مؤتمر مدريد حول ليبيا يرفض الاعتراف بحكومة موازية

17 سبتمبر 2014
شاركت الدول المجاورة لليبيا في المؤتمر (الأناضول)
+ الخط -
أوصى مؤتمر "مدريد لاستقرار وتنمية ليبيا"، الذي اختتم أعماله في العاصمة الإسبانية، اليوم الأربعاء، بعدم الاعتراف بأي حكومة ليبية موازية، كما دعا إلى حوار بين الفصائل السياسية للخروج من الأزمة، التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين.

وأوضح وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، في مؤتمر صحافي مشترك، برفقة نظيره الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أن "المؤتمر أوصى بعدم الاعتراف بأي حكومة موازية، ودعم حوار عاجل بين الفصائل الليبية، باستثناء التي تحمل السلاح ولا تعترف بالحوار".

وأضاف، "هناك دول تتدخل بشكل فعلي في ليبيا وتدعم حركات مسلحة، وسنعلن عن تلك الدول لاحقاً، بأدلة ووثائق حتى تتوقف عن التدخل".

وحذّر، من أن "ليبيا قد تدخل حرباً أهلية طويلة الأمد، إذا لم يدعم المجتمع الدولي وبسرعة، خطة لحماية المؤسسات الشرعية وتدريب الشرطة ومؤسسات الدفاع، وتزويدها بتكنولوجيا متطورة لمكافحة الجماعات المسلحة".

وقال: "لهذا نسعى لجعل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (يونسميل)، بعثة استقرار وأمن، لأن ليبيا تحتاج إلى بسط السيطرة على آبار النفط وحماية أمن المواطنين، وبدون الإسراع في تنفيذ ذلك ستستمر الحرب، وأنا أخشى فعلاً أن نصل إلى مرحلة يصبح فيها الانقسام أمراً فعلياً".

وأوضح وزير الخارجية الليبي "نحن لا ندعو إلى تدخل عسكري في ليبيا، ولكن القضية الليبية منذ أن دخلت إلى أروقة مجلس الأمن باتت قضية دولية، وما يحدث هو انخراط واهتمام من المجتمع الدولي وأصدقاء ليبيا وجيرانها الجغرافيين والسياسيين في القضية الليبية، من أجل دعم الاستقرار والتنمية".

من جهته، قال مارغايو في المؤتمر، إن "المشاركين في مؤتمر مدريد، أجمعوا على ضرورة محاربة الإرهاب في ليبيا".

وأضاف، أن "من نتائج إجماع مدريد أننا سنسعى إلى حوار وطني يجمع كل الأطرف الليبية، بما في ذلك زعماء القبائل، ما عدا تلك، التي تحمل السلاح وترفض الحوار، وسنسعى إلى أن يكون خلاصة هذا الحوار دستوراً ليبياً يمثل الجميع، وسنلتقي قريباً في نيويورك لبحث نتائج اجتماع مدريد".

وشارك في المؤتمر، الذي دعت إليه إسبانيا، من أجل وضع خطط لتأمين الاستقرار والتنمية في ليبيا، ممثلو مجموعة "5+5" (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، بالإضافة إلى الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس)، ومجموعة "ميد 7" (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وقبرص واليونان)، فضلاً عن الدول المجاورة لليبيا (الجزائر وتشاد ومصر والنيجر والسودان وتونس)، وممثلون عن منظمات دولية.

 

دلالات
المساهمون