متظاهرو العراق يلوّحون بقطع طرق... والبصرة تتحضر لاعتصام مفتوح

04 اغسطس 2018
من احتجاجات البصرة أمس الجمعة (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

دخلت اعتصامات محافظة المثنى جنوبي العراق، يومها السابع، بينما توعّد المتظاهرون بـ"مرحلة أخطر" تشهد قطع طرق، في حين تتحضر محافظة البصرة لاعتصام مفتوح، استبقته القوات العراقية بتعزيز إجراءاتها الأمنية، و أكدت استمرارها "حتى إشعار آخر".

وقال عضو تنسيقيات محافظة المثنى ميثم السماوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "الاعتصام الذي دخل يومه السابع، لن ينتهي ما لم تقم الحكومتان المحلية في المثنى، والاتحادية في بغداد، بتلبية جميع المطالب"، مؤكداً أنّ "أعداد المعتصمين في تزايد، على الرغم من التضييق الكبير الذي تمارسه القوات العراقية".

وتشهد العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الجنوبية في البلاد، منذ 8 يوليو/تموز الماضي، موجة تظاهرات شعبية، خرجت بداية في البصرة، وذلك احتجاجاً على سوء الخدمات وازدياد البطالة وتفشي الفساد، قابلتها القوات الأمنية بالقوة، ما تسبب بمقتل وإصابة مئات العراقيين، بينهم أطفال.

وتواجه منطقة الاعتصام في المثنى، بحسب السماوي، شبه حصار، إذ تحيط بها أطواق من الجيش والشرطة "التي تصعب مهمة الدخول والخروج من المنطقة، فضلاً عن إجراءات التفتيش المملة المتبعة هناك"، بحسب قوله.

وأوضح أنّ "قيادات أمنية حاولت بشتى الطرق إقناع المعتصمين بفض اعتصامهم، إلا أنّ المحتجين رفضوا ذلك، واعتبروا أنّ الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة، هي أساس الحل".

وكانت محافظة المثنى قد شهدت، أمس الجمعة، تصعيداً في مطالب المتظاهرين الذين طالبوا بمحاسبة الحكومة المحلية، وإجراء تغييرات في مفاصل إدارة المحافظة، بعد فشلها في توفير الخدمات، طيلة الفترة الماضية، وفقاً لما قاله أحد منظمي التظاهرات ناظم عبد الأمير، لـ"العربي الجديد".

وأضاف عبد الأمير، أنّ "المرحلة المقبلة ستكون أخطر، لأنّ المتظاهرين سيقطعون عدداً من الطرق، ويعطلون عمل المؤسسات الفاسدة بالمثنى".

وفي السياق، شهدت محافظة البصرة جنوبي العراق، إجراءات أمنية مشددة، تحسّباً للاعتصام المفتوح المقرر أن يبدأ، غداً الأحد.

وقال ضابط في شرطة البصرة، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "القوات العراقية عززت مواقعها في مراكز المدن، وأمام مبنى الحكومة المحلية، وعند مداخل الحقول والشركات النفطية، تحسّباً لاتساع نطاق الاحتجاجات"، مؤكداً أنّ "الإجراءات الأمنية ستستمر حتى إشعار آخر".

وأوضح أنّ "تعزيز الأمن في البصرة، جاء متزامناً مع دعوات تنظيم اعتصام مفتوح بالمحافظة، يبدأ يوم غد الأحد"، مبيّناً أنّ "القوات العراقية لديها توجيهات بعدم الاعتداء على المحتجين، لكنّها في الوقت ذاته لن تسمح لأحد بقطع الطرق، أو تعطيل المصالح العامة"، بحسب قوله.


وقالت اللجان التنسيقية في محافظة البصرة، أمس الجمعة، إنّها أنهت جميع التحضيرات اللازمة لإقامة اعتصام مفتوح بالمحافظة، ابتداء من غد الأحد، مبيّنة أنّ المطلب الأساس للمحتجين، أصبح يتعلّق بالعملية السياسية من خلال الدعوة لإلغاء الدستور.

ولوّح متظاهرو البصرة، بتدويل التظاهرات، وتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، في حال استمر العجز الحكومي عن تحقيق المطالب المشروعة.