مجلس الأمن يؤجل التصويت لمشروع قرار بشأن مجزرة الكيمياوي

06 ابريل 2017
E5977057-D6E0-4153-A58E-C50D2C459CEE
+ الخط -

أرجأ مجلس الأمن الدولي، في ختام جلسة طارئة عقدها الأربعاء، للبحث في الهجوم الكيمياوي الذي استهدف بلدة خان شيخون السورية، التصويت على مشروع قرار  يدين النظام السوري، وذلك لإفساح الوقت أمام الدول الأوروبية للتفاوض مع موسكو.

وبحسب دبلوماسيين فإن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس قد يتم اعتبارا من الخميس.

واعتبرت روسيا مشروع القرار الذي يدعو لفتح تحقيق كامل في الهجوم "غير مقبول على الإطلاق". ورأى مساعد السفير الروسي لدى المنظمة الدولية، فلاديمير سافرونكوف، أن المشروع أعد على عجل وليس مفيداً، داعيا إلى "تحقيق موضوعي" في ما حصل. وعقب انتهاء الجلسة قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماتيو ريكروفت للصحافيين، إن "المفاوضات مستمرة مع زملائنا في مجلس الأمن (...) ومن غير المتوقع أن تنتهي اليوم" الأربعاء. أما نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر، فأوضح أن المفاوضات تجري "بروح طيبة"، معربا عن "الأمل" في أن يتم التصويت على مشروع القرار "بأسرع وقت ممكن".

ولكن دبلوماسيين آخرين بدوا أكثر تشاؤما، إذ إنهم رجحوا أن تستخدم روسيا حق النقض مجددا لدعم حليفها السوري. وبينما كانت الدول الكبرى تخوض في نقاش حام في مجلس الأمن، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الهجوم الكيمياوي جعله يغير موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، متوعدا برد أميركي على ما اعتبره "إهانة للإنسانية". وقال ترامب من البيت الأبيض إن "هذا الهجوم على أطفال كان له تأثير كبير علي".

وخلال جلسة مجلس الأمن، هاجمت السفيرة الأميركية نيكي هايلي روسيا بسبب دعمها نظام الأسد. وقالت: "كم من الأطفال يجب أن يموت بعد لكي تبدي روسيا اهتماما بالأمر؟". وأضافت: "إذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سورية، فعليها أن تستخدمه"، عارضة أمام أعضاء المجلس صورتين قالت إنهما لبعض ضحايا الهجوم الكيمياوي. وطالبت هايلي موسكو أيضا بـ"وضع حد لهذه الأفعال الوحشية"، قائلة: "انظروا إلى هذه الصور".

وعقدت جلسة مجلس الأمن في وقت يحاول الأطباء إنقاذ المصابين الأكثر تأثرا من بين أكثر من 160 شخصا تتم معالجتهم بعد هجوم الثلاثاء.



(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة