ورأى عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة، راجع العيساوي، أن على العبادي ووزراء حكومته مغادرة العراق، وليس فقط الاستقالة، بسبب صمتهم على الانتهاكات، معبراً عن أسفه على اكتفاء رئيس الوزراء بحماية نفسه، وعدد من الشخصيات المقربة منه.
وأضاف العيساوي مخاطباً العبادي، خلال حديث لعدد من وسائل الإعلام "لو كنت قادراً على حماية هؤلاء الناس لأصبحت رجلاً".
كما انتقد صمت رئيس البرلمان، سليم الجبوري، عن الاعتداءات التي نفذتها مليشيا "الحشد الشعبي" في الفلوجة، معتبراً أن محافظة ديالى "ضاعت بسبب تصرفات الجبوري".
ولفت إلى دفن المليشيات عشرات المدنيين الفارين من بلدة الصقلاوية (10 كيلومترات شمال الفلوجة) في مقابر جماعية، داعياً السياسيين إلى التضحية بكل شيء من أجل حماية النازحين.
وحمّل عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، المرجع الديني علي السيستاني، مسؤولية إصداره ما سمي بفتوى "الجهاد الكفائي"، التي تأسست على إثرها مليشيا "الحشد"، مبيناً أن جميع أبناء الأنبار ضد تنظيم "داعش"، لكنهم لا يقبلون بانتهاكات المليشيات.
وكشفت عضو البرلمان، لقاء وردي، أمس الاثنين، عن عملية إعدام جماعي جديدة شمال مدينة الفلوجة، داعيةً العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق العناصر المنفلتة المنتمية لمليشيا "الحشد".
وكان رئيس "ائتلاف متحدون" ونائب رئيس الجمهورية السابق، أسامة النجيفي، قد أكّد في وقتٍ سابق، تسجيل حالات خطف وإعدام جماعي، خلال عملية تحرير الفلوجة، فيما أظهرت وسائل إعلام محلية شهادات لمواطنين، رووا فيها تعرض المدنيين الفارين من مناطق شرق الفلوجة إلى عمليات إعدام جماعي على يد عناصر المليشيا.