تمتد "نور أريحا"، المتوقع الانتهاء من إنشائها خلال أسابيع قليلة، قبيل دخولها مرحلة الإنتاج مباشرة، على مساحة 100 ألف متر مربع، وتتألف من 20 ألف لوح للطاقة الشمسية.
تعد الأغوار أكثر المناطق الفلسطينية سطوعا للشمس خلال العام، التي تتجاوز 10 شهور ونصف الشهر، بحسب مصادر رسمية.
ويملك صندوق الاستثمار الفلسطيني حاليا، المحطة بنسبة 100 بالمائة، ويباشر مقاولان فلسطيني وأردني أعمال البناء، تحت إشراف مكتب إيطالي.
"إنها خطوة أخرى نحو تعزيز انفكاكنا في قطاع الطاقة عن إسرائيل، ومصدر آخر ضمن خطط تنويع مواردنا الكهربائية"، يقول محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار.
يعتبر الاحتلال المصدر الأبرز للطاقة الكهربائية في فلسطين، واستخدمت ورقة الطاقة في أكثر من مناسبة كأداة ضغط على الفلسطينيين، لتسديد متأخرات مستحقة عليهم.
تقام محطة "نور أريحا" في الأغوار الواقعة على الحدود الفلسطينية الأردنية، وتتألف من مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، التي تمد الفلسطينيين بغالبية حاجاتهم من المحاصيل الزراعية.
يصف الفلسطينيون الأغوار بأنها سلة غذائهم في كل الفصول، وتتجه اليوم لتحوي مزارع طاقة شمسية وتقليدية أخرى، لتشكل سلة الطعام والكهرباء معا.
وينظر صندوق الاستثمار إلى قطاع الطاقة على أنه واحد من ثلاثة قطاعات تشكل أولوية لضخ الاستثمارات فيها، للانفكاك عن إسرائيل اقتصاديا، إلى جانب قطاعي الزراعة والغذاء.
ويبلغ حجم الطلب الفلسطيني على الطاقة الكهربائية، 1380 ميغاواط/ ساعة، تتوزع بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
إلى جانب محطات الطاقة الاستراتيجية، يواصل صندوق الاستثمار مشروعا بدأه في 2018، بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح 500 مدرسة حكومية (كمرحلة أولى)، لتوليد 35 ميغاواط من الكهرباء، بالتعاون مع وزارة التربية.
(الأناضول)