ليون: اعتداءات حفتر على طرابلس تهدد حوار المغرب

21 مارس 2015
مخاطر تعترض طريق الحوار الليبي بقيادة ليون (الأناضول)
+ الخط -
أدان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، الهجوم الذي تعرّضت له طرابلس، أمس الجمعة، معتبراً أن ذلك يهدد الحوار الليبي في المغرب.

وقال ليون في تصريحات صحافية، اليوم السبت، بمدينة الصخيرات المغربية، قبيل انطلاق اليوم الثاني من الحوار الليبي: "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يدينان بلهجة شديدة الهجوم على طرابلس مساء أمس، وهو ما يهدد محاربة ليبيا للإرهاب ويهدد الحوار الليبي".

وكان مطار معيتيقة وموقع عسكري تابع لقوات "فجر ليبيا" قد تعرضا، صباح اليوم السبت، إلى قصفٍ جوي، من قبل قوات تابعة لحكومة طبرق بقيادة خليفة حفتر، كما هاجمت قوات تابعة للأخير أطراف طرابلس، أمس الجمعة، ضمن عملية أطلق عليها "تحرير طرابلس".

المتحدث باسم المطار في العاصمة طرابلس، فوزي الميلادي، أوضح أنّ "محيط المطار تعرّض، صباح اليوم، لقصفٍ جوي من قبل طائرة حربية تابعة لقوات خليفة حفتر، إلا أنّ الطائرة أخطأت هدفها باستهداف مدرج المطار".

وأضاف الميلادي في تصريحاتٍ إلى وكالة "الأناضول" أنّ القصف "لم يلحق المطار بأي ضرر"، لافتاً إلى أنّ "المضادات الأرضية أجبرت الطائرة على مغادرة أجواء طرابلس".

اقرأ أيضاً: تعزيزات عسكرية تصل العاصمة الليبية طرابلس لتأمينها

وعقب التصريحات، بدأت جلسات الحوار لليوم الثاني بين كل من برناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، والوفد الممثل لبرلمان طبرق، بحسب مراسل الأناضول.

وانطلق أمس الجمعة، الحوار الليبي المنعقد في مدينة الصخيرات المغربية، بعد تأجيله مرّتين، الأولى بناء على طلب مجلس النواب وقتاً للتشاور، والثانية بعد أن أدّى قصف مطار معيتيقة بطرابلس إلى تأجيل وصول وفد المؤتمر الوطني للمغرب. وجمع اللقاء الأول المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ووفد برلمان طبرق، بحسب مراسل الأناضول.

واجتمع ليون، صباح اليوم السبت، مع وفد برلمان طبرق، قبل أن تتم جلسة البرلمان الوطني. وستسمر المفاوضات ثلاثة أيام، مع إمكانية تمديدها للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة، متمثلة برئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهوداً لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت في مدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف في مدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.

فيما توّجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت في الجزائر منذ نحو عشرة أيام، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.

اقرأ أيضاً: تعزيزات لطرد "داعش" من سرت والتنظيم يتوعد "فجر ليبيا" 

المساهمون