قُتل أكثر من 225 شخصا وأصيب نحو 1200 آخرين بجروح، حسب حصيلة أولية، إثر زلزال ضرب مناطق مختلفة في باكستان وأفغانستان والهند، وحذرت مصادر طبية وهيئات إغاثة من ارتفاع عدد القتلى والجرحى إلى الآلاف.
وضرب الزلزال مناطق جبلية نائية في شمال أفغانستان وشمال شرق باكستان، ولا تعرف حتى الساعة مدى الأضرار التي لحقت بها، نظرا لتعطل شبكات الهواتف، كما أن الانهيارات الأرضية أدت إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال شرقي باكستان، كمدن جلجت وشترال.
وفي مدينة سوات المجاورة لشانكله، تقول مصادر محلية إن عدد القتلى بالعشرات في المدينة وحدها، كما أن أكثر من 200 جريح في المستشفى المركزي الوحيد في وادي سوات.
وفي مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بتختونخوا، وصل عدد القتلى إلى أربعين شخصا، كما أن عملية نقل المصابين إلى مستشفى ريدي ليدنك وخيبر الرئيسيين في المدينة مستمرة، في وقتٍ أعلن رئيس الحكومة الإقليمة برويز ختك حالة الطوارئ.
ولم ينج إقليم البنجاب من تأثير الزلزال المخيف، حيث دمرت منازل كثيرة في كل من مدينة ديره إسماعيل خان وكوجرانواله وراولبندي، ولكن الأضرار التي لحقت بالإقليم أقل بكثير من الأضرار التي لحقت بشمال غرب وشمال شرق البلاد.
من جهتها، أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الطوارئ، كما أقيم في العاصمة الباكستانية إسلام أباد مركزا للإشراف على أعمال الإغاثة على مستوى البلاد، وأعلن الجيش الباكستاني إطلاق عمليات إغاثية مكثفة على مستوى البلاد.
أما في أفغانستان، فكان إقليم بدخشان، وهو مركز الزلزال بحسب هيئة الأرصاد الجوية، وإقليم تخار، والعاصمة كابول، وإقليم ننجرهار في شرق أفغانستان الأقاليم المتضررة بفعل الزلزال. ووفق مصادر طبية وقبلية، فإن حصيلة القتلى قد وصلت إلى 45 قتيلا، بينما عدد الجرحى ارتفع إلى 200 جريح.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في تخار إن الزلزال دمر منازل كثيرة في كل من مديرية رستاق، وفرخار ونمك أب، وأن أكثر من ستين جريحا جيء بهم إلى المستشفى المركزي في مدينة تالقان، كما أن الحكومة المحلية بالتنسيق مع الحكومة المركزية تعمل لتوصيل الفرق الإغاثة للمناطق المنكوبة.
وفي إقليم بدخشان حيث كان الزلزال أكثر شدة، انهارت عشرات المنازل ولكن وعورة الطرق وتعطل شبكات الهواتف حالا دون تحديد الخسائر.
كذلك، قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجراح نتيجة انهيار المنازل في مختلف مناطق إقليم ننجرهار، شرقي أفغانستان، إذ يشير المتحدث باسم الحكومة الإقليمية أحمد ضاء عبد الزاي إلى وجود أعداد كبيرة من الجرحى في مستشفيات مدينة جلال أباد.
من جهتها،حذرت هيئة الأرصاد الجوية من وقوع مزيد من الهزات الأرضية، مؤكدة أن ست هزات قد وقعت بعد الزلزال الرئيسي شمال غربي وشرقي البلاد.