مجلس مقاومة تعز يحذر من هدنة لصالح الحوثيين

04 يونيو 2015
سيطرة حوثية في جبال تعز
+ الخط -
اعتبر المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في مدينة تعز (جنوب اليمن) أن الحديث عن هدنات جديدة في ظل استمرار الاعتداءات والحصار والتعزيزات من قبل مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ستمنحهم فرصاً إضافية لـ "ارتكاب الجرائم".

جاء ذلك في بيان أصدره، مساء الأربعاء، تعليقاً على الأنباء التي تتحدث عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة جديدة في اليمن، وأشار المجلس إلى أن تعز لم تستفد من الهدنة السابقة، بل استفادت منها مليشيات الحوثي.

وأضاف أن الحديث عن هدنة في تعز "هو نوع من العبث ومنح المعتدين الانقلابيين مزيداً من الفرص لارتكاب الجرائم وتمديد عمر انقلابهم على الشرعية ونهب الدولة ومؤسساتها".

وأكد المجلس، والذي يترأسه الشيخ حمود المخلافي، على السلم والحوار كوسيلة حضارية لحسم الخلافات، وترحيبه بأي خطوات ترعاها الدول والمنظمات الدولية من شأنها إيقاف نزيف الدم اليمني وإنهاء معاناة ملايين اليمنيين، مشدداً في الوقت ذاته "على ضرورة أن تكون أي هدنة قادمة محددة بخطوات عملية، تتوقف خلالها المليشيا عن تعزيزاتها وحشودها".

مشيراً إلى أن أي حوارات من دون تنفيذ القرار الدولي 2216 من قبل المليشيا وعدم انسحابها من المدينة، لن يحل المشكلة اليمنية، ولن يمنع نزيف مزيد من الدماء".

من جهتها نقلت وكالة فرانس برس إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أمام مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف، وذلك خلافاً للمتمردين الحوثيين الذين لم يؤكدوا حتى الساعة مشاركتهم في المؤتمر المقرر عقده مبدئياً في 14 حزيران/يونيو الجاري.

وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون، إنه حدّد موعداً مبدئياً لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معرباً عن أمله في أن يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن، حيث يشن تحالف عربي يدعم الحكومة اليمنية وتقوده السعودية غارات جوية منذ أكثر من شهرين على المتمردين الحوثيين.

وأضاف الدبلوماسيون أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف الأساسيين في اليمن مستعدون للذهاب إلى جنيف، ولكنه "ما زالت تجري مشاورات" مع الحوثيين و"المؤتمر الشعبي العام"، حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات.

وخلال الجلسة تحدث أمام مجلس الأمن المنسق الجديد للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة ستيفن أوبراين الذي وصف الوضع الإنساني في اليمن بـ "الكارثي"، مؤكداً أن 80% من السكان (نحو 20 مليون مدني) هم بحاجة للمساعدة.

وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو/أيار بهدف الخروج من الأزمة.

 اقرأ أيضاً: بوارج التحالف والمقاومة توقف تقدم مليشيا الحوثي و"عفاش" بعدن

دلالات
المساهمون