كسراً للقوالب الروتينية، والصور الفوتوغرافية التقليدية، صَمّم المصور الفوتوغرافي الفلسطيني، مؤمن الريّس، استوديو تصوير خاصاً به، خارج الغرف المغلقة، والأسوار، ينتج فيه صوراً درامية ذات لمحة كلاسيكية قديمة، تحاكي أجواء الأفلام الدرامية الأجنبية.
الريّس العشريني أحضر أدوات "استوديو الأحلام" الذي رسمه في مخيلته، وطبقه على أرض الواقع، بين الأشجار، والجدران القديمة، في منتصفه كوخٌ خشبيٌّ صممه، وبناه بيده، وإلى جانبه أجذاع الأشجار الضخمة، وأرجوحة للأطفال ربطت في الأغصان، ومجموعة من القناديل القديمة المسرجة بالوقود.
وقسم الريس فناء بيته وسط مدينة غزة إلى عدة زوايا، تتناول كل زاوية شكلاً وكادراً مختلفاً لالتقاط صور تتفاوت في المعنى، وتختلف في الشكل، لكنها جميعاً تصب في خانة الصور الكلاسيكية، محاولاً سرد مجموعة من القصص في كل صورة يلتقطها، ويعتبر أن الصور لا يمكن أن تبقى صامتة.
مخرجات عمل المُصّور الفلسطيني، والتي جذبت "العربي الجديد" تنوعت في طرحها، إذ ظهر شاب أمام كوخ قديم وقت نزول الثلج "الصناعي"، ليبدو وكأنه في لحظة حقيقية من لحظات نزول الثلج الأبيض الذي غمر المكان، وصورة أخرى لشاب يحمل قنديلاً لحظة سقوط الثلج، وخلفه أضواء خافتة، وثالثة لشاب يلعب في الثلج، في محاولة من المصور، لصناعة تلك الأجواء، خاصة مع عدم نزول الثلج على قطاع غزة الساحلي.
ويقول المصور الريس 25 عاماً، وهو خريج إدارة أعمال باللغة الإنكليزية من جامعة الأقصى بمدينة غزة، لـ "العربي الجديد"، إن حكايته مع التصوير بدأت منذ وقت قصير، إذ بدأ بتصوير المأكولات والمنتجات الغذائية والتجارية للشركات والمطاعم بأساليب فنية، وكان يعمل في شركة اتصالات، حيث يقسم يومه بين دوامه اليومي، وهوايته التي يحب.
ويضيف: "هوس التصوير الدرامي لازمني، حتى في لحظات دوامي، إذ كانت تراودني أفكار جدية لتطوير عملي في التصوير، ما دفعني إلى الاستقالة من وظيفتي ذات الدوام الروتيني، والذي كان يحد من طموحي، كي أتفرغ لتحقيق حلمي بإنشاء استوديو لتصوير الشخصيات بأساليب مبتكرة، وإنتاج الصور الدرامية".
ويوضح أنه بدأ بخطوات عملية لتحقيق حلمه، وذلك بتخصيص فناء المنزل لإنشاء الاستوديو، نتيجة عدم تمكنه من توفير استوديو خاص به يمكنه من خلاله تحقيق هدفه، مضيفاً: "بنيت الكوخ الخشبي، وأحضرت قطعاً كبيرة وصغيرة من الأخشاب، وقمت بتوزيعها على مختلف الأقسام، كذلك أحضرت علب الثلج الصناعي، والتي تدخل في معظم صور الكوادر الثلجية".
ويبين الريّس أنه توجه للتصوير الدرامي لمجموعة أسباب، أولها أنه غير منتشر في قطاع غزة، إلى جانب أنه يحب تصوير اللقطات الفنية غير التقليدية، علاوة على كونه يحاول الخروج بقصة من كل صورة يقوم بالتقاطها و"صناعتها"، مضيفاً: "هناك كوادر في التصوير يمكنك من خلالها معرفة وظيفة صاحب الصورة، كذلك معرفة حالته النفسية، من خلال الأضواء، والأجواء، وعناصر الصورة". ويضيف: "تأثرت كثيراً بالدراما الأجنبية، والأجواء الكلاسيكية التي تضفي لمسات فنية لافتة في الصور، تجعلها صوراً غير صامتة، بل تروي القصص"، مبيناً أن عمله في تصوير المأكولات والمنتجات التجارية، ساعده في التصوير الدرامي بتوزيع العناصر والإضاءة، وأدوات كل صورة.
أما في ما يتعلق بأقسام الاستوديو، فيوضح الريس أن لكل زاوية من الزوايا مهمة خاصة لإخراج صورة مختلفة عن الأخرى، إذ أن مهمة "الكادر الثلجي" صناعة صور تظهر الشخص وكأنه في أجواء ثلجية، تعوضه عن عدم وجود هذه الأجواء في قطاع غزة، وتحديداً مع عدم قدرة أهالي القطاع المحاصر مغادرته لمشاهدة مثل تلك الأجواء، ومعايشتها.
ويتابع: "يوجد لقطة لشخص داخل الكوخ، يجلس على الخشب، وأمامه موقدة حطب، في أجواء شتوية توحي بشدة البرد، وفي الخارج كادر آخر لحائط قديم، مستمد من أفلام المدن القديمة، وأفلام السبعينات الدرامية، تعكس صوره الحالة النفسية للشخص، إلى جانب الكادر التاريخي".
اقــرأ أيضاً
وقسم الريس فناء بيته وسط مدينة غزة إلى عدة زوايا، تتناول كل زاوية شكلاً وكادراً مختلفاً لالتقاط صور تتفاوت في المعنى، وتختلف في الشكل، لكنها جميعاً تصب في خانة الصور الكلاسيكية، محاولاً سرد مجموعة من القصص في كل صورة يلتقطها، ويعتبر أن الصور لا يمكن أن تبقى صامتة.
مخرجات عمل المُصّور الفلسطيني، والتي جذبت "العربي الجديد" تنوعت في طرحها، إذ ظهر شاب أمام كوخ قديم وقت نزول الثلج "الصناعي"، ليبدو وكأنه في لحظة حقيقية من لحظات نزول الثلج الأبيض الذي غمر المكان، وصورة أخرى لشاب يحمل قنديلاً لحظة سقوط الثلج، وخلفه أضواء خافتة، وثالثة لشاب يلعب في الثلج، في محاولة من المصور، لصناعة تلك الأجواء، خاصة مع عدم نزول الثلج على قطاع غزة الساحلي.
ويقول المصور الريس 25 عاماً، وهو خريج إدارة أعمال باللغة الإنكليزية من جامعة الأقصى بمدينة غزة، لـ "العربي الجديد"، إن حكايته مع التصوير بدأت منذ وقت قصير، إذ بدأ بتصوير المأكولات والمنتجات الغذائية والتجارية للشركات والمطاعم بأساليب فنية، وكان يعمل في شركة اتصالات، حيث يقسم يومه بين دوامه اليومي، وهوايته التي يحب.
ويضيف: "هوس التصوير الدرامي لازمني، حتى في لحظات دوامي، إذ كانت تراودني أفكار جدية لتطوير عملي في التصوير، ما دفعني إلى الاستقالة من وظيفتي ذات الدوام الروتيني، والذي كان يحد من طموحي، كي أتفرغ لتحقيق حلمي بإنشاء استوديو لتصوير الشخصيات بأساليب مبتكرة، وإنتاج الصور الدرامية".
ويوضح أنه بدأ بخطوات عملية لتحقيق حلمه، وذلك بتخصيص فناء المنزل لإنشاء الاستوديو، نتيجة عدم تمكنه من توفير استوديو خاص به يمكنه من خلاله تحقيق هدفه، مضيفاً: "بنيت الكوخ الخشبي، وأحضرت قطعاً كبيرة وصغيرة من الأخشاب، وقمت بتوزيعها على مختلف الأقسام، كذلك أحضرت علب الثلج الصناعي، والتي تدخل في معظم صور الكوادر الثلجية".
ويبين الريّس أنه توجه للتصوير الدرامي لمجموعة أسباب، أولها أنه غير منتشر في قطاع غزة، إلى جانب أنه يحب تصوير اللقطات الفنية غير التقليدية، علاوة على كونه يحاول الخروج بقصة من كل صورة يقوم بالتقاطها و"صناعتها"، مضيفاً: "هناك كوادر في التصوير يمكنك من خلالها معرفة وظيفة صاحب الصورة، كذلك معرفة حالته النفسية، من خلال الأضواء، والأجواء، وعناصر الصورة". ويضيف: "تأثرت كثيراً بالدراما الأجنبية، والأجواء الكلاسيكية التي تضفي لمسات فنية لافتة في الصور، تجعلها صوراً غير صامتة، بل تروي القصص"، مبيناً أن عمله في تصوير المأكولات والمنتجات التجارية، ساعده في التصوير الدرامي بتوزيع العناصر والإضاءة، وأدوات كل صورة.
أما في ما يتعلق بأقسام الاستوديو، فيوضح الريس أن لكل زاوية من الزوايا مهمة خاصة لإخراج صورة مختلفة عن الأخرى، إذ أن مهمة "الكادر الثلجي" صناعة صور تظهر الشخص وكأنه في أجواء ثلجية، تعوضه عن عدم وجود هذه الأجواء في قطاع غزة، وتحديداً مع عدم قدرة أهالي القطاع المحاصر مغادرته لمشاهدة مثل تلك الأجواء، ومعايشتها.
ويتابع: "يوجد لقطة لشخص داخل الكوخ، يجلس على الخشب، وأمامه موقدة حطب، في أجواء شتوية توحي بشدة البرد، وفي الخارج كادر آخر لحائط قديم، مستمد من أفلام المدن القديمة، وأفلام السبعينات الدرامية، تعكس صوره الحالة النفسية للشخص، إلى جانب الكادر التاريخي".