شهد ريف إدلب، مساء الجمعة، محاولة اغتيال أحد قضاة دار القضاء في قرية إبلين في جبل الزاوية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين "الجيش الحر"، وقوات النظام السوريّ، في جبل التركمان في ريف اللاذقية، إثر محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "أبو خالد الجزراوي، أحد قضاة دار القضاء في إبلين في جبل الزاوية، نجا من محاولة اغتيال بلغم أرضي، زرعه مجهولون، على طريق البارة - إبلين".
يأتي ذلك، بعد أيام عدة، على قيام فصيل "جند الأقصى"، بخطف ثلاثة من قضاة مدينة إدلب، وإعدامهم "بموجب محاكمة ميدانية، قام عليها أشخاص أخفوا أسماءهم".
واعتبر "مجلس القضاء السوري الحرّ المستقل"، ما قام به "جند الأقصى"، اعتداءً على كل ما قامت الثورة من أجله، وطالب "جيش الفتح"، الذي أعطى الأمان للمدنيين، بيان موقفه من هذا الجرم، وكشف الحقائق المتعلقة به، موضحاً أنّ الخاطفين قتلوا القضاة الثلاثة، "لأنهم كانوا يعملون وفق القانون، من دون محاكمة حقيقية، ومن دون أن يسمحوا لهم بالدفاع عن أنفسهم، وحتى من دون أن يسمحوا لذويهم بتسلم جثامينهم".
وفي سياق آخر، أفاد الناشط الإعلامي، محمد اللاذقاني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي الجيش الحرّ، صدّوا محاولة قوات النظام ومليشيا الشبيحة التابعة لها، التقدمَ في قرية بيت عوان بجبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف النظام، في وقت قتل فيه آخرون، خلال مواجهات في قرية بيت ملك محاور قرى الكندسية".
ودمّر مقاتلو "الفرقة الساحلية الأولى"، دبابة لقوات النظام، إثر استهدافها بصاروخ تاو، على طريق قرى بيت حليبية، كما قصفوا بقذائف الهاون صواريخ كاتيوشا، مواقع النظام في مرصد بيت حليبية ومرصد زنزف وقرية بيت فارس.
إلى ذلك، أعلنت منظمة "إسعاف بلا حدود"، العاملة في ريف حلب الشرقيّ، مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، وجرح أربعة آخرين جرّاء إلقاء الطيران المروحيّ، براميل متفجرة، على قرية عيشة بريف مدينة الباب.
وكان طيران النظام المروحيّ، قد استهدف ببرميلين متفجرين مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، موقعاً خمسة قتلى مدنيين، بينهم ثلاث نساء، وإصابة 11 آخرين.
اقرأ أيضاً: النظام يواصل معاركه بالحسكة.. و"حزب الله" يتراجع في الزبداني