محسن نامجو أو "بوب ديلان إيران" بحسب وصف صحيفة "نيويورك تايمز"، هو مغنٍّ ومؤلفٌ إيراني من مواليد تربت جام في العام 1976. عازف السيتار الفارسي والغيتار بدأ مسيرته الفنية عام 1993 متأثراً بموسيقى الروك والبلوز وطريقة الغناء الشعبية الفارسية "تحرير".
قام بتقديم العديد من الأعمال الفنية الخاصه به وأعاد غناء بعض الأغاني الفارسية التراثية وأغانٍ غربية بتوزيعات وكلمات مختلفة أضافت عاملاً مختلفاً و"أصلياً" لتلك الأعمال، بعكس بعض الفنانين الذين قاموا بإعادة غناء بعض الأغاني الناجحة فما كانت إلا نسخاً باهتة عن الأصلية.
يمتاز محسن نامجو بصوت وطريقة أداء لا تجعل من اللغة "الفارسية" عائقاً بالنسبة للمتلقي خصوصاً بعد انتقاله للعيش في الولايات المتحدة منذ 6 سنوات، وإحيائه عدداً كبيراً من الحفلات هناك وحول العالم لاقت نجاحاً كبيراً.
لكن مسيرة نامجو المتمردة على الموسيقى الإيرانية التقليدية، لم تكن بالسهولة المتخيلة. إذ أدين عام 2009 من قبل محكمة إيرانية بعد اتهامه بـ"إهانة القرآن الكريم" إثر غنائه لأغنية تتضمن مقاطع من القرآن. لكن رد نامجو وقتها كان أن الأغنية سُرّبت ولم يكن المقصود إذاعتها على الجمهور. ورغم ذلك، لاحقته لعنة تلك الأغنية، فمُنع من إحياء بعض الحفلات، بينها واحدة في ماليزيا، ليعود بعدها، ويستعيد نشاطه وإنتاجه الموسيقي.