متظاهرو العراق يسيطرون مجدداً على ساحة الخلاني ببغداد

05 مارس 2020
تمكن المحتجون من تجاوز حواجز الأمن العراقي (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -
تمكن مئات المتظاهرين العراقيين من العودة مجدداً إلى ساحة الخلاني، وسط بغداد، بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب منها.

وتمكن المحتجون من تجاوز الحواجز الإسمنتية التي سبق أن وضعتها القوات العراقية، والدخول إلى ساحة الخلاني التي قطعوها من خلال إحراق إطارات السيارات، كما قطعوا الطريق المؤدي إلى جسر السنك الذي تجمع فوقه عناصر الأمن التابعون لقيادة عمليات الجيش في بغداد، الذين تسلموا مسؤولية حفظ الأمن في الساحة بدلاً من قوات مكافحة الشعب.

وقال ناشطون في احتجاجات بغداد لـ"العربي الجديد"، إن قوة مكافحة الشغب لم تنسحب بشكل نهائي، بل ما زال بعض عناصرها فوق جسر السنك ومناطق أخرى قريبة من ساحة الخلاني.

وفي وقت سابق، الخميس، تعرضت الناشطة خلود الطائي للضرب من قبل مجهولين في ساحة التحرير ببغداد.

وتواصلت الاحتجاجات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، إذ شهدت الساحة تزايداً في أعداد المتظاهرين، مساء الخميس، لتجديد المطالبة بتكليف شخصية مستقلة بتشكيل الحكومة الجديدة، وإكمال قانون الانتخابات، وتحديد موعد للانتخابات المبكرة، رافعين شعارات منددة بإصرار قوى السلطة على المحاصصة، وتمكسها بخيار طرح شخصيات حزبية لرئاسة الحكومة، بينما بدأ متظاهرون بتنظيف جسر الزيتون، وسط المدينة، الذي أغلق في ذروة الاحتجاجات تمهيدا لافتتاحه.

كما تجمع العشرات من ذوي المهن الصحية أمام دائرة صحة ذي قار في الناصرية، مؤكدين أنهم قرروا تعليق دوامهم حتى قيام السلطات المحلية بالاستجابة لمطالبهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مراقبون أن النهج الحالي للأحزاب العراقية سيؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات الرافضة للعملية السياسية، بينما لمّح سياسيون إلى بداية تدويل ملف التظاهرات.

وقال رئيس مرصد الحريات الصحافية زياد العجيلي، إن التظاهرات العراقية انطلقت من أجل استعادة الدولة من سيطرة القوى المسلحة، موضحاً في مقابلة متلفزة، أن العناد السياسي الحالي سيتسبب بتصاعد الأصوات الرافضة للعملية السياسية بمجملها.

واستبعد العجيلي قدرة الأحزاب العراقية على تشكيل حكومة جديدة خلال المدة الدستورية المحددة، منتقداً قيام السلطات العراقية بتسليم زمام المبادرة إلى الفصائل المسلحة.

وفي السياق، قال زعيم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي إنه تلقى دعوتين رسميتين، واحدة إلى روسيا، وأخرى إلى الاتحاد الأوروبي، للحديث عن تطورات الأوضاع العراقية، وعلى وجه الخصوص ملف التظاهرات والأحداث المؤلمة التي رافقتها، مبيناً في تغريدة على موقع "تويتر"، أن الزيارتين ستتضمنان أيضاً بحث تداعيات التظاهرات، والتدخلات التي تعصف بالمنطقة.

في غضون ذلك، قالت مفوضية الانتخابات إن إجراء الانتخابات المبكرة من أبرز مطالب المتظاهرين، وأنه يجب على البرلمان الإسراع في إكمال إجراءات تشريع قانون الانتخابات، والجداول الملحقة به، مشددة في بيان، على أن يكون موعد الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
دلالات