مؤسسات الجاليات.. امتحان الحفاظ على العربية

05 ابريل 2015
صعوبات أمام تلقين أجيال المهجر الجديدة اللغة العربية(Getty)
+ الخط -
يعاني الجيل الثاني من المهاجرين العرب في دول الاتحاد الأوروبي من صعوبة تعلم اللغة العربية نطقاً وكتابة، حيث نشأ هذا الجيل وترعرع في المجتمعات الأوروبية وتلقى تعليمه في مدارس وجامعات الغرب، فهو يقضي جلَّ وقته في مؤسسات التعليم في بلده المقيم فيه ويتكلم ويكتب بلغته، ولا يستمع للغة العربية إلا ما ندر من خلال استماعه لحوار يدور بين ذويه أو من خلال متابعة العائلة لإحدى القنوات العربية لمعرفة آخر التطورات والمستجدات في الوطن العربي، وبالتالي يعيش الجيل الثاني من المهاجرين حالة من الاغتراب الاجتماعي عن اللغة العربية، فهو يتكلم لغة أجنبية ويمتلك أدوات معرفية باستخدامه لتلك اللغة مما يجعل من الصعب تعلمه لغة الآباء.
وهنا يقع على عاتق الجاليات العربية في الغرب، والمؤسسات التابعة لها ومنها المراكز الإسلامية، مسؤولية الحفاظ على اللغة العربية من الاندثار والضياع لدى الجيل الثاني من المهاجرين من خلال إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية، ويتحمل أبناء الجاليات ايضاً المسؤولية حيث يجب ان يدعموا إنشاء مثل تلك المراكز الثقافية لتعليم اللغة العربية في بلاد المهجر وأن يعلموا أولادهم اللغة العربية ولو يومين في الأسبوع، ويقع على عاتق البعثات الدبلوماسية العربية أيضاً العاملة في الدول الأجنبية مسؤولية ضياع اللغة العربية في مجتمعات المهجر، لتقصيرها في التعريف باللغة العربية وأهميتها وجمالها والحفاظ عليها كلغة معرفية وثقافية غنية. ولابد من إطلاق يوم عالمي للتعريف باللغة العربية وأهميتها في التطور المعرفي والثقافي العالمي على اعتبارها لغة علم وفلسفة، إن اللغة العربية اليوم تعاني من الاندثار والاختفاء من مجتمعات المهجر العربي، مما يتطلب جهداً كبيرا لتعليمها للأبناء.
المساهمون