متظاهرون عراقيون يهاجمون مقر مرجع ديني في الناصرية

16 اغسطس 2015
اتهم مكتب الناصري المتضررين من الإصلاحات بالتخطيط للاعتداء (Getty)
+ الخط -


 

هاجم عشرات المتظاهرين العراقيين مقر المرجع الديني محمد باقر الناصري في محافظة الناصرية، جنوب بغداد، بينما توافد ممثلو المرجعيات الدينية ورجال الدين وشيوخ العشائر لاستنكار الحادثة، والتي دفعت الأجهزة الأمنية لفرض إجراءات مشددة.

واقتحم المحتجون مقر الناصري ودمروا محتوياته وكتبوا شعارات مناهضة لـ"الحوزة الصامتة" إزاء ما يجري من فساد في العراق، وفق مصادر أمنية عراقية، نفت أيضاً وجود الناصري في المقر عند وقوع الهجوم.

واستقبل مكتب الناصري، وفوداً دينية وشخصيات اجتماعية لـ"استنكار اعتداء بعض المتظاهرين على مقر المرجع الديني وإعلان تأييدهم لتوجهاته الوطنية"، طبقاً لبيان صدر عن المكتب.

ودعت الوفود، بحسب البيان، "الجهات الأمنية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي تضمن عدم تكرارها في المستقبل"، مشيدة بـ"الشيخ الناصري الذي يتمتع بتاريخ نضالي طويل، لا يمكن لأحد إخفاءه من خلال التطاول والاعتداء وتخريب الممتلكات العامة وسب الشخصيات الدينية".

واعتبر مكتب الناصري، في البيان ذاته، أن "هذه الاعتداءات تهدف إلى خلط الأوراق وحرف المطالب الإصلاحية والخدمية المشروعة لأبناء المحافظة عن مسارها"، مشيراً إلى أن "رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ورئيس مليشيا "بدر" وزير النقل السابق هادي العامري، قاما بإرسال وفود مستنكرة لما قام به المتظاهرون".

كذلك اتهم المتضررين من الإصلاحات الحكومية الأخيرة بالتخطيط للاعتداء بسبب امتعاضهم من موقف المرجعية الدينية المؤيد للإصلاحات.

وسارعت القوات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات مشددة حول منزل الناصري وبقية رجال الدين خشية وقوع اعتداءات جديدة خلال الأيام المقبلة المتوقع أن تشهد تظاهرات واسعة مؤيدة للإصلاحات الحكومية، وفق ما أكد العقيد في شرطة الناصرية حسين الخزاعي لـ"العربي الجديد"، لافتاً إلى أن "الشعارات التي كان يرفعها المتظاهرون كانت تشير إلى تورط جهة مشاركة في العملية السياسية بالحادث".

اقرأ أيضاً: المالكي يخرق منع السفر في طهران...وسليماني ببغداد لاحتواء التظاهرات

 

 

دلالات