وأكد ضابط في وزارة الداخلية العراقية، أنّ أغلب حالات السرقة من هذا النوع سجلت في أحياء المنصور واليرموك والحارثية، وأحياء أخرى مجاورة، في جانب الكرخ من بغداد، موضحاً لـ "العربي الجديد"، أنّ جرائم السرقة تتم أثناء ساعات الدوام الرسمي، حين تكون المنازل خالية من سكانها.
وأشار إلى أن كاميرات المراقبة في الشوارع والمنازل التي تشهد عمليات سرقة، تظهر نساءً منقبات بلباس متسولات ينفذن جرائم في وضح النهار، مؤكداً أن مفارز الشرطة شددت إجراءاتها في العاصمة للحدّ من هذه الجرائم.
وقال عبد الرحمن هادي، وهو صاحب سوبرماركت، ويسكن حي المنصور في بغداد، إنّ منزله تعرض للسرقة من متسولات، على الرغم من وجود زوجته فيه، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أن عدداً من المتسولات دخلن إلى المنزل الذي كان بابه مفتوحاً بعد خروج الأطفال إلى المدرسة، وسرقن مبلغاً مالياً، والعديد من محتوياته.
وأضاف: "يبدو أن المنزل كان مرصوداً من السارقات"، مبيناً أنهن دخلن إليه بمجرد خروج أطفاله الذين نسوا الباب مفتوحاً.
وتابع: "هذه العصابة تمتلك جرأة كبيرة ومخيفة، أحمد الله أن زوجتي كانت نائمة في غرفتها بالطابق الثاني أثناء السرقة، ولم تستيقظ لأن هذا الأمر كان سيعرضها للخطر من السارقات في حال اكتشفت أمرهن".
أما سهى عادل التي تعيش مع أختيها في منزل كبير بحي اليرموك ببغداد، فقالت لـ "العربي الجديد"، إنّ منزلها تعرض للسرقة خلال وجودها مع أختيها في حفل زفاف قريب من دارها.
وأشارت إلى أن كاميرات المراقبة في منزل جيرانها، أظهرت أربع نساء منقبات بثياب متسوّلات مع طفل عمره 13 سنة تقريباً نفذن عملية السرقة، موضحة أن الطفل تمكن من صعود جدار المنزل وفتح الباب لتتم بقية فصول السرقة.
ولفتت إلى قيام العصابة بكسر الأبواب الداخلية بواسطة آلات حادّة، ثم تحطيم كاميرات المراقبة، وإتلاف جهاز تسجيل الكاميرات، قبل أن تقوم بسرقة مبلغ مالي قدره 20 مليون دينار عراقي (ما يعادل 16 ألف دولار أميركي)، ومصوغات ذهبية، وساعات وأكسسوارات ثمينة، مبينة أنها أبلغت مركز الشرطة القريب بتفاصيل عملية السرقة.
وتعلن وزارة الداخلية العراقية بين الحين والآخر، تنفيذ عمليات مداهمة لأوكار ومقارّ عصابات سرقة وابتزاز في بغداد ومناطق أخرى، إلا أنها تؤكد استمرار وجود جرائم متفرقة تقوم بها بعض العصابات التي لم تقع تحت قبضة العدالة إلى غاية الآن.