين ألف بس، قلت لها لأ مية وخمسين ألف جنيه، هل عندك إثبات إني باخد خمسين ألف بس، وكله بقى باصص في الفلوس، وكان الكلام عن حكاية محمود أبو زيد وأجره الغالي أكتر من الكلام عن الفن نفسه، الفلوس كانت منظورة أكتر من اللازم (يضحك).
ـ قبل فيلم (خدعتني امرأة) كان ليك التجارب السينمائية التالية: (الخطافين ـ ملوك الشر ـ الأحضان الدافئة ـ الدموع الساخنة ـ ابنتي والذئاب ـ مكالمة منتصف الليل) هل في تجربة من التجارب دي بتنظر له بحنين أو بتقدير خاص؟
هاقولك كلمة الناس كلها بتقولها على إنها إكليشيه، بس أنا حاسس بيها فعلا: "كلهم أولادي"، كل تجربة من دول اتعلمت منها واستفدت منها بسلبياتها وإيجابياتها، لكن في فيلم بالتحديد ما اتعملش زي ما كنت أحلم، اللي هو (مكالمة بعد منتصف الليل)، كنت كاتب موضوع تشويق "سسبنس" جيد، وعندي السيناريو الأصلي لسه محتفظ بيه لإني كنت باعتز بيه، والمفروض كان من إخراج كمال الشيخ وكان وافق عليه ومبسوط بيه، كان المنتج الله يرحمه حلمي رفلة، وللأسف ما اتفقش مع كمال الشيخ فقرر إنه يخرج الفيلم، وحلمي رفلة كان متعود على إخراج الأفلام الكوميدي والغنائي، مش أفلام التشويق، وكان في الفترة دي اهتمامه بالإخراج مش قد اهتمامه بالإنتاج، حتى وقتها كان في تشنيعة تتقال في الوسط الفني "فيلمك فيلمي إخراج حلمي.. إن تسأل عنه علمك علمي"، يمكن ده أول وآخر فيلم في حياتي وأنا باتفرج عليه أعيط، والمخرج واقف جنبي يقولي معلهش أنا آسف يا ابني، أنا آسف ما كانش قصدي أخرج الفيلم وما كانش لازم أخرجه، والغريب إن الفيلم برغم كل ده ما سقطش في السينما، اشتغل بشكل معقول.
ـ لكن ما عملش نفس نجاح (ملوك الشر) مع حسام الدين مصطفى، اللي كسّر الدنيا زي ما اتنشر في الصحافة؟
آه، عمل نجاح جبار.
ـ بعد (خدعتني امرأة) رجعت لمنطقة قريبة من الأفلام اللي عملتها قبله، أفلام اجتماعية رومانسية زي (حب لا يرى الشمس) و (لحظة ضعف)، وبعدين في فيلم نقدر نعتبره بذرة لفيلم (العار) اللي قدمك بشكل مختلف، اللي هو فيلم (لن أغفر أبدا) من بطولة نور الشريف وسعيد صالح ونورا وعبد المنعم إبراهيم؟
ده كان مع سيد طنطاوي، بس ما كانش قصتي، كان فكرة سيد طنطاوي، وعهد لي بيها إني أعمل لها السيناريو وكنت وصلت معاه لدرجة من التوافق الفني أو تقدر تقول توأمة فنية، ففاهمين دماغ بعض، خصوصا إنه ما كانش زي مخرجين يجيب لي خمسين ستين ورقة ويقولي عايز أعمل منهم فيلم، لأ واحنا قاعدين كأصدقاء يقولي في فكرة باحلم أعملها، فلو نوّرت الفكرة معايا أقعد أسرح فيها وأتأمل وأطلع منها بعالم وتفاصيل أكون عايشها عشان أقدر أكتبها.
ـ كل الأفلام دي برغم نجاحها التجاري وبعضها لقى رد فعل نقدي جيد، لكن نقدر نعتبرها شيئ مختلف بشكل فني عن (العار) وما تلاه، ونقدر نقول إن (العار) يعتبر ميلاد جديد لمحمود أبو زيد، إيه اللي حصل؟
اللي حصل إني قررت إني أكون منتج، عشان أضمن إن العمل يطلع زي ما أنا عايز بالضبط، ما أجيش أقول للمخرج ليه غيرت المشهد ده؟ ليه حذفت المشهد ده؟ فيقولي غصب عني المنتج أصر، أو آجي أقول رأيي فيقولك لأ مش هينفع عشان ظروف إنتاجية، حكاية الظروف الإنتاجية دي بتبقى السيف اللي على رقبتك ككاتب وما تقدرش تدخل في مشكلة مع المخرج لإن دي مسئولية المنتج، آخرك إنك ما تشتغلش مع المنتج اللي بيبوظ شغلك وخلاص، بالتالي قررت إني أنتج (العار) وأنتج (الكيف) وبفضل الفيلمين دول بقى لي وضع أدبي أقدر من خلاله أتحكم في تفاصيل صنع أفلامي حتى لو ما كانتش من إنتاجي، خلي بالك أنا هنا مش باتكلم عن تدخلات في شغل حد، باتكلم عن رؤية تم الاتفاق عليها على الورق، والمفروض إنها تحترم لو الناس اللي بتشتغل معاهم عايزين يعملوا شغل كويس يناسب الرؤية اللي وافقوا عليها، البعض كان بيقول في الأول ده محمود عايز يطلع المخرج اللي جواه، لكن لو ده صحيح أنا ما كنتش أشتغل مع مخرج قوي زي علي عبد الخالق، لأ ممكن أجيب حد جديد أو مخرج ضعيف وأسيطر عليه، ما أنا المنتج بقى ومش هيقولي حاجة، لكن أنا تعاونت مع مخرج ليه بصمة متميزة زي علي عبد الخالق وضمنت له كل أسباب النجاح إنتاجيا عشان يطلع الورق كما حلمنا بيه.
ـ هل في مخرجين دخلت معاهم في أزمة بسبب تصورهم إن عندك ميول إخراجية ورغبة في التدخل في شغلهم؟
إطلاقا، بالعكس لإني دارس إخراج فباحاول أفكر كمنتج في إيه اللي المخرج ممكن يطلبه عشان ينفذ العمل على أكمل وجه، يعني هاضرب لك مثل بأكتر مخرج كان عنده بارانويا جامدة جدا، وعلاقته بالسيناريستات كان فيها مشاكل كتير، اللي هو حسين كمال الله يرحمه، حسين كمال ده بقى ما كانش حد يقدر يقوله لأ، لما اشتغلنا مع بعض في فيلم (ديك البرابر)، وأنا أسمع إن أي حد يقوله رأي يدخل معاه في مشكلة، قمت في بداية العمل، قلت له شوف يا حسين هاقولك على حاجة، يعني لو اختلفنا في حاجة وقلت لك رأي أو قلت لي رأي، لا انت تقولي الرأي ده خرا ولا أنا أقولك خرا، احنا ندي لبعضنا 24 ساعة بعد ما نسمع رأي بعض، وقبل ما نرد، هل نتفق على كده يا حسين؟ قالي اتفقنا على كده، وبدأنا قلنا آراءنا لبعض من غير ما نعلق عليها، لقيته بيكلمني الصبح يقولي: باقولك إيه يا محمود الرأي اللي أنا قلتهولك امبارح طلع خرا، وضحكنا من قلبنا، وحصل بيني وبينه تفاهم كبير جدا، لدرجة إنه يكلمني الساعة 3 الصبح وهو بيصور ويقولي: "قولي يا محمود الجملة اللي انت كاتبها كذا تتقال كذا ولا كذا.. أصل انت بتقصد كل كلمة في الحوار فلازم تقولي هل ينفع نغير الكلمة دي بكذا"، تخيل بقى ده حسين كمال النرجسي اللي ما فيش سيناريست اشتغل معاه إلا لما حصلت بينهم مشاكل، وأعتقد إن مفتاح التفاهم اللي حصل بيننا هو التقدير المتبادل والوضوح من أول لحظة.
...
نكمل غدا بإذن الله.