قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله إن حقل الشرارة النفطي عاد للعمل مرة أخرى، كما وصل الضخ منه إلى ميناء الزاوية النفطي مساء اليوم وذلك بعد قيام الكتيبة 30 مساء أمس بحصار الحقل للمطالبة برفع الأجور والحصول على المستحقات المالية المتاخرة.
وأشار صنع الله في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن العمل استؤنف بالحقل بعد التوصل إلى حل مع أعيان التبو والطوارق في تلك المنطقة لحلحلة المشاكل.
وأضاف أن الحقل ينتج حاليا 234 ألف برميل يومياً من إنتاجه الطبيعي البالغ 340 ألف برميل يومياً، مؤكداً عودة الضخ إلى ميناء الزاوية النفطي، كما أن بعض أعمال الصيانة سوف تسهم في رفع معدلات الإنتاج، متوقعا أن يصل إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 1.250 مليون برميل مع نهاية العام.
وتكرر توقف حقل الشرارة عن العمل خلال الأشهر الماضية على يد مجموعات مسلحة مختلفة، وأُغلق، لمدة يومين بسبب احتجاجات العمال، وتوقف الضخ، الشهر الماضي، لمدة ساعات بسبب إغلاق بين المنشآت على يد عناصر مسلحة، وتأثر الشرارة بإغلاقات متكررة بسب احتجاجات مجموعات مسلحة وعمال نفط في الحقل نفسه، فضلا عن أعطال بخط الأنابيب وميناء الزاوية
ويدار حقل الشرارة النفطي (800 كلم جنوب طرابلس) بواسطة شركة اكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو إم في النمساوية، وهو يعتبر أكبر الحقول النفطية المنتجة حالياً.
وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من النفط من حقل الشرارة إلى نحو 340 ألف برميل يومياً، ويضخ الحقل النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وانخفض إنتاج ليبيا التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا إلى 900 ألف برميل يومياً من النفط الخام بينما يبلغ إنتاجها الطبيعي 1.6 مليون برميل. وتمثل إيرادات النفط 95% من إجمالي الإيرادات في ليبيا.
وتسعى مؤسسة النفط عبر ثلاث مراحل تطوير متتالية لتحويل ليبيا إلى دولة نفطية قوية في حوض البحر المتوسط، حيث تستهدف المرحلة الأولى زيادة الإنتاج إلى 1.32 مليون برميل يوميًا مع نهاية 2017، بكلفة 550 مليون دولار، والثانية تتمثل في زيادة الإنتاج بشكل أبطأ إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية 2018، بكلفة إضافية قدرها 1.8 مليار دولار، والثالثة تتمثل في زيادة الإنتاج تدريجيًا ليصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول العام 2023، باستثمار قدره حوالي 18 مليار دولار.