مادونا خفاجا تساهم ببناء إعلام عربي بمقاييس عالمية

17 نوفمبر 2015
مادونا خفاجا خلال ورشة تدريبية (فيسبوك)
+ الخط -

إحدى الطاقات الشابة الواعدة، تعبر عن طموحها وشغفها بالصحافة، عبر نقل خبرتها وما لديها من مخزون معرفي لتساهم في بناء إعلام عربي رقمي ناجح وبمقاييس عالمية.

مادونا خفاجة، مديرة برنامج التوجيه للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمركز الدولي للصحافيين (ICFJ)، ومديرة موقع شبكة الصحافيين الدوليين بنسخته العربية.

المركز الذي يوجّه ويدرب الإعلاميين والصحافيين، أفراداً ومؤسسات، ويعرّفهم بما هو متاح من فرص وظيفية ومنح وتدريبات في الصحافة العالمية والعربية، لزيادة مهاراتهم ورفع مستوى كفاءاتهم.

 خفاجا وفي حوار مع "العربي الجديد"، تعتبر أن عملها في عالم الإعلام الرقمي، بشقيه الصحافي والتدريبي، ليس مجرد وظيفة، بل هو شغف يطبع مسار حياتها، فالعلاقة بينهما تكاملية، وأي تطوير تدخله على عملها يشكل تطويراً لذاتها، والعكس صحيح.

اقرأ أيضاً: صحافيون يهدمون الجدار

أدارت وشاركت في برامج تدريب وورش عمل في كل من مصر والأردن ولبنان، كما تتابع وجهة عمل شركات ناشئة في كل من المغرب وتونس وسلطنة عُمان والعراق ومصر وغيرها من الدول العربية.


عن سرعة إيقاع العمل الإعلامي الإلكتروني، تقول مادونا"، ترى أن "توجيه وتدريب المؤسسات والأفراد لبناء مشاريعهم وتطويرها باستغلال التكنولوجيا وتطبيقاتها، مجال لا مكان للبطء فيه أو الاستراحة، فعجلة التجدد والسرعة في العالم الرقمي لا تنتظر ولا بد من مواكبتها"، مضيفة أن المدرب كما المتدرب، يجد نفسه محاصراً بالكم الهائل من المعلومات والتطبيقات، وعليه أن يبقى متحفزاً لاكتسابها وتوظيفها في خدمة المشاريع الناشئة أو تلك التي تحتاج إلى دعم وتجديد.

وعن عملها في إدارة المشاريع، توضح أن "المركز الدولي للصحافيين يختار سنوياً عدداً من المشاريع الناشئة بمجال الإعلام الرقمي، نساعدهم في بناء ما يمكن تسميته بهيكل المشروع أو عاموده الفقري، من وضع التصور إلى تأسيس وتطوير الإدارة والأقسام والوظائف والتطبيقات وحتى اختيار الشركاء".

اقرأ أيضاً: 3 تطبيقات لتصفّح أفضل للمقالات

وتتابع "إن كان المشروع قائماً ولديه ضعف في الإدارة مثلاً، نصوب مساره ونساعد على تطوره ليصبح منافساً في السوق"، مشيرةً إلى الفارق بين التوجيه والتدريب، حيث يقوم الأول على تصويب الأفكار ومسار العمل وكيفية طرح المشروع في السوق. في حين يأخذ التدريب منحى تنفيذياً، مثل التدريب على العمل الإداري، تكوين العناصر ذات الكفاءة، والمساعدة على بناء الشراكات ...إلخ.

إلى ذلك، تشرح أنّ "تأسيس المشاريع الإعلامية الإلكترونية ليس سهلاً، فالمنافسة قوية جداً، وبعض تلك المشاريع لم يكتب لها الاستمرارية ". وتجد إن "التصميم على النجاح والمثابرة منذ البداية، والتدريب بوجهتيه التنفيذية والاستشارية، وتقديم المنتج أو المادة الإعلامية التي تؤثر بالآخرين، يجعل المشروع مستوفياً لشروط السوق الإعلامية".

وبرأي خفاجة فإن "العمل الإعلامي السطحي الذي تقدمه بعض المواقع الإعلامية، ليس هو ما يطلبه جمهور المتابعين عموماً، وإن كان الطابع الفضائحي هو النوع الذي يستهوي البعض، ويحدث فارقاً بعدد القراءات أو المشاهدات"، معتبرة أنّ"الإعلام الذكي هو الذي يستطيع أن يتوجه إلى كل الفئات، ويترجم ميول ورغبات وحاجات النساء والشباب والمراهقين وكبار السن وغيرهم، بالمقالة أو الصورة أو التحقيق الصحافي وغيرها من الأشكال الإعلامية".

وانطلاقاً من قناعتها بأن "على المرأة أن تثبت وجودها دون إيعاز من أحد"، تشدد على أنّ "الطموح والعمل المثابر والجاد، يفتح الأفق أمام الأفكار والمشاريع، كما أن الشخص قادر في أي مهنة أو مجال يعمل فيه على النجاح وإحداث الفرق، بمجرد أن يطرح على نفسه الخيارات التي يؤمن بها، ويجعلها منطلقاً لتطوير ذاته وعمله".

اقرأ أيضاً: 88% من سكان الشرق الأوسط يفضلون مواقع التواصل الاجتماعي 

دلالات