ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأربعاء، أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أفي بيركوفيتش، عرض، خلال لقاءاته في إسرائيل مع كلّ من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، أن تقدّم إسرائيل تسهيلات و"بوادر حسن نية" أو خطوات لصالح الجانب الفلسطيني، أملاً بأن يؤدي ذلك إلى تخفيف حدة معارضة السلطة الفلسطينية لمشروع الضم. كما بحث بيركوفيتش إمكانية أن تقوم دول عربية أو دول أوروبية بحثّ الفلسطينيين على العدول عن مقاطعة إدارة ترامب وحكومة الاحتلال، والقبول بالعودة لطاولة المفاوضات.
وكان نتنياهو اضطر أن يعلن مساء أمس الثلاثاء، بعد اختتام لقاءاته مع بيركوفيتش، أنه بحث مع الأميركيين مسألة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مضيفاً: "سنواصل العمل على هذا الموضوع مع الأميركيين في الأيام المقبلة".
رفض نتنياهو المقترحات الأميركية لكونها بنظره مبالغاً فيها
وشكّل تصريح نتنياهو أمس عملياً، إقراراً بعدم اتجاه حكومة الاحتلال، اليوم، الأول من يوليو/تموز، إلى بدء إجراءات لتنفيذ مخطط الضم، وفقاً لاتفاق الائتلاف الحكومي مع زعيم حزب "كاحول لفان" بني غانتس، لكن ذلك مشروط بتوفير وضمان موافقة أميركية على هذه الخطوة، وهو ما لم يتحقق لغاية الآن. وقد أكد وزير التعليم العالي والمياه زئيف إلكين أمس في تصريح له، أن الأميركيين لم يعطوا حتى الآن ضوءًا أخضر لبدء إجراءات الضم.
وقالت "يسرائيل هيوم" إن نتنياهو رفض المقترحات الأميركية بشأن "التسهيلات وبوادر حسن النية" لكونها بنظره مبالغاً فيها.
وفي غضون ذلك، أكد وزراء مقرّبون من نتنياهو أنه على الرغم من العراقيل الحالية، إلا أن نتنياهو سينجح في نهاية المطاف بتمرير مشروع الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات بالضفة الغربية، من خلال الاعتماد على تأييد وزير الاتصالات يوعاز هندل، الذي أكد أنه سيؤيد مقترح قرار كهذا في الحكومة، ما يعني ترجيح كفة المقترح في حال عرضه وضمان أغلبية لها.
كما يمكن لنتنياهو، في حال تقديم مقترح لضم أجزاء من الضفة الغربية، أن يبني على تأييد أعضاء حزب "يمينا" من خارج الائتلاف الحكومي، وحتى لو صوّت حزب "كاحول لفان" ضد المقترح في الكنيست، فسينجح نتنياهو بتجنيد أغلبية 61 صوتاً لصالح مقترح من هذا النوع.