وفي طرابلس، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، بقيادة حكومة الوفاق، محمد قنونو، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات حفتر اشتبكت مع قوات الجيش بالقرب من المطار وبالتحديد في منطقة الخلاطات في محاولة لاختراق أحد خطوط الدفاع". لكن قنونو أكد أن الاشتباكات التي اندلعت، مساء أمس الجمعة، انتهت بصد الهجوم، لافتاً إلى أنّ الهدوء يسود الأوضاع حالياً.
في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقيادة قوات حفتر عن وصول عشرات الآليات المسلحة والمقاتلين إلى مناطق جنوب طرابلس فيما أسمته بـ"الموجة الثانية".
وفيما يشير إلى نية حفتر استئناف القتال جنوب طرابلس بعد فقدانه مدينة غريان الاستراتيجية، الأسبوع الماضي، أكدت الشعبة أن كتائب من بنغازي ودرنة وجنوب البلاد التحقت بقواته جنوب العاصمة لبدء مرحلة جديدة من القتال.
في الأثناء، أكّد شهود عيان من مدينة مرزق، جنوب البلاد، عودة الهدوء إلى المدينة، صباح اليوم، بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة بين قوات حفتر وقوة حماية الجنوب التي حاولت استعادة المدينة وطرد قوات حفتر.
واعترف المسؤول الإعلامي باللواء (73) التابع لقوات حفتر، المنذر الخرطوش، بالهجوم على تمركزات قوات حفتر، مؤكداً أن الاشتباكات دارت بين قوات حفتر وقوة حماية الجنوب بقيادة أبو بكر السوقي. وكتب الخرطوش، على صفحته في "فيسبوك"، أنّ "السوقي تلقى تسليحاً من المنطقة العسكرية الغربية قبل هجومه على مرزق"، مشيراً إلى تنسيق "بين السوقي وآمر المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء علي كنه التابع لحكومة الوفاق".
Facebook Post |
وقال شهود عيان، تحدثوا لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات حفتر دفعت بتعزيزات عسكرية لقواتها المسيطرة على مرزق تحسباً لعودة الاشتباكات في أي وقت".
وارتفع عدد قتلى المواجهات المسلحة جنوب طرابلس إلى 1000 قتيل وقرابة 5000 جريح منذ بدء حفتر هجومه على طرابلس في الرابع من إبريل/نيسان الماضي، بحسب المنظمة العالمية للصحة في آخر إحصاءاتها.