تتسارع محاولات إعادة تعويم نظام بشار الأسد قبيل القمة العربية المقررة في مارس/ آذار المقبل، والتي تستضيفها تونس، التي تسرّع بدورها من خطى التطبيع مع النظام السوري. ضمن هذا السياق، عقد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين، على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري، فيما من المقرر أن يختتم تلك اللقاءات باجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية بارزة، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة الوزير التونسي إلى القاهرة تأتي بناء على مطلب مصري لحسم ملف مشاركة نظام الأسد في الدورة الثلاثين للقمة العربية، والبحث عن آليات تنفيذ ذلك حال تم التوافق عليه عربياً. وأوضحت المصادر أن شكري وكامل من المقرر أن يعقدا اجتماعاً منفصلاً مع الوزير التونسي، لإطلاعه على المشاورات العربية التي تقودها القاهرة في هذا الإطار، وكذلك إطلاعه على مواقف عدد من الدول العربية المرحبة بتلك الخطوة، المرهونة بحسب المصادر بمجموعة تعهّدات سورية. وفيما روّجت أنباء صحافية خلال الأيام الماضية أن اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين اليوم الأحد سيبحث هذا الملف وإعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن هذا الموضوع لن يُبحث في اجتماع اليوم، بل من المرجح أن يحضر خلال اجتماع لاحق للجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
اقــرأ أيضاً
من جهته، أكد مصدر رسمي مصري مطلع على المشاورات التي تقودها القاهرة بشأن سورية، في ضوء تحركات للتحالف الرباعي الذي يضم الإمارات والسعودية والبحرين إلى جانب مصر، أن حسم أمر مشاركة الأسد على مقعد سورية في الجامعة العربية خلال قمة مارس/ آذار المقبلة مرهون بتعهدات وموقف يعلنه النظام السوري، بشأن الحد من النفوذ الإيراني في بلاده، وتقديم تطمينات محددة في هذا الإطار.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" إنه في حال تجاوب الأسد مع المطالب العربية المقدّمة له من قِبل قوى عربية كبرى، سيتم على الفور فتح كافة العواصم العربية الكبرى أمامه، كذلك سيتم فتح الطريق إلى دمشق أمام القادة العرب بشكل رسمي، وسيتم الحث على ذلك.
وكشفت المصادر أن القاهرة وعواصم عربية تدرس مقترحاً أميركياً بالدفع بقوات عربية إلى الشمال السوري لتحل محل القوات الأميركية التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبها بشكل كامل. وقالت المصادر إن القاهرة وأبوظبي والرياض تدرس مجموعة من البدائل للدفع بقوات تحل محل القوات الأميركية التي ستنسحب من هناك، ونشرها في مناطق وجود الأكراد، لافتة إلى أن من بين المقترحات، الدفع بقوات سورية تابعة لنظام الأسد وإعادة تمركزها هناك بتنسيق مع الأكراد، وتمويل وإشراف ووجود عربي على مستوى الخبراء العسكريين.
فيما أكدت المصادر الدبلوماسية أن كافة الطروحات مرهونة بانتظار الرد السوري على المطالب العربية، وفي مقدمتها إعادة ترتيب الأسد لعلاقته بطهران.
وكانت الجامعة العربية قد جمّدت عضوية سورية فيها، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في البلاد. ومنذ بدء الصراع في سورية، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، وخفضت علاقاتها مع نظام الأسد، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات وبالتالي استعادة سورية عضويتها في جامعة الدول العربية، خصوصاً بعد عودة سفارة الإمارات للعمل من جديد في دمشق، وقيام الرئيس السوداني عمر البشير أخيراً بزيارة العاصمة السورية، في زيارة هي الأولى لرئيس عربي منذ اندلاع الثورة السورية. كذلك زار مدير "مكتب الأمن الوطني" التابع للنظام السوري، علي مملوك، والذي يعد بمثابة الرجل الثاني في نظام الأسد، القاهرة أخيراً، حيث التقى رئيس المخابرات العامة المصرية.
من جهته، أكد مصدر رسمي مصري مطلع على المشاورات التي تقودها القاهرة بشأن سورية، في ضوء تحركات للتحالف الرباعي الذي يضم الإمارات والسعودية والبحرين إلى جانب مصر، أن حسم أمر مشاركة الأسد على مقعد سورية في الجامعة العربية خلال قمة مارس/ آذار المقبلة مرهون بتعهدات وموقف يعلنه النظام السوري، بشأن الحد من النفوذ الإيراني في بلاده، وتقديم تطمينات محددة في هذا الإطار.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" إنه في حال تجاوب الأسد مع المطالب العربية المقدّمة له من قِبل قوى عربية كبرى، سيتم على الفور فتح كافة العواصم العربية الكبرى أمامه، كذلك سيتم فتح الطريق إلى دمشق أمام القادة العرب بشكل رسمي، وسيتم الحث على ذلك.
فيما أكدت المصادر الدبلوماسية أن كافة الطروحات مرهونة بانتظار الرد السوري على المطالب العربية، وفي مقدمتها إعادة ترتيب الأسد لعلاقته بطهران.
وكانت الجامعة العربية قد جمّدت عضوية سورية فيها، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في البلاد. ومنذ بدء الصراع في سورية، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، وخفضت علاقاتها مع نظام الأسد، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات وبالتالي استعادة سورية عضويتها في جامعة الدول العربية، خصوصاً بعد عودة سفارة الإمارات للعمل من جديد في دمشق، وقيام الرئيس السوداني عمر البشير أخيراً بزيارة العاصمة السورية، في زيارة هي الأولى لرئيس عربي منذ اندلاع الثورة السورية. كذلك زار مدير "مكتب الأمن الوطني" التابع للنظام السوري، علي مملوك، والذي يعد بمثابة الرجل الثاني في نظام الأسد، القاهرة أخيراً، حيث التقى رئيس المخابرات العامة المصرية.