تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بتمديد ولاية فريق التحقيق الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي ضمن مهامه التحقيق بجرائم تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، لمدة عام واحد، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة الذي أكد أن القرار جاء استجابة لطلب من الحكومة العراقية.
واعتبر رئيس فريق التحقيق بجرائم "داعش" في العراق (يونيتاد) كريم خان، أن قرار مجلس الأمن يمثل دليلاً على استمرار الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي وحكومة العراق للعمل جنباً إلى جنب من أجل إحقاق العدالة للضحايا والناجين من جرائم تنظيم "داعش"، مشيداً في بيان بـ"الدعم المستمر الذي تقدمه حكومة العراق لولاية الفريق وعمله".
وشدد على ضرورة التزام الفريق مواصلة عمله مع السلطات العراقية بشكل وثيق، مضيفاً: "منذ بدء عمل الفريق في العراق، في أواخر عام 2018، اعتمد على شراكة فريدة مع السلطات العراقية".
وتشكل فريق التحقيق بجرائم "داعش" في العراق بموجب قرار لمجلس الأمن 2379 الذي صدر عام 2017، وكُلِّف دعم الجهود المبذولة لمحاسبة أعضاء تنظيم "داعش" عن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية التي ارتكبوها في العراق.
تبنى مجلس الأمن التابع ل@UNarabic بالإجماع القرار S/RES/2544 (2020) اليوم لتمديد ولاية فريق التحقيق الأممي لسنة إضافية، بناءً على طلب @IraqiGovt.
— UNITAD (@UNITAD_Iraq) September 18, 2020
اقرأ البيان الصحفي كاملاً https://t.co/NefRY9kddL
مزيد من المعلومات حول ولاية يونيتاد: https://t.co/CPjS6qPAnp@UNNewsArabic pic.twitter.com/GDI1g6NIdO
وقدم الفريق آخر تقرير له إلى مجلس الأمن منتصف يونيو/ حزيران الماضي في ذكرى مرور 6 أعوام على اجتياح "داعش" للموصل ومدن عراقية أخرى، مشيراً إلى وجود تقدم بشأن جمع الأدلة التي تمثل نقلة نوعية في جهود مساءلة تنظيم "داعش".
ويتزامن التمديد لفريق التحقيق بجرائم التنظيم الإرهابي مع تحذيرات لمسؤولين أمنيين أميركيين بشأن قدرة "داعش" على الظهور مجدداً، على الرغم من الهزائم التي تعرض لها.
ونقلت تقارير عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن التنظيم لا يزال يبتزّ السكان المحليين في بعض أماكن وجوده، وإنه سيبقى قادراً على تمويل هجماته لسنوات، موضحين أن المخاوف من خطر "داعش" تزايدت بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية خفض وجودها العسكري في العراق.
وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية تحقيق النصر على تنظيم "داعش" عام 2017 بعد تحرير جميع المناطق من سيطرته، إلا أن التنظيم لا يزال ينفذ هجمات تستهدف القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" والمدنيين في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت مصادر أمنية في محافظة ديالى شرقيّ العراق لـ"العربي الجديد" إن جندياً قُتل بنيران قناص في قرية الضابطية التابعة لبلدة بني سعد جنوب غرب المحافظة في وقت متأخر من ليل الجمعة-السبت، مشيرة إلى فرض إجراءات أمنية في المنطقة.
وقبل ذلك أعلنت "هيئة الحشد الشعبي"، أول من أمس الخميس، مقتل 3 من عناصرها بجهوم شنه تنظيم "داعش" على قرية سامي العاصي جنوب غربيّ كركوك.
وشدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال زيارته لمقر قيادة العمليات العراقية المشتركة، في وقت سابق، على ضرورة ملاحقة ما بقي من خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتاً إلى قدرة القوات العراقية على تجاوز التحديات، وبسط الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد.