مبعوث أممي: الرباعية الدولية مستمرة بجهودها لإحياء "عملية السلام"

26 مايو 2016
الرباعية الدولية ستقدم تقريرها قريبا (Getty)
+ الخط -

قدّم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إحاطة متلفزة من القدس حول آخر التطورات في الملف الإسرائيلي الفلسطيني أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء الأربعاء.

وأكد ملادينوف أن الرباعية الدولية، التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مستمرة بجهودها لإحياء "عملية السلام" وتقديم تقريرها قريباً حول ذلك لمجلس الأمن.


وأوضح أنه "بعد أيام معدودة ستلتقي بعض الدول والأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) في باريس، لنقاش السبل التي يمكن من خلالها دعم الطرفين للتوصل إلى أهدافهما"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأوضاع على الأرض تشهد "توتراً" مستمراً على الرغم من الانخفاض في وتيرته أخيراً.

وعلى الرغم من إشارة ممثل الأمين العام إلى الظروف الصعبة التي يعيش في ظلها الفلسطينيون تحت الاحتلال، وعلى وجه التحديد في غزة، إلا أن إحاطته بدت وكأنها تلتمس الأعذار للحكومة الإسرائيلية فيما ترتكبه. وتحدث عن العملية التي شهدتها القدس في الـ 18 من شهر نيسان/ أبريل والتي جرح فيها 21 إسرائيلياً.

وقال "أرحب بإدانة الرئيس الفلسطيني (محمود) عباس لهذه الهجمة الوحشية. وفي المقابل، وللأسف، اختارت بعض الفصائل الفلسطينية الثناء عليها. أكرر قناعة الأمم المتحدة الثابتة أنه لا يوجد، تحت أي ظرف، أي مبرر للأعمال الإرهابية". 


في المقابل، عند حديث ملادينوف عن استشهاد السيدة الفلسطينية الحامل، مرام أبو إسماعيل وأخيها إبراهيم، على حاجز قلنديا في الـ 29 من نفس الشهر، قال دون تسميتهما بالاسم إنه جاء تحت "ظروف تبقى محل تساؤل حيث تشير تقارير إلى أن موظفين تابعين لشركات أمن إسرائيلية قاموا بإطلاق النار عليهما وذلك لإدعائهم بأنهما حاولا القيام بهجوم بالسكاكين. ولكن شاهد عيان فلسطينيا دحض هذه الحجة".

وأضاف "هذه الحالة تظهر مجدداً القلق حول الحاجة لضبط استخدام القوة". ويبدو مستغرباً أن يتحدث ممثل الأمين العام في هذا السياق عن "ضبط استخدام القوة"، دون الإشارة إلى إرهاب الدولة الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، أو إلى أن هناك عمليات إعدام ميدانية تجري بحق الفلسطينيين.

وفي تقريره حول القصف الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي أدى إلى استشهاد سيدة فلسطينية وجرح آخرين، وصف ملادينوف ما حصل بالمأسوي وأنه جاء نتيجة شظايا جراء القصف الإسرائيلي.

وأشار ملادينوف إلى أن هذا االقصف جاء في سياق رد إسرائيلي على اكتشاف نفقين في القطاع والعمل على تدميرهما. وتحدث كذلك عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية العام الجاري، هدمت ودمرت أبنية ومنازل للفلسطينيين، وصادرت الأراضي بمعدلات فاقت تدميرها ومصادرتها للأراضي الفلسطينية خلال عام 2015 بأكمله. وركز ملادينوف على ضرورة تقديم المانحين للمساعدات المادية والمعونة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني.


إلى ذلك، أعرب عن قلقه جراء إعلان حركة حماس عن نيتها تنفيذ عقوبة الإعدام بحق فلسطينيين، متهمين بارتكاب جرائم جنائية. وفي سياق متصل، أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان،  قلقها العميق تجاه تصريحات "حماس"، وشككت المفوضية في أن محاكمات هؤلاء تمت أصلاً تحت المعايير الأساسية للمحاكمة العادلة، واستغربت أن يأتي الإعلان كذلك نزولاً عند رغبة أهالي المجني عليهم.