بعد النجاح التاريخي الذي حققه مسلسل "الأسطورة" في شهر رمضان الماضي، والذي وصل إلى درجات غير مسبوقة من المتابعة. أصبح الممثل، محمد رمضان، النجم الأكثر شعبيَّة في مصر حالياً. وأصبح من المنتظر ما يمكن أن يحقّقه في السينما. ولكنّه فاجأ الجميع، بخطوته التالية التي جاءت مُغايرة تماماً للشكل الشعبي المعتمد على الحركة والصراع الذي أحبه الناس في "الأسطورة". إذ عاد للسينما بفيلم كوميدي هو "آخر ديك في مصر"، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة. وبعد 3 أسابيع من العرض، عَجز فيها عن احتلال قمّة شبّاك التذاكر (خسرها أمام فيلم "القرد بيتكلم") ولم تتجاوز إيراداته الـ5 ملايين جنيه. كان من المهم التساؤل عن الأسباب الأساسية التي أدّت إلى فشل الفيلم؟ ومدى تأثير ذلك على نجومية رمضان، وخطواته المقبلة؟
مبدئياً، يصرُّ رمضان وبشكل متكرر على تجريب نفسه في الكوميديا. ورغم أنّ النتائج لا تكون إيجابيّة كلّ مرة، إلا أنه يعيدها من جديد. هناك هاجس واضح لديه، في أن يكون أحمد زكي آخر، وأن يخلق وجهاً للضحك كوجه زكي في أفلام "البيه البواب" و"4 في مهمة رسمية"، ولكن الجمهور لا يتقبله في تلك الصورة. إذ فشل فيلمه الكوميدي "واحد صعيدي" عام 2014، والآن "آخر ديك في مصر". السبب الثاني، يكمن في الفيلم نفسه، والذي يعاني من مستوى فني ضعيف، ومواقف مرتبكة ومفتعلة، وقدر قليل للغاية من الضحك، فهو يراهن على فكرة ساخرة من المرأة تصلح لـ"سكيتش" أو حلقة في مسلسل. ولكن في فيلمٍ كامل، تبدو المواقف والـ"إيفيهات" قديمة وغير مبتكرة. السبب الثالث، متعلق بأن رمضان خانه ذكاءه تماماً في فريق العمل الذي يشاركه تجربة كوميدية صعبة، سواء مع المؤلف أيمن بهجت قمر، أو المخرج عمرو عرفة. فالفيلم الكوميدي الوحيد الذي صنعاه سوياً كان "سمير أبو النيل" لأحمد مكي عام 2013، والذي فشل، لدرجة أن بطله لم يقدم أي فيلم آخر بعدها. وبالتالي فقدراتهم في صنع فيلم كوميدي فقط، كما هو الحال في "آخر ديك في مصر"، ضعيفة.
والأمر يمتد للممثلين الذين يشاركون في البطولة، فرمضان قرر ألا يشاركه البطولة بعض من كوميديانات الصف الثاني الجاذبين جداً في تلك الفترة (مثل أحمد فتحي وبيومي فؤاد وعلي ربيع وغيرهم)، بل اعتمد على أسماء غير جماهيرية، ولا تضيف لميزان الفيلم التجاري أو الكوميدي شيئاً، مثل هالة صدقي وإنجي وجدان ومي عمر. وكأن رمضان يراهن على اسمه وصورته وحدهما على "أفيش" فيلم لجذب الجمهور، وهو رهان ثالث خاطئ في التجربة الكوميدية، وجعل فشلها منطقياً للغاية.
لكن السؤال الأهم هو: ماذا بعد؟ وهل يؤثر فشل الفيلم على مسيرته ونجوميته؟ من حُسن حظ رمضان، أو من حُسن ذكائه، أنه قرر الرهان على التواجد بكثافة شديدة خلال تلك المرحلة الناجحة من حياته. ففي خلال شهور قليلة، عُرض له "الأسطورة" ثم مسرحية "أهلاً رمضان" وأخيراً "آخر ديك في مصر". في حين يملك خلال الشهور الباقية من عام 2017، فيلمين مهمين من المتوقع أن ينجحا بقوة، الأول هو "جواب اعتقال" الذي انتهى من تصويره، وأصبح جاهزاً للعرض منذ فترة، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي، ويدور في أجواء الحركة التي يتميز فيها رمضان، ويحب الجمهور مشاهدته عندها. ويؤدّي رمضان دور شخصٍ يسعى للانتقام من إحدى الجماعات الإرهابية، بعد مقتل أخيه داخلها. وفي الوقت نفسه، يحاول الهرب من الشرطة التي أصدرت ضدّه قراراً بالاعتقال. أما الفيلم الثاني هو "الكنز"، من إخراج شريف عرفة وتأليف عبدالرحيم كمال، والمفترض عرضه في 2017 على جزئين (في عيد الفطر والأضحى)، نظراً لمدته الطويلة التي قد تصل إلى 4 ساعات.
اقــرأ أيضاً
مبدئياً، يصرُّ رمضان وبشكل متكرر على تجريب نفسه في الكوميديا. ورغم أنّ النتائج لا تكون إيجابيّة كلّ مرة، إلا أنه يعيدها من جديد. هناك هاجس واضح لديه، في أن يكون أحمد زكي آخر، وأن يخلق وجهاً للضحك كوجه زكي في أفلام "البيه البواب" و"4 في مهمة رسمية"، ولكن الجمهور لا يتقبله في تلك الصورة. إذ فشل فيلمه الكوميدي "واحد صعيدي" عام 2014، والآن "آخر ديك في مصر". السبب الثاني، يكمن في الفيلم نفسه، والذي يعاني من مستوى فني ضعيف، ومواقف مرتبكة ومفتعلة، وقدر قليل للغاية من الضحك، فهو يراهن على فكرة ساخرة من المرأة تصلح لـ"سكيتش" أو حلقة في مسلسل. ولكن في فيلمٍ كامل، تبدو المواقف والـ"إيفيهات" قديمة وغير مبتكرة. السبب الثالث، متعلق بأن رمضان خانه ذكاءه تماماً في فريق العمل الذي يشاركه تجربة كوميدية صعبة، سواء مع المؤلف أيمن بهجت قمر، أو المخرج عمرو عرفة. فالفيلم الكوميدي الوحيد الذي صنعاه سوياً كان "سمير أبو النيل" لأحمد مكي عام 2013، والذي فشل، لدرجة أن بطله لم يقدم أي فيلم آخر بعدها. وبالتالي فقدراتهم في صنع فيلم كوميدي فقط، كما هو الحال في "آخر ديك في مصر"، ضعيفة.
والأمر يمتد للممثلين الذين يشاركون في البطولة، فرمضان قرر ألا يشاركه البطولة بعض من كوميديانات الصف الثاني الجاذبين جداً في تلك الفترة (مثل أحمد فتحي وبيومي فؤاد وعلي ربيع وغيرهم)، بل اعتمد على أسماء غير جماهيرية، ولا تضيف لميزان الفيلم التجاري أو الكوميدي شيئاً، مثل هالة صدقي وإنجي وجدان ومي عمر. وكأن رمضان يراهن على اسمه وصورته وحدهما على "أفيش" فيلم لجذب الجمهور، وهو رهان ثالث خاطئ في التجربة الكوميدية، وجعل فشلها منطقياً للغاية.
لكن السؤال الأهم هو: ماذا بعد؟ وهل يؤثر فشل الفيلم على مسيرته ونجوميته؟ من حُسن حظ رمضان، أو من حُسن ذكائه، أنه قرر الرهان على التواجد بكثافة شديدة خلال تلك المرحلة الناجحة من حياته. ففي خلال شهور قليلة، عُرض له "الأسطورة" ثم مسرحية "أهلاً رمضان" وأخيراً "آخر ديك في مصر". في حين يملك خلال الشهور الباقية من عام 2017، فيلمين مهمين من المتوقع أن ينجحا بقوة، الأول هو "جواب اعتقال" الذي انتهى من تصويره، وأصبح جاهزاً للعرض منذ فترة، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي، ويدور في أجواء الحركة التي يتميز فيها رمضان، ويحب الجمهور مشاهدته عندها. ويؤدّي رمضان دور شخصٍ يسعى للانتقام من إحدى الجماعات الإرهابية، بعد مقتل أخيه داخلها. وفي الوقت نفسه، يحاول الهرب من الشرطة التي أصدرت ضدّه قراراً بالاعتقال. أما الفيلم الثاني هو "الكنز"، من إخراج شريف عرفة وتأليف عبدالرحيم كمال، والمفترض عرضه في 2017 على جزئين (في عيد الفطر والأضحى)، نظراً لمدته الطويلة التي قد تصل إلى 4 ساعات.