ويأتي اغتيال بيكلي بعد وقت قصير من محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وكذلك من مقتل ديب كمارا في أيار/ مايو الماضي، وهو مالك مصنع "دانجوت" للأسمنت، الذي يعد الأكبر في إثيوبيا، ويرتبط بصلة غير مباشرة بمشروع السد، حيث يعد المورد الأكبر للإسمنت الخاص بعمليات بنائه.
ويقع مصنع "دانجوت" للإسمنت، وهو الأكبر في إثيوبيا، في ولاية أوروميا، على بعد أقل من 90 كيلومتراً من أديس أبابا.
ويعد السدّ الإثيوبي جزءاً أساسياً من مشروع ضخم للبنية التحتية للطاقة تقوم به الحكومة الإثيوبية، ويهدف إلى زيادة قدرة توليد الطاقة في البلاد من 4.285 ميغاوات في الوقت الحالي، إلى 17 ألف ميغاوات بحلول عام 2020.
إدانة مصرية
وتعليقاً على الحادث، أعربت مصادر مصرية على دراية بملف سدّ النهضة الإثيوبي، عن أسفها، وإدانتها لـ"مثل تلك الأعمال".
وأشارت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مصر أدانت بشكل رسمي محاولة استهداف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي"، لافتة إلى أن إثيوبيا "تعاني في الوقت الراهن حالة من الاضطراب الأمني، التي تخيّم بظلالها على المشهد في هذا البلد".
وقطعت إثيوبيا شوطاً كبيراً في بناء السد الذي يثير أزمة إقليمية مع مصر، في ظلّ تخوفات من قبل القاهرة من التأثيرات السلبية لتشغيل السد على حصتها من مياه نهر النيل. وكانت أديس أبابا أعلنت في وقت سابق من العام الحالي، أن المشروع يسير على ما يرام، ومن المتوقع أن يبدأ في توليد الطاقة التجريبية الجزئية قريباً.
ونجا رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد، من محاولة اغتيال في 23 يونيو/حزيران الماضي، بعد إلقاء قنبلة يدوية على المنصة التي كان يلقي منها خطاباً أمام حشد هائل من أنصاره في قلب أديس أبابا.
وفي أول تعليق له على الحادث حينها، قال رئيس الوزراء الإثيوبي في كلمة تلفزيونية، إن ما حدث "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة"، واصفاً الهجوم بأنه "منسق بشكل جيد"، من دون أن يتهم أطرافاً محددة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 153 آخرين.