أكد محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عبدالعزيز المفلحي، أنه مع "فكرة الدولة الاتحادية الفيدرالية"، داعياً إلى "إحلال ثقافة السلام ونبذ الكراهية"، مشدداً على أنه "لا مكان للعنصرية في محافظة عدن".
وقال المفلحي، في مؤتمر صحافي عقده، بعد لقاء جمعه بموظفي السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة، اليوم الأحد، "نحن مع دولة اتحادية متعددة الأقاليم، بصرف النظر عن عدد الأقاليم التي سيتم الاتفاق عليها، سواء تم الاتفاق على ستة أقاليم، أم ثلاثة، أم أقليمين، فالدولة الاتحادية هي الحل للواقع اليمني، وهي التي تخدم التنمية كما هو حاصل في الدول المتقدمة".
وأضاف "سأعمل لإعادة الكرامة لعدن، فمن يمشي معي يا مرحبا، ومن يسير عكس ذلك سنقول له: آسف لن تبقى بيننا"، مشيراً إلى أن "خطة طموحه كبيرة، وليس ضرورياً أن يتم إنجازها حالياً، أو خلال تولي منصب المحافظة"، مؤكداً أنه سيعمل على وضع "خطة تنموية شاملة".
وقال المسؤول اليمني، لموظفي السلطة المحلية: "لا أحاسبكم على ماضيكم، ولكن سأبدأ الحساب من أول يوم عمل لي. كن إصلاحيا أو اشتراكيا أو ناصريا، هذه قناعاتك، لكن ينبغي أن تؤدي عملك بمهنية بعيدا عن الحزبية".
ودعا محافظ عدن الجديد إلى "تكاثف الجهود من أجل نهضة عدن، وإعادتها إلى مكانها الريادي"، مبرزاً أن "محافظة عدن عانت الظلم والقهر، وآن لنا أن نعيد لها كرامتها".
وطالب المتحدث ذاته الجميع بـ"رفض ثقافة الكراهية وإحلال ثقافة السلام"، قائلاً: "علينا أن ننشر ثقافة السلام والتعايش والمحبة من عدن مع كل اليمنيين، بل مع كل الإنسانية"، مشدداً على أنه "لا مكان للعنصرية في عدن"، وأنه سيقف "ضد الدعوات العنصرية التي تفرق ولا تجمع بقوة".
ولفت إلى أنه سيضع يده بيد "من يريد بناء ونهضة عدن"، وذكر أن "كل من سكن في عدن وترعرع فيها ويحبها ويسعى لها بالخير فهو عدني"، مضيفاً "كلنا نجيد الخطاب الشعبوي الحماسي للجماهير، لكننا نريد أن نكون واقعيين مع شعبنا، بعيداً عن المزايدات والشعارات".
وشكر المفلحي، في ختام مؤتمره الصحافي، دول التحالف العربي.