العراق: إجراءات مشددة لحماية السفارة الأميركية بعد احتجاجات منددة باغتيال نصر الله

29 سبتمبر 2024
تظاهرات في بغداد تنديداً باغتيال نصر الله (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إجراءات أمنية مشددة في بغداد: القوات الأمنية العراقية كثفت إجراءاتها لحماية السفارة الأميركية بعد اغتيال حسن نصر الله، وشهدت العاصمة تظاهرات واسعة حاولت اقتحام المنطقة الخضراء.
- تهديدات بحرق السفارة الأميركية: أعضاء بارزون في فصائل مسلحة هددوا بحرق السفارة الأميركية، وأكدت قيادة عمليات بغداد استمرار الانتشار الأمني المكثف حتى إشعار آخر.
- تسهيلات دخول اللبنانيين والتزام الإطار التنسيقي: رئيس الوزراء العراقي وجه بتسهيل دخول اللبنانيين، والإطار التنسيقي جدد التزامه بمساندة لبنان، واستقبلت المستشفيات العراقية جرحى لبنانيين.

اتخذت القوات الأمنية العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، من موجة الغضب الشعبي ومحاولات الوصول إليها من قبل المتظاهرين المنددين باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بهجوم إسرائيلي. وشهدت بغداد ليل أمس السبت، خروج الآلاف بتظاهرات واسعة تنديداً بحادثة الاغتيال، وحملوا صوراً لنصر الله وأعلام "الحشد الشعبي" وأعلاماً لبنانية. وحاول المحتجون الغاضبون اقتحام المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية ومبنى السفارة الأميركية، للوصول إلى مبنى السفارة، إلا أن الانتشار الأمني المكثف حال دون ذلك، ونجح الأمن بصعوبة بمنع المتظاهرين من التقدم".

وظهر من بين المتظاهرين أعضاء بارزون في فصائل مسلحة، بعضهم مقرب من تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد، وهو جبار المعموري، حيث هدد في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل، بـ"حرق السفارة الأميركية".

إجراءات مشددة

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات بغداد (المسؤولة عن أمن العاصمة)، أن "توجيهات عليا صدرت بتوفير الحماية اللازمة للمنطقة الخضراء ومنع اقتحامها من قبل المتظاهرين، مبيناً لـ"العربي الجديد"، ومشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "انتشاراً أمنياً مكثفاً شهدته المنطقة الخضراء وقرب السفارة منذ أمس، وسيستمر حتى إشعار آخر، وسط توقعات بتجدد التظاهرات".

وأوضح أن "حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد مسؤولية الأمن العراقي، وأن مئات العناصر ينتشرون حالياً في داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها"، مشدداً على أن "التوجيهات نصت على عدم التصادم مع المتظاهرين". إلى ذلك، عطّلت عدة محافظات عراقية الدوام الرسمي اليوم الأحد، حداداً على اغتيال نصر الله، إذ أصدرت محافظات النجف وكربلاء وميسان وذي قار وديالى والديوانية وبابل والمثنى، أعلنت فيها تعطيل الدوام.

تسهيلات دخول اللبنانيين

إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بمنح المواطنين اللبنانيين الراغبين في المجيء إلى العراق وثائق سفر سريعة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، إن "السوداني وجّه وزارة الداخلية، بالتنسيق مع السفارة اللبنانية في العراق، بمنح المواطنين اللبنانيين الراغبين في المجيء إلى العراق، وثائق سفر سريعة للذين لا يمتلكون جوازات سفر، تعبيراً عن مساندة العراق ودعمه للبنان وشعبه الشقيق في محنته والظروف الاستثنائية التي يمر بها".

بدوره، جدد "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد، التزامه توجيهات المرجعية الدينية العليا في إغاثة الشعب اللبناني. وعقد "الإطار" مساء أمس اجتماعاً طارئاً، في مكتب رئيس الوزراء، لمناقشة مجمل التطورات بعد اغتيال نصر الله، مؤكداً، في بيان، أن "الإطار التنسيقي اعتبر استشهاد سيد المقاومة بداية النصر وحياة جديدة للأمة". وأضاف أن "الإطار التنسيقي جدد التزامه توجيهات المرجعية الدينية العليا في إغاثة الشعب اللبناني وتقديم كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عنهم"، مؤكداً أن "الإطار التنسيقي شكر الجهود الحكومية الكبيرة في تذليل الصعاب أمام النازحين من لبنان".

وفي وقت سابق استقبلت المستشفيات العراقية دفعة من الجرحى اللبنانيين، وسط توقعات باستقبال المزيد، "تنفيذاً للبيان الصادر عن المرجعية الدينية العليا بتقديم العون للأشقاء اللبنانيين"، كذلك أُقيمت مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في منطقة القائم الحدودية بين العراق وسورية لاستقبال الجرحى.

المساهمون