ليبيا تهوّن من تهديدات "داعش" النفطية

23 ديسمبر 2015
تراجع إنتاج النفط الليبي (Getty)
+ الخط -



قللت الحكومة الليبية من تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، للهلال النفطي، الذي يحوي المخزون الأكبر من النفط في ليبيا.

وأكد مدير إدارة التقويم والقياس بوزارة النفط والغاز بحكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة طرابلس، إبراهيم العوامي، لـ"العربي الجديد" أنه لا يوجد تهديد حقيقي لداعش على منطقة الهلال النفطي البالغ إنتاجها 800 ألف برميل يومياً.

وأوضح أن عمليات استئناف تصدير الإنتاج ينتظر استقرار الأوضاع السياسية في البلاد واستكمال بنود المصالحة وبالتالي رفع القوة القاهرة واستئناف تصدير النفط بشكل تدريجي عبر ميناء رأس لانوف وكذلك ميناء الزويتينة وتشغيل ميناء السدرة النفطي. وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت (شرق العاصمة طرابلس)، إضافة إلى عدة مرافئ منها السدرة ورأس لانوف والبريقة.

ومن جانبه كشف مصدر مسؤول من المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس لـ"العربي الجديد"، أن جميع الاحتمالات واردة بشأن أي هجوم مسلح على موانئ النفط بهدف السيطرة عليها، إلا أنه قلل من إمكانية تحقيق داعش لأهدافها.

وأشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن الهجوم الدي حصل مطلع العام الجاري على حقل مبروك النفطي للتخريب فقط، ولم يهدف للسيطرة عليه، مرجحاً صعوبة اقتحام منطقة الهلال النفطي من قبل التنظيم، لأن الحكومة ستسعى بكل الوسائل إلى الدفاع عن الحقول الذي تشكل الدخل الرئيسي للبلاد.

وقال سكان محليون في مدينة سرت الليبية لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم يمتد تواجده حتى قرية هرواة التي تقع على بعد 70 كيلو مترا شرقي سرت على الطريق الرابط بينها وبين النوفلية وبن جواد بمنطقة الوادي الأحمر وسط البلاد.

وأشاروا إلى أن تحركات داعش العسكرية تراجعت عما كانت عليه خلال فترات سابقة، بسبب الضربات التي وجهت للتنظيم مؤخراً.

وحسب محللين، يتمثل الخطر الحقيقي الذي يُواجه المقدرات النفطية بليبيا في أطماع عدة مجموعات مسلحة أخرى، حيث تتصارع الأطراف المختلفة لفرض سيطرتها على أكبر جزء من الحقول النفطية لتمويل أهدافها بشكل ذاتي.

وتسيطر قوات حرس المنشآت النفطية التي يقودها إبراهيم جضران، التابعة للحكومة الليبية المؤقتة بشرق البلاد على منطقة الهلال النفطي.

ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يوميا ولا تتعدى حالياً 400 ألف برميل.

 


اقرأ أيضاً:
ليبيا تُعد موازنة موحّدة عنوانها التقشف
ليبيا: رواتب الموظفين لا تكفي للعيش

المساهمون