14 نوفمبر 2024
ما وجه الشبه ما بين ترامب ومرسي؟
لم أكن لأعير هذه المزحة أي اهتمام، بل كنت سأعتبرها مقدمةً صارخة جدًا وثقيلة الدم، وناقصة الذكاء لكذبة إبريل، وخصوصا وقد صدرت، أول ما سمعتها، من أستاذ علوم سياسية تخرج من مطبخ عماد الدين أديب. وبحكم متابعتي عماد الدين أديب، قبل موقعة الجمل بيومين، وتخويف الثورة مقدمًا بما سوف يحدث، أعرف، بالطبع، أخلاقيات خَدَم مطبخه من أساتذة العلوم السياسية، بعدما تحوّلوا إلى دجاج في قنوات المال والأعمال، دجاج لا يبيض، ولكنه يقاسم لصوص المال والأعمال في ذهب الأراضي المسروقة بأجورٍ مبالغ فيها. ولكن الأمر تعدّى المزحة وثقل الدم والغباء، حينما وردت في شكل سؤال "مسهوك" من المذيع المؤدب جدا، شريف عامر، إلى المفكر (حسب الريح وسقوط التمر) مصطفى الفقي، حينما دحرج له شريف عامر التساؤل بشكل خبيث: يُقال إن هناك وجه تشابه ما بين مرسي وترامب؟ فتلعثم مصطفى الفقي، والرجل ليس غبيًّا إلى ذلك الحد، فهو لم يصل إلى غباء حمار أحمد موسى، لكي تورطه أنت، يا شريف، في مثل هذه المهازل، على الرغم من أن الرجل متورط من 30/6 وقبلها إلى الآن، ولكنه نفى السؤال بلباقة، فسكت شريف، مكتفيًا بطعنةٍ أفقدته شهية المواصلة، ثم خرج إلى فاصل إعلاني، أما أنا فسوف أرفع عن بقية خدم المطابخ بقية الخجل وحمرته، وأقول لهم ما أوجه الشبه، وهي كالتالي:
أولا، محمد مرسي أول رئيس شرعي منتخب بعد ثورة شعبية، وخمسة استحقاقات انتخابية، وحاصل على الدكتوراه في هندسة الفلزّات، ولم يكن يوما ما سمسارًا للعقارات في واشنطن أو نيويورك، لأن والده الفلاح الشريف باع له بقرةً كي يأخذ ثمنها في البعثة، ولم تكن له زوجة ثالثة تعمل بعرض الأزياء، بل سيدة مصرية بسيطة أنجبت له الطبيب والمحامي والطبيبة، ولم يتعيّنوا بالواسطة في المخابرات أو الأجهزة الرقابية، كما أن اثنين من أولاده دخلا السجون من بعده من دون أن يضعفا أو يلينا.
ثانيا، هل عزل محمد مرسي 76 من سلك القضاء في جرّة قلم، كما عزل ترامب القائم بأعمال وزارة العدل، لأنها ضد قراراته؟
ثالثا، هل وقف محمد مرسي في وجه الصحافة كما يفعل ترامب، وقد كان أول قرار لمرسي إلغاء الحبس الاحتياطي عن الصحافيين، ثم عاد الحبس الرسمي للصحافيين بالفعل، في عهد أول من هنّأ ترامب بالمنصب الجديد في السبع قارات؟
رابعا، هل ذهب محمد مرسي إلى ترامب في حملته الانتخابية، لكي يشد من أزره لكي يكون شبيها له؟
خامساً، هل ركن محمد مرسي دستور البلاد في الثلاجة، مفتعلاً دراما عاطفية عن الثلاجة الفارغة إلا من الماء، كي يستهلك وقت الناس، بعدما وصل الدولار إلى 20 جنيهًا، بدلا من 766 قرشًا. وكانت لميس الحديدي تقول له: "الدولار زاد 3 قروش يا دكتور مرسي النهارده.. مش قد الشيلة سيبها"، فلم يوقف برنامجها، كما حدث مع إبراهيم عيسي مثلا؟
سادساً، هل أرسل محمد مرسي إلى أميركا والغرب الفنانين والفنانات والوزراء السابقين كي يعملوا له الدعاية بجوار وسائد ترامب، وأشجار فيلته، من يسرا إلى ياسمين الخيام إلى المرحوم الممثل ممدوح عبد العليم إلى القساوسة من أديرتهم إلى كمال أبو عيطة إلى الدكتور عماد جاد الذي صرّح إن الإدارة المصرية متوافقة تمامًا على أجندة المرشح الرئاسي ترامب.
سابعا، هل ذكر المفكر صاحب الفراسة السياسية عبد الحليم قنديل في مرسي أي وجه تشابه مع ترامب، وخصوصا وقد كتب عن السيسي وترامب إن هناك ثمة "كيمياء توافق" بين السيسي وترامب؟
وأخيرًا نقول كما قالت الست أم بعزق عن جارتها أم حسن بجوار العجل في الغيط: "تقابلك أم حسن، تكفيك، وال فيها، تجيبه فيك".
أولا، محمد مرسي أول رئيس شرعي منتخب بعد ثورة شعبية، وخمسة استحقاقات انتخابية، وحاصل على الدكتوراه في هندسة الفلزّات، ولم يكن يوما ما سمسارًا للعقارات في واشنطن أو نيويورك، لأن والده الفلاح الشريف باع له بقرةً كي يأخذ ثمنها في البعثة، ولم تكن له زوجة ثالثة تعمل بعرض الأزياء، بل سيدة مصرية بسيطة أنجبت له الطبيب والمحامي والطبيبة، ولم يتعيّنوا بالواسطة في المخابرات أو الأجهزة الرقابية، كما أن اثنين من أولاده دخلا السجون من بعده من دون أن يضعفا أو يلينا.
ثانيا، هل عزل محمد مرسي 76 من سلك القضاء في جرّة قلم، كما عزل ترامب القائم بأعمال وزارة العدل، لأنها ضد قراراته؟
ثالثا، هل وقف محمد مرسي في وجه الصحافة كما يفعل ترامب، وقد كان أول قرار لمرسي إلغاء الحبس الاحتياطي عن الصحافيين، ثم عاد الحبس الرسمي للصحافيين بالفعل، في عهد أول من هنّأ ترامب بالمنصب الجديد في السبع قارات؟
رابعا، هل ذهب محمد مرسي إلى ترامب في حملته الانتخابية، لكي يشد من أزره لكي يكون شبيها له؟
خامساً، هل ركن محمد مرسي دستور البلاد في الثلاجة، مفتعلاً دراما عاطفية عن الثلاجة الفارغة إلا من الماء، كي يستهلك وقت الناس، بعدما وصل الدولار إلى 20 جنيهًا، بدلا من 766 قرشًا. وكانت لميس الحديدي تقول له: "الدولار زاد 3 قروش يا دكتور مرسي النهارده.. مش قد الشيلة سيبها"، فلم يوقف برنامجها، كما حدث مع إبراهيم عيسي مثلا؟
سادساً، هل أرسل محمد مرسي إلى أميركا والغرب الفنانين والفنانات والوزراء السابقين كي يعملوا له الدعاية بجوار وسائد ترامب، وأشجار فيلته، من يسرا إلى ياسمين الخيام إلى المرحوم الممثل ممدوح عبد العليم إلى القساوسة من أديرتهم إلى كمال أبو عيطة إلى الدكتور عماد جاد الذي صرّح إن الإدارة المصرية متوافقة تمامًا على أجندة المرشح الرئاسي ترامب.
سابعا، هل ذكر المفكر صاحب الفراسة السياسية عبد الحليم قنديل في مرسي أي وجه تشابه مع ترامب، وخصوصا وقد كتب عن السيسي وترامب إن هناك ثمة "كيمياء توافق" بين السيسي وترامب؟
وأخيرًا نقول كما قالت الست أم بعزق عن جارتها أم حسن بجوار العجل في الغيط: "تقابلك أم حسن، تكفيك، وال فيها، تجيبه فيك".