تستمر الاشتباكات بين قوات عملية "الكرامة"، المؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر وبين مجلس "شورى ثوار بنغازي"، في المناطق القريبة من مطار بينيا الذي تهيمن عليه قوات حفتر، ما تسبب في سقوط قذائف على منازل مواطنين في منطقة الليثي داخل مدينة بنغازي.
وقال قائد القوات الجوية لـ"عملية الكرامة"، صقر الجروشي، في تصريحات صحافية، "نحن نقوم باستطلاع كل الطرق والمحاور إلى بنغازي، وطيراننا مستعد، وكذلك قواتنا البرية والمدفعية، ولا ننتظر إلا الأوامر"، مشيراً إلى "أنهم يعملون على تقليل الخسائر في صفوفهم"، نافياً "سقوط أي من طائراتهم".
في المقابل، قال مسؤول الجناح الإعلامي لمجلس "شورى ثوار بنغازي"، عبد الرحمن محمد، في تصريح صحافي، إنهم "في معركة مستمرة منذ أربعة أيام، وإن قواتهم تحقق تقدماً كل يوم". وأضاف "كان شباب مجلس (شورى ثوار بنغازي) مع غروب شمس، أمس الثلاثاء، على مسافة عشرات الأمتار من طريق بنينا".
وأوضح محمد، أنه "لا يمكن تحديد محاور معينة للمعارك"، وأن "المحاور إجمالاً تتركز في منطقة بنينا والخطوط الموازية لمنطقة بوعطني". وأشار، إلى "إصابة إحدى الطائرات التابعة لحفتر، ولم يتسنّ لهم التأكد من سقوطها".
في غضون ذلك، نفى آمر القوات الليبية السودانية المشتركة العقيد، سليمان حامد، الأخبار المتداولة عن دخول مقاتلين وأسلحة من السودان لدعم طرف من أطراف النزاع في ليبيا.
وأوضح، أن "السودان يسعى إلى استقرار ليبيا، وذلك من خلال مشاركته مع القوات الليبية في تأمين الحدود الجنوبية الشرقية لليبيا".
وشدد على، أن "القوات الليبية من كل القبائل موجودة على الحدود"، مؤكداً أنه "متى دخل أي دعم فإنه من السهل كشفه".
في هذه الأثناء، ما يزال مجلس النواب الليبي يناقش مسألة تجديد الثقة، من عدمه، لحكومة تسيير الأعمال، برئاسة عبد الله الثني.
وعلم "العربي الجديد" من مصدر من داخل مجلس النواب، أن بعض الأعضاء قدموا العضو علي التكبالي كمرشح لرئاسة الحكومة، إلا أن أغلب أعضاء البرلمان، حسب المصدر، لم يوافقوا عليه.