مئات القتلى وآلاف الجرحى ضحايا جرائم المليشيات في تعز

10 ديسمبر 2015
قصف المليشيات يركز على المدنيين في تعز (الأناضول)
+ الخط -
قالت نقابة المحامين في تعز، اليوم الخميس، إن مليشيات الحوثي وقوات الجيش اليمني المنشق والموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، تواصل قصفها وبشكل عشوائي ومتكرر العديد من الأحياء المأهولة بالسكان، دون مراعاة أمن سكان المدينة.

وأوضحت النقابة، أن هذه المليشيات تستخدم الأسلحة المتفجرة والثقيلة من بينها قذائف الهاون وصواريخ المدفعية. كما نشرت مسلحين محترفين في عملية القنص لقتل المدنيين في مختلف الطرق والمنافذ والمناطق المختلفة في المدينة، بما في ذلك مناطق الأرياف.

وأكدت النقابة أن المليشيات تواصل ارتكاب انتهاكات خطيرة وجسيمة لحقوق الإنسان في تعز بصورة متعمدة، وأشارت إلى أن ضراوة تلك الانتهاكات تزداد يوماً بعد يوم منذ ثمانية أشهر.

ووثقت النقابة وعدد من المنظمات الحقوقية المحلية عدد الضحايا من القتلى والجرحى من المدنيين الذي سقطوا، منذ منتصف مارس/آذار المنصرم، حتى الأسبوع الأول من الشهر الحالي ديسمبر/كانون الأول الحالي.



وأوردت النقابة في إحصائيات تضمنتها رسالة وجهتها للسيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الخميس، 10ديسمبر/كانون الأول الحالي، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وحصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، أن "1446" من المواطنين المدنيين قتلوا بينهم 102 امرأة، و202 طفل، فيما تعرض 8786 بينهم 782 من النساء و360 من الأطفال لإصابات متفرقة.

وذكرت النقابة في رسالتها للأمم المتحدة والجامعة العربية أن 352 حالة اختطاف وحجز واختفاء قسري بينهم ناشطون وصحافيون. كما تعرض "3551" من المنازل السكنية والمنشآت الخاصة والعامة للتدمير الكلي والجزئي، منها 28 حالة تم اقتحامها وتفجيرها.

اقرأ أيضاً: 700 ألف مريض بالسكري مهددون بالموت في اليمن

وأوضحت أن استمرار منع المليشيات الحوثية دخول الإمدادات الغذائية والطبية، والمعونات الإغاثية الى المدينة وسكانها، وقامت المليشيات الى وضع حواجز أمنية وترابية في المدخل الشرقي والغربي للمدينة، بما يقيد حركة التنقل للمركبات وسيارات النقل مما يجعل المواطنين يمشون سيراً على الأقدام مسافات طويلة معرضين حياتهم للخطر نتيجة تمركز قناصة المليشيات في عدة مناطق في تعز، ويسقط برصاصهم من المدنيين يومياً بين قتيل وجريح.

ولفتت الرسالة إلى تأكيد البيان الصادر عن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في نيويورك بمكتب الأمم المتحدة في 24نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية القيام بخطوات عملية فعلية من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان من مليشيات الحوثي والقوات المنشقة الموالية للمخلوع صالح، التي تواصل فرض حصار قاسٍ على المدينة، وقَتْل سكانها المدنيين الذي يمثل انتهاكاً خطيراً وجسيماً لحقوق الإنسان، وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

ودعت النقابة الأمم المتحدة الى مساءلة المتورطين بالهجمات العشوائية على المدنيين والمتورطين بحصار محافظة تعز، التي تتعرض لجرائم لا تسقط بالتقادم، لا يجوز أن يفلت مرتكبوها (الحوثي والمخلوع) من العقاب تحت أي مبرر، وأشارت أنه ليس من العدالة والإنصاف أن يكافأ المشاركون في ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات مهما كانت المبررات.

وحملت النقابة وشبكة المنظمات المحلية في تعز الأمم المتحدة والجامعة العربية مسؤولية توفر الحماية لسكان تعز، بموجب ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، موعداً لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويعد يوماً عالمياً لـ"حقوق الإنسان".

اقرأ أيضاً: طلّاب الجامعات اليمنيون على جبهات القتال