يعتقد العديد من المعلمين بالإضافة إلى الآباء والأمهات أن اللعب هو الفعل المضاد للتعلم. فهم يؤمنون بأن قضاء الوقت في اللعب هو مجرد إهدار للوقت بهدف الاستمتاع دون فائدة ترجى، أما التعلم وتحصيل العلوم والمعارف هو الغاية الأسمى ذات الأولوية القصوى والتي ينبغي أن تشغل أكبر حيز ممكن في الحياة.
ولعل تلك النظرة للعلاقة بين اللعب والتعلم التي يتبناها غالبية المعلمين وأولياء الأمور هي أحد الأسباب الرئيسية في نفور الطلاب والأبناء من التعليم والدراسة بشكل عام. لأجل هذا يتبنى العديد من الباحثين في مجالات التربية منهجا جديدا في التعليم يتحدى تلك الفكرة التقليدية، وذلك من خلال استخدام اللعب كوسيلة أساسية للتعلم، فيما يعرف باسم "التعلم القائم على اللعب"!
ولكن ما هو "التعلم القائم على اللعب"؟ إن "التعلم القائم على اللعب" (Play-based Learning) بشكل مبسط هو عملية اكتساب المعرفة والمهارات والسلوكيات المختلفة من خلال ممارسة الألعاب.
ويتبنى ذلك المفهوم فكرة استخدام اللعب في تدريس المناهج الدراسية المختلفة، ويقصد بالألعاب هنا أنشطة تعليمية مصممة بعناية لتلائم احتياجات الطلبة المعرفية وتوفر تجربة ممتعة في الوقت ذاته. فالهدف الأساسي هو تحويل التعلم من تجربة غير مرغوب فيها إلى تجربة ممتعة للغاية بالنسبة للطلاب، مما يؤدي إلى زيادة انخراط الطلاب في عملية التعلم.
اقــرأ أيضاً
تطوير القدرات
يعد اختيار اللعب وممارسة الألعاب كوسيلة للتعلم أمرا لم يأت من فراغ. فقد وجد الباحثون أن عملية اللعب يمكنها أن تطور من قدرات الطالب الإدراكية والاجتماعية والعاطفية والحركية والإبداعية في الوقت ذاته، حيث يستخدم الطالب كل حواسه خلال اللعب ويعمل مخه بشكل مختلف مما يعزز القدرة على التعلم واكتساب المعارف والمهارات والسلوكيات الجديدة بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك فإن الألعاب توفر تجربة تعليمية ثرية للغاية تساعد الطلبة على التعلم عن طريق الممارسة ومحاكاة الواقع، كما أنها تغرس فيهم قيم التعاون وروح الفريق، والسعي الدؤوب للوصول للهدف، والإصرار والمثابرة لتحقيق النجاح.
عند مقارنة التعلم عبر الألعاب بطرق التعلم التقليدية نجد أنه خلال التعلم القائم على اللعب يكون الطالب نشطا ومشاركا في تعلمه بشكل مباشر عبر الانغماس في اللعب، كما أنه يطبق ما يتعلمه ويجربه في سياق ملائم دون خوف أو وجل، بجانب هذا فإنه يتعلم مع طلبة آخرين وبمشاركتهم، بالإضافة إلى ذلك فإن حافز التعلم لدى الطالب خلال اللعب يكون ذاتيا.
بينما في حالة التعلم عبر الطرق التقليدية نجد أن الطالب يصبح مجرد متلقي غير نشط، كما أنه يتعلم بشكل نظري منفصل عن التطبيق، بجانب أنه يتعلم بمفرده معزولا عن مشاركة الآخرين، بالإضافة إلى ذلك فإن حافز الطالب للتعلم يكون خارجيا متمثلا في الدرجات واجتياز الامتحانات.
تعزيز المهارات
إن تلك المقارنة البسيطة توضح أن "التعلم القائم على اللعب" يتفق تماما مع ما ينبغي أن تكون عليه عملية التعليم، وأن اللعب هو الطريقة المثلى للتعلم.
على الرغم من أن أبحاث علماء التربية والتعليم أثبتت مدى نجاح منهج استخدام اللعب في عملية التعلم، لكن "التعلم القائم على اللعب" لا يزال غير مستخدم في المدارس والنظم التعليمية الرسمية، ولا يقتصر هذا على وطننا العربي فقط بل يمتد إلى العالم كله. إلا أن الوتيرة المتسارعة لتغير العالم من حولنا سيدفع الجميع حتما إلى إعادة التفكير في التعليم بشكل جذري ليواكب تلك التطورات الهائلة.
ولعل تلك النظرة للعلاقة بين اللعب والتعلم التي يتبناها غالبية المعلمين وأولياء الأمور هي أحد الأسباب الرئيسية في نفور الطلاب والأبناء من التعليم والدراسة بشكل عام. لأجل هذا يتبنى العديد من الباحثين في مجالات التربية منهجا جديدا في التعليم يتحدى تلك الفكرة التقليدية، وذلك من خلال استخدام اللعب كوسيلة أساسية للتعلم، فيما يعرف باسم "التعلم القائم على اللعب"!
ولكن ما هو "التعلم القائم على اللعب"؟ إن "التعلم القائم على اللعب" (Play-based Learning) بشكل مبسط هو عملية اكتساب المعرفة والمهارات والسلوكيات المختلفة من خلال ممارسة الألعاب.
ويتبنى ذلك المفهوم فكرة استخدام اللعب في تدريس المناهج الدراسية المختلفة، ويقصد بالألعاب هنا أنشطة تعليمية مصممة بعناية لتلائم احتياجات الطلبة المعرفية وتوفر تجربة ممتعة في الوقت ذاته. فالهدف الأساسي هو تحويل التعلم من تجربة غير مرغوب فيها إلى تجربة ممتعة للغاية بالنسبة للطلاب، مما يؤدي إلى زيادة انخراط الطلاب في عملية التعلم.
تطوير القدرات
يعد اختيار اللعب وممارسة الألعاب كوسيلة للتعلم أمرا لم يأت من فراغ. فقد وجد الباحثون أن عملية اللعب يمكنها أن تطور من قدرات الطالب الإدراكية والاجتماعية والعاطفية والحركية والإبداعية في الوقت ذاته، حيث يستخدم الطالب كل حواسه خلال اللعب ويعمل مخه بشكل مختلف مما يعزز القدرة على التعلم واكتساب المعارف والمهارات والسلوكيات الجديدة بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك فإن الألعاب توفر تجربة تعليمية ثرية للغاية تساعد الطلبة على التعلم عن طريق الممارسة ومحاكاة الواقع، كما أنها تغرس فيهم قيم التعاون وروح الفريق، والسعي الدؤوب للوصول للهدف، والإصرار والمثابرة لتحقيق النجاح.
عند مقارنة التعلم عبر الألعاب بطرق التعلم التقليدية نجد أنه خلال التعلم القائم على اللعب يكون الطالب نشطا ومشاركا في تعلمه بشكل مباشر عبر الانغماس في اللعب، كما أنه يطبق ما يتعلمه ويجربه في سياق ملائم دون خوف أو وجل، بجانب هذا فإنه يتعلم مع طلبة آخرين وبمشاركتهم، بالإضافة إلى ذلك فإن حافز التعلم لدى الطالب خلال اللعب يكون ذاتيا.
بينما في حالة التعلم عبر الطرق التقليدية نجد أن الطالب يصبح مجرد متلقي غير نشط، كما أنه يتعلم بشكل نظري منفصل عن التطبيق، بجانب أنه يتعلم بمفرده معزولا عن مشاركة الآخرين، بالإضافة إلى ذلك فإن حافز الطالب للتعلم يكون خارجيا متمثلا في الدرجات واجتياز الامتحانات.
تعزيز المهارات
إن تلك المقارنة البسيطة توضح أن "التعلم القائم على اللعب" يتفق تماما مع ما ينبغي أن تكون عليه عملية التعليم، وأن اللعب هو الطريقة المثلى للتعلم.
على الرغم من أن أبحاث علماء التربية والتعليم أثبتت مدى نجاح منهج استخدام اللعب في عملية التعلم، لكن "التعلم القائم على اللعب" لا يزال غير مستخدم في المدارس والنظم التعليمية الرسمية، ولا يقتصر هذا على وطننا العربي فقط بل يمتد إلى العالم كله. إلا أن الوتيرة المتسارعة لتغير العالم من حولنا سيدفع الجميع حتما إلى إعادة التفكير في التعليم بشكل جذري ليواكب تلك التطورات الهائلة.