قال مدير عام محطة توليد الكهرباء في غزة، رفيق مليحة، اليوم الأحد، إن محطة التوليد الوحيدة في القطاع، توقفت عن العمل منذ السادسة صباحاً، بسبب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها، فيما أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في القطاع، توقف عملية ضخ السولار لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بسبب نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، داعية حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني إلى استئناف توريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل المحطة.
وأوضح مليحة، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أنّ الوقود يصل يومياً إلى محطة التوليد للقيام بعملها، مشيراً إلى أن توقف إمدادها بالوقود يدفعها للتوقف الفوري عن العمل، وبأن المحطة تحتاج من 300 – 350 ألف لتر يومياً لتشغيل وحدتين من أصل أربع.
من جهته أكد نائب رئيس سلطة الطاقة، فتحي الشيخ خليل، أن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، وأضاف: "لا معلومات حول وصول المنحة الخاصة بتغطية نفقات شراء الوقود الصناعي اللازم لتشغيل المحطة".
وشهد جدول الكهرباء في قطاع غزة تحسناً في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد تضرره خلال العدوان، وبدأ في القطاع، العمل بجدول 6 ساعات وصل للتيار الكهربائي، مقابل 12 ساعة فصل، بعد فترة بسيطة من العمل بنظام 8 ساعات وصل، و8 ساعات فصل.
ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في صيف 2006 المحطة بشكل كامل، ولم يشرع في استغلالها، بشكل جزئي، إلا في 2010، غير أن الاحتلال عاود استهدافها مجدداً خلال العدوان الأخير، بقصف خزانات الوقود الموجودة في المحطة وسط القطاع بشكل مباشر ومتعمد، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل.
ويحتاج القطاع من 480 إلى 500 ميجاوات من الكهرباء بشكل يومي، في حين يتوفر في الوضع العادي نحو 215 ميجاوات، تأتي من ثلاثة مصادر هي محطة غزة الرئيسية وخطوط كهرباء قادمة من الأراضي المحتلة وأخرى مصرية.
وكان رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، رامي الحمدالله، قال مطلع الشهر الماضي، إن التيار الكهربائي سيعود إلى سكان قطاع غزة بمعدل 16 ساعة يوميّاً، بدلاً من 5 ساعات في الوقت الحالي.
واعتاد سكان قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، على انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يوميّاً، غير أن العدوان الإسرائيلي الأخير قلص مدة استفادة سكان القطاع من الكهرباء إلى 5 ساعات يوميّاً في أحسن التقديرات.