محتجون بغزة يطالبون بمحاسبة جنود مصريين قتلوا فلسطينياً

غزة

عبد الرحمن الطهراوي

avata
عبد الرحمن الطهراوي
27 ديسمبر 2015
80D98C0A-5708-4FB1-8CB3-C79F4A51526C
+ الخط -

 

اعتصم عشرات الفلسطينيين أمام مقر السفارة المصرية المغلقة في مدينة غزة، اليوم الأحد، احتجاجا على قتل الجنود المصريين للشاب الفلسطيني، إسحاق حسان، الذي يعاني اضطرابات نفسية، وذلك بعد تجاوزه للحدود البحرية الفلسطينية المصرية غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل ثلاثة أيام.

وطالب المحتجون، الذين جاؤوا بدعوة من ملتقى فلسطين الشبابي، السلطات المصرية بفتح تحقيق عاجل وجاد لكشف ملابسات عملية القتل ودوافعها، بجانب المطالبة بتسليم جثة الشاب حسان التي ما زالت محتجزة حتى اللحظة لدى السلطات المصرية.

وقتل جنود الجيش المصري الشاب حسان (28 عاما)، ظهر يوم الخميس الماضي، بعدما تجاوز الحدود البحرية الفاصلة بين قطاع غزة ومصر لبضعة أمتار، وذلك عبر إطلاق وابل من الرصاص الحي عليه بشكل مباشر ودون سابق إنذار.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على مطالبهم، مثل: "أين حقوق الإنسان؟"، "لماذا قتلتموه"، "على العالم أن يعلن موقفه من جريمة إعدام الشاب حسان"، "ارفعوا الحصار عن غزة".

اقرأ أيضا:القدس في عيد الميلاد... بهجة تخفي مأساة الاحتلال

وتساءل الشاب عبد الله العمري: "لو كان إسحاق إسرائيليا، هل سيقتله الجنود المصريون"، مضيفا: "السلطات المصرية أعادت سابقا العديد من الإسرائيليين الذين اجتازوا حدودها دون أن يصابوا بأي أذى".

وذكر العمري لـ"العربي الجديد"، أنه "من العجب أن جنود الاحتلال الإسرائيلي لا يطلقون النار مباشرة على من يتجاوز أو يقترب من الحدود الشرقية لقطاع غزة، بينما لم يتردد الجنود المصريون بقتل الشاب حسان رغم أنه مختل عقليا وكان عاري الجسد".

أما الشاب محمد صالح، فقال في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنه يجب على مصر أن تقف عند مسؤوليتها وتحاسب قتلة إسحاق، وتفك الحصار الإسرائيلي الذي يشتد يوما بعد الآخر، مشددا على أهمية عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وخلال الأيام الماضية انتشر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصير يظهر بوضوح لحظة مقتل الشاب حسان برصاص جنود الجيش المصري خلال محاولته العبور نحو الحدود المصرية عبر شاطئ البحر الذي يفصل بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية.
وأظهرت لقطات الفيديو أن الشاب كان أعزلا ومتجردا من كامل ملابسه، إلا أنّ ذلك لم يمنع الجنود المصريين من قتله على الفور، رغم تلويح أحد أفراد الأمن الفلسطيني للجنود المصريين بأنه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية.

وقال المتحدث باسم المحتجين، محمد لبد، في كلمته على هامش الوقفة، إن "الشاب حسان لم يكن يشكل أي تهديد، حيث كان عاريا، فلا يمكن أن يخفي سلاحا، أو حزاما ناسفا"، مطالبا الجيش والحكومة المصرية بالتحقيق في الأمر وتقديم الجنود إلى العدالة.

ودعا لبد مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعالمية لإثارة قضية الشاب حسان في المحافل الدولية ومحاكمة الجناة، متسائلا: "ألا يكفي الشعب الفلسطيني قتله على يد الاحتلال الإسرائيلي".

وسبق لإسحاق حسان، الذي يسكن في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، أن سافر إلى مصر لتقلي العلاج على أثر إصابته بإعاقة جسدية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، ولكن الإغلاق المتكرر لمعبر رفح البري، الخاضع لسيطرة السلطات المصرية، حال دون إكماله لرحلة العلاج.

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
ميديا بنجامين (حسابها على إكس)

سياسة

تروي ميديا بنجامين اليهودية الأميركية الأكثر شهرة في التضامن مع غزة حادثة قاسية حصلت معها وغيّرت مجرى حياتها لتصبح الناشطة الأبرز في معارضة الحروب.
الصورة
مخيم جباليا يعاني من دمار واسع، 1 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت لجنة طوارئ البلديات، في شمال قطاع غزة، اليوم الأحد، أن منطقة جباليا وبلدة بيت حانون شمالي القطاع، أصبحتا "مناطق منكوبة"، نتيجة الحرب.
الصورة
أطفال ينتظرون في الطابور للحصول على طعام في دير البلح، 28 مايو 2024(الأناضول)

مجتمع

أطلقت أكثر من مئة منظمة مجتمع مدني ونقابة فلسطينية، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً للمطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة بالمجاعة والتلوث البيئي وانتشار الأمراض.