متطرفون يهود يقتحمون الأقصى من ثلاث بوابات

05 يونيو 2014
قيود اسرائيلية على دخول المصلين للأقصى (صالح زكي فزليوغلو/الأناضول/Getty)
+ الخط -

اقتحم نحو 200 متطرف يهودي، باحات المسجد الأقصى، اليوم الخميس، غير أن اللافت في اقتحامهم الذي تم صباحاً للمسجد أنه جاء من ثلاث بوابات، وهو أمر يحصل للمرة الأولى.

وجال المتطرفون داخل باحات ومرافق المسجد الأقصى، وسط حالة من التوتر واستنفار العاملين والمصلّين.

وأفاد المتحدث باسم مكتب الأحوال في المسجد الأقصى، والمسؤول عن مراقبة الأوضاع داخل المسجد، أشرف أبو ارميلة لـ"العربي الجديد"، بأن شرطة الاحتلال سمحت للمتطرفين باقتحام الأقصى من ثلاث بوابات، وهي السلسلة، الأسباط، والمغارة.

وأضاف "جاءت هذه الخطوة، خلافاً لما جرت عليه العادة في السابق، إذ كان الاقتحام يحصل من باب المغاربة فقط، منذ أن استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه في العام 1967".

ويأتي هذا التطور على ما يبدو استجابة لضغوط الأوساط اليمينية المتطرفة، التي طالبت أخيراً بالسماح لأتباعها بالدخول الحر إلى الأقصى من جميع بواباته.

وفرضت شرطة الاحتلال منذ الصباح قيوداً مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى داخل الأقصى بعد إلزامهم بتسليم بطاقاتهم الشخصية إلى الجنود المتواجدين على بوابات الأقصى.

وأكد مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، لـ"العربي الجديد" على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحرمان المصلين الفلسطينيين من الصلاة فيه في ظل قيود مشددة. 
وأشار إلى اتصالات أجراها بهذا الشأن مع الديوان الملكي الأردني، ووزارة الأوقاف والسفير الأردني في تل أبيب، لوضع المسؤولين الأردنيين في خطورة ما يتعرض له الأقصى.

وكان عدد من المستوطنين أدوا بعض الطقوس التلمودية عند منطقة باب الرحمة والمصلى المرواني، فتصدى لهم حراس المسجد الأقصى وطلاب العلم، وحدثت بعض المشادات بين الطرفين.

بدورها، دعت الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التضامنية غداً الجمعة الساعة الحادية عشرة قبل صلاة الجمعة في منطقة باب العامود، في مدينة القدس.

وقالت الهيئة إن "الوقفة ستتضمن برنامجاً خطابياً يشارك فيه مجموعة من الشخصيات والقيادات الدينية والسياسية، منهم الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني".

وبحسب بيان أصدرته الهيئة، فإن هذه الوقفة تأتي استجابة للمسيرة العالمية إلى القدس، التي ستنطلق من عدة عواصم عربية وإسلامية نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك في ذات الوقت.

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع افتتاح دائرة الآثار الإسرائيلية و"صندوق إرث المبكى" مساء أمس الأربعاء، مبان إسلامية مملوكية قديمة أسفل منطقة المطهرة وقرب حمام العين في منطقة الواد غرب المسجد الأقصى المبارك بشكل رسمي، وبحضور كبار المسؤولين والحاخامات الإسرائيليين وكبار قادة الاستيطان في البلدة القديمة.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان، إن "سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية افتتحت رسمياً، أنفاقاً وقاعات تحت الأرض، تقع أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، (أسفل منطقة باب المطهرة ووقف حمام العين)، بعد عشر سنوات من الحفريات المتواصلة، وشبه السرية".

ونُظمت مراسيم احتفالية بمرافقة ترانيم ورقصات تلمودية. وأطلق على الموقع المذكور "مركز الزوار – خلف جدارنا".

وتم تعريف الموقع بأنه إرث ثقافي يهودي يحكي قصة المكان، علماً أن الموقع هو عبارة عن بنايات تاريخية، الجزء الأكبر منها من الفترة المملوكية، تقع ضمن بناء وقف حمام العين، أقصى شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، الشاب علي عطياني، بعد مداهمة منزله في قرية عنزة جنوب جنين. كما سلمت الشاب فادي صدقة بلاغاً لمراجعة الاستخبارات الإسرائيلية في معسكر سالم، ودهمت عدة منازل وفتشتها واستجوبت ساكنيها.

وفي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال مسؤول ملف الجدار في محافظة بيت لحم، محمود زواهرة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه في قرية المعصرة جنوبي المدينة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي علي زماعرة من بلدة حلحول شمالاً، ومحمد النجار من قرية الريحية جنوباً، ونقلتهما لجهة مجهولة.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش في بلدات وقرى محافظة الخليل، كما نصبت حاجزاً عسكرياً على مفرق زيف شرق الخليل، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت ببطاقاتهم الشخصية، وعرقلت حركة التنقل على الطرق الرابطة جنوباً.

من جهة ثانية، أعلن نادي الأسير الفلسطيني في الخليل، أن قوات الاحتلال اعتقلت 150 مواطناً من المحافظة خلال شهر مايو/ أيار الماضي، وأن الخليل أصبحت مسرحاً لعمليات الاعتقال والإذلال للمواطنين، وذلك تزامناً مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى.

المساهمون