عاد المرشح الرئاسي المصري في عام 2012، الفريق أحمد شفيق، الهارب منذ ذلك الوقت إلى الإمارات العربية المتحدة، ليظهر في المشهد السياسي، مع تفاقم حالة الفشل التي تضرب نظام عبدالفتاح السيسي على كافة المستويات. وتكشف مصادر سياسية مقربة من شفيق لـ"العربي الجديد"، أن مقر إقامته بالإمارات حيث يعيش منذ خروجه من مصر في أعقاب هزيمته بالانتخابات الرئاسية، شهد أخيراً لقاءات متعددة مع مسؤولين إماراتيين، وشخصيات سياسية مصرية، "للتباحث بشأن المشهد المتردّي في مصر"، بحسب المصادر. وتوضح أن التفكير في ظهور شفيق بشكل رسمي في المشهد السياسي عاد بقوة كأحد الحلول التي تطرحها دولة الإمارات في محاولة منها لمعالجة تدهور النظام الحالي وفشله الذريع، الذي بات سبباً لحالة غضب شعبي تظهر بشكل واضح في الشارع المصري، وهو ما تخشى الإمارات تداعياته على المدى القريب، وفق المصادر.
وتلفت إلى أن مسؤولين رسميين إماراتيين عادوا ليضغطوا على السيسي لتحسين العلاقات مع شفيق، وإمكانية لعبه دوراً سياسياً في مصر. وتوضح أن "هناك تفكيراً داخل دوائر صنع القرار الإماراتي في طرح اسمه كرئيس للوزراء إلى جانب السيسي، في حال نجحت جهود الصلح بين الطرفين نظراً لثقة رجال الأعمال المصريين فيه، لا سيما أن كثيراً منهم كانوا بين أبرز داعميه في انتخابات الرئاسة عام 2012"، بحسب المصادر.
في هذا السياق، تؤكد المصادر نفسها أن هناك مخاوف لدى شفيق من تحركات يقوم بها أطراف في النظام الحالي لحرقه سياسياً في الشارع، من خلال حرب الشائعات، على غرار تلك التي تطاول عدداً من الشخصيات السياسية، التي يخشى النظام من أن تمثل في نظر الرأي العام بديلاً من السيسي. ويشير برلماني مصري إلى أن مخاوف النظام تتعلق أيضاً بأي "بديل من داخل منظومة الحكم، حتى لو لم تكن (الشخصية المعنية) من أصحاب المناصب في أجهزة الدولة حالياً"، مثلما حدث مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة، أو المستشار العلمي للرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، الدكتور عصام حجي. هذا الأخير كان طرح مبادرة باسم البديل الرئاسي الأمر الذي أدى إلى استهدافه بهجوم إعلامي طاول حياته الشخصية، من قبل الإعلام المحسوب على السيسي.
وتلفت المصادر إلى أن شفيق، الذي تولى رئاسة الوزراء عقب ثورة 25 يناير، يأخذ في الحسبان "مثل هذا النوع من التحركات قبل أي خطوة يخطوها". وتكشف أن هناك حملة كبيرة تقوم بها أجهزة في الدولة لحرق أسماء عدد من الشخصيات التي مارست السياسة قبل ثورة 25 يناير، في ظل مخاوف من إقدام هؤلاء الأشخاص على الاتجاه للعب دور واضح والظهور إعلامياً من جديد. وأشارت إلى أن هناك أجهزة أمنية تحرك عدداً من الشباب الذين يقولون عن أنفسهم إنهم منشقون عن جماعة "الإخوان المسلمين"، يتزعمهم شاب يدعى عمرو عمارة، أعلنوا عن تأسيس حزب باسم "مستقبل مصر"، ولا يعلم أحد من أين أتوا بتمويل هذا الحزب.
وتوضح المصادر أن عمارة وعدداً من المنتمين لحزبه بدأوا، بعد تلقيهم "توجيهات عليا"، في حرق بعض الأشخاص سياسياً، مثل رجل الأعمال، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل قبل ثورة 25 يناير، أحمد عز. فقد أعلنوا أنهم خاطبوه ليتولى رئاسة الحزب الوليد، وأنه سيرعاهم، ليتم بعدها تسويق الخبر على أن عز يريد العودة للسياسة من باب "الإخوان"، أو منشقين عنها. وهو ما حدث مع نجل الرئيس المخلوع، جمال مبارك، بعد ظهوره في أكثر من مناسبة اجتماعية، إذ بدأ عمارة في طرح اسم مبارك كرئيس للحزب المجهول، بعد إعلان عز في بيان رسمي أنه لا يعلم شيئاً عن الحزب وليست له علاقة به، وأنه قرر اعتزال السياسة.
وتلفت إلى أن مسؤولين رسميين إماراتيين عادوا ليضغطوا على السيسي لتحسين العلاقات مع شفيق، وإمكانية لعبه دوراً سياسياً في مصر. وتوضح أن "هناك تفكيراً داخل دوائر صنع القرار الإماراتي في طرح اسمه كرئيس للوزراء إلى جانب السيسي، في حال نجحت جهود الصلح بين الطرفين نظراً لثقة رجال الأعمال المصريين فيه، لا سيما أن كثيراً منهم كانوا بين أبرز داعميه في انتخابات الرئاسة عام 2012"، بحسب المصادر.
وتلفت المصادر إلى أن شفيق، الذي تولى رئاسة الوزراء عقب ثورة 25 يناير، يأخذ في الحسبان "مثل هذا النوع من التحركات قبل أي خطوة يخطوها". وتكشف أن هناك حملة كبيرة تقوم بها أجهزة في الدولة لحرق أسماء عدد من الشخصيات التي مارست السياسة قبل ثورة 25 يناير، في ظل مخاوف من إقدام هؤلاء الأشخاص على الاتجاه للعب دور واضح والظهور إعلامياً من جديد. وأشارت إلى أن هناك أجهزة أمنية تحرك عدداً من الشباب الذين يقولون عن أنفسهم إنهم منشقون عن جماعة "الإخوان المسلمين"، يتزعمهم شاب يدعى عمرو عمارة، أعلنوا عن تأسيس حزب باسم "مستقبل مصر"، ولا يعلم أحد من أين أتوا بتمويل هذا الحزب.
وتوضح المصادر أن عمارة وعدداً من المنتمين لحزبه بدأوا، بعد تلقيهم "توجيهات عليا"، في حرق بعض الأشخاص سياسياً، مثل رجل الأعمال، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل قبل ثورة 25 يناير، أحمد عز. فقد أعلنوا أنهم خاطبوه ليتولى رئاسة الحزب الوليد، وأنه سيرعاهم، ليتم بعدها تسويق الخبر على أن عز يريد العودة للسياسة من باب "الإخوان"، أو منشقين عنها. وهو ما حدث مع نجل الرئيس المخلوع، جمال مبارك، بعد ظهوره في أكثر من مناسبة اجتماعية، إذ بدأ عمارة في طرح اسم مبارك كرئيس للحزب المجهول، بعد إعلان عز في بيان رسمي أنه لا يعلم شيئاً عن الحزب وليست له علاقة به، وأنه قرر اعتزال السياسة.