ما قصة صورة المركبة الحكومية التي تحمل أُضحية في الأردن؟

23 اغسطس 2018
(تويتر)
+ الخط -
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن منذ يوم أمس، بصورة متداولة لنقل "أضحية" من خلال مركبة حكومية أردنية خارج أوقات الدوام الرسمي، ما استدعى ردّ رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز على حسابه على "تويتر".

وكشف الرزاز عن توجه لتوحيد إدارة السيارات الحكومية، وتطبيق نظام تتبع موحد عليها.

وقال الرزاز، الثلاثاء، ردًا على تساؤل أحد المغردين: "من حقك أن تسأل ومن واجبنا أن نجيب، سوف نتابع موضوع السيارة أعلاه، ولكن الحل الجذري سيكون بتوحيد إدارة السيارات الحكومية وتطبيق نظام تتبع موحد".

وتابع: "وقد بدأ بشكل محدود وسيتم تعميمه على الوزارات على مدى الأشهر القليلة القادمة. وكل عام وأنت بألف خير".

وعلق الرزاز قائلا: "أخي صلاح أجت سليمة كما ترى أدناه، وإن بعض الظن إثم. ولكن ضبط استخدام السيارات الحكومية فقط لمهام رسمية لا زال من أولوياتنا".

وكان مواطن قد سأل الرزاز عن صورة جرى تداولها، تُظهر مركبة حكومية "بيك أب" على متنها أُضحية.

وأعرب الرزاز عن رفضه لنظام التتبع حتى لا تهتز الثقة بالموظف الحكومي. إذ قال: "أخي محمد، نظام التتبع للمركبات متبع في دول العالم، والهدف ليس التشكيك في السائق، وإنما كفاءة استخدام وسائل النقل من حيث المسافات ودمج أكثر من مهمة في رحلة واحدة".

وفسّرت وزارة التنمية الاجتماعية صورة المركبة قائلةً إنها لإحدى مركبات الوزارة تعود لمركز أحداث في إربد أثناء شراء أضحية للموجودين بالمركز ويأتي ضمن نشاطات الوزارة التي تقوم بها خلال عيد الأضحى.


وأضافت الوزارة أنها تكلف المراكز التابعة لها من دور للرعاية والحماية بتقديم كافة النشاطات التي يتضمنها عيد الأضحى ومن بينها شراء الأضاحي، ليعيش المقيمون في الدار أجواء العيد من مشاعر الفرح والود والمحبة في ما بين النزلاء الذين يقضون مدة محكوميتهم وبين المشرفين عليه.

وأكدت أنّ نشاطات العيد لا تقتصر على الأضاحي فقط، بل تبدأ بأداء صلاة العيد وحضور ذبح الأضاحي، وكذلك تتضمن عطلة العيد زيارات ورحلات ترفيهية يسبقها شراء للملابس وحلويات العيد.

وأشارت الوزارة إلى أنها تكلف إدارات المراكز على الدوام بشراء الأضاحي للمقيمين فيها وهم المعنيون بها.

ودائماً ما تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي في الأردن لقطات وصور للمركبات الحكومية في مواكب الأفراح، وفي العطل والرحلات، خارج أوقات الدوام الرسمي.

ومن المقدر أن تبلغ كلفة المشروع الحكومي لتغطية كافة مركبات الدوائر الرسمية بنظام التتبع الإلكتروني نحو مليون دينار، حسب مصادر.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن كلفة تركيب جهاز التتبع الواحد على المركبة تبلغ 93 دينارا، فيما ستركب هذه الأجهزة على 11 ألف مركبة حكومية.

وأوضحت أن الحكومة اقتربت من توقيع عطاء تتبع المركبات الحكومية مع إحدى الشركات الخاصة.

وتوقعت المصادر الاتفاق على تركيب نظام التعقب خلال الشهر الحالي.

وكانت رئاسة الوزراء قد شكلت لجنة لإتمام مشروع تتبع المركبات الحكومية، الذي بدأته حكومة عبد الله النسور.

ويبلغ عدد المركبات الحكومية الخاضعة لنظام التتبع الإلكتروني 5 آلاف مركبة، جرى تركيب الأجهزة عليها في المرحلة الأولى من المشروع.

المساهمون