ينطلق، اليوم الثلاثاء، في جنيف، اجتماع "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017"، الذي تنظمه الأمم المتحدة، بمشاركة عدد من الدول الداعمة وممثلي منظمات دولية متخصصة في الإغاثة والصحة وحماية الأطفال.
ومن المقرر الإعلان، خلال المؤتمر الذي تتواصل فعالياته على مدار يومين، عن تبرعات ومساعدات عاجلة، لمواجهة المأساة الإنسانية في البلاد التي تعيش صراعا داميا.
وتوجّه رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، قبل يومين، إلى جنيف، للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف إلى جمع نحو ملياري دولار، كدعم عاجل، لمواجهة الأزمة الإنسانية التي حذّرت الأمم المتحدة من أنها تتجه لتكون الأسوأ في العالم.
وكشفت الولايات المتحدة، أمس، عن مساعدة إنسانية إضافية لليمن يتم تحديد قيمتها خلال المؤتمر، حيث يشارك مستشار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، توماس ستال.
وتنظم الأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الاجتماع، برعاية سويسرية - سويدية، وبرئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أمس الإثنين، إن رئيس الوزراء اليمني سيعقد على هامش الاجتماع، لقاءات مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة ووزيري خارجية سويسرا والسويد، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، ورئيس وفد اليابان، وسفراء الدول الـ18 الراعية للمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 19 مليون يمني، من بين نحو 28 مليونا هم كل سكان البلاد، بحاجة إلى نوع من المساعدة الإنسانية، بينما تحذّر من وجود ما يقارب سبعة ملايين يمني على شفا المجاعة.وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أمس الإثنين، في بيان، أن "طفلاً دون الخامسة من العمر يموت كل 10 دقائق في اليمن لأسباب يمكن الوقاية منها"، موضحا أن "أكثر من 10 ملايين من اليمنيين الفقراء للغاية يحتاجون إلى مساعدة فورية، وأكثر من 8 ملايين شخص يفتقرون إلى مياه الشرب ومتطلبات الصرف الصحي".